حرب الإبادة الصهيونية على غزة تقتل لاعبي كرة القدم وعائلاتهم
أحدثهم اللاعب أحمد أبو العطا الذي سقط شهيداً يوم الجمعة الموافق 21 يونيو 2024 .
الاحتلال (الإسرائيلي) الخارج عن قوانين الدنيا، يواصل قتل المزيد من الرياضيين ولاعبي كرة القدم في حرب الإبادة المستمرة على غزة منذ 9 أشهر في ظل صمت أنظمة العار والانحطاط العربي وفي ظل صمت أو انحياز أنظمة الغرب وأكثر من ذلك مساندة غالبيتهم للصهاينة بشكل فج ووقح كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا بالذات.
أحمد أبو النجا هو أحدث الضحايا الشهداء من الرياضيين الفلسطينيين في غزة، قصفه الصهاينة وقتلوه مع زوجته وأطفاله، ابادة جماعية للعائلة الآمنة، سقطوا جميعهم قتلى (شهداء) في قصف صهيوني على منزلهم شمال غزة يوم أول امس الجمعة الموافق ٢١ يونيو ٢٠٢٤..
اللاعب أحمد ابو العطا (33 سنة) لعب كرة القدم لسنوات عديدة وانتسب لأكثر من خمسة عشر عاماً في عدة أندية فلسطينية أبرزها الشجاعية والصداقة والأهلي الفلسطيني. وكان لاعباً معروفاً في الوسط الرياضي الفلسطيني.
أحمد أبو العطا ليس الشهيد الرياضي الأول ولن يكون الأخير في هذه الحرب الدموية التي يُباد فيها شعب فلسطين في غزة. ففي آخر إحصائية أعدها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، رصد فيها انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الرياضة الفلسطينية منذ بدء العدوان الحالي في تشرين الأول ٢٠٢٣، فقد ارتفع عدد شهداء الحركة الرياضية إلى 185 ضحية (شهداء) قتلهم الارهاب اليهودي الصهيوني. ومن بينهم 110 من اتحاد كرة القدم، بواقع 26 طفلاً و78 شاباً بحسب ما جاء في موقع “الرسالة نت” من غزة.
قوات الاحتلال الصهيوني لازالت تعتقل عدد من الرياضيين الفلسطييين وبالذات من قطاع غزة حيث يصعب حصرهم بسبب ظروف الحرب والابادة. كما ان جيش الاحتلال الصهيوني قصف مباني ومؤسسات رياضية ونوادي وملاعب في كل القطاع.
بالرغم من كل تلك الجرائم ومطالبة نشطاء من العالم كله عبر إطلاق حملات تطالب الاتحادات الرياضية بمعاقبة “إسرائيل” ومنعها من المشاركة في البطولات الدولية. إلا أن “اسرائيل” تواصل اللعب ولم تتم معاقبتها إسوة بما فعلت تلك الاتحادات مع روسيا. هنا نجد ازدواجية المعايير واضحة حيث سقطت أقنعة الغرب تحت نعال لاعبي كرة القدم الفلسطينيين ضحايا الارهاب الصهيوني المسنود من الغرب.
في بولندا ستستقبل مدن بولندية (كراكوف) وأندية رياضية (نادي كراكوفيا) مباريات فرق “اسرائيلية” تلعب في المسابقات الأوروبية. وهذا عار على كل انسان لديه ضمير ويشعر بعذابات وآلام الآخرين ويحترم نفسه وشعبه وتاريخه وانسانيته. تجدر الإشارة أن سلطات مدينة “لودز” وأنديتها رفضت وألغت استقبال فريق “مكابي حيفا” على أراضيها وملاعبها تلبية لمطالب النشطاء البولنديين المنددين بالإبادة والمتضامنين مع فلسطين.
23 يونيو 2024