حسين شولي وفريد صوان : خصي الوعي وتوظيف المنصب
جادالله صفا – البرازيل :
العودة الى الكتابة اليوم عن فريد صوان جاءت لثلاثة اسباب تجمعت، والذي حفزني اكثر للكتابة هو السبب الثالث:
الاول: كتب عادل سمارة عام 2009 بصفته رئيس تحرير مجلة كنعان الالكترونية رسالة اعتذار لفريد صوان حول مقالا موقعا باسمي وهو من مجموعة مقالات كتبتها عن فريد صوان وفساده وتطبيعه واسلوبه القمعي على طول فترة وجوده بالبرازيل، مجلة كنعان الالكترونية تذكر بأنها غير مسؤولة عن رأي الكاتب، وما يكتب بالصحيفة لا يعبر عن رأيها.
الثانية: الايميل الذي استلمته من حسين شولي/هنود الذي تعرف على صوان من اول لقاء ( حب من اول نظرة) وعرف نزاهته واخلاقه، فبعث لي ايميلا مبطنا بالتهديد والوعيد.
تاريخ الإيميل 07/06/2009 De: husain sholi <husainsholi@hotmail.com>
يذكر بايميله: “في البدء لا تربطني أية صلة قرابة بالأخ فريد صوان، وعرفته، ولأول مرة، لدى زيارة الأخ صوان لفلسطين في شهر نيسان 2009، وذلك من خلال أحد الأخوة الفلسطينيين، حيث تناولنا الغداء سوية، وتبادلنا الحديث حول الوضع السياسي العام في فلسطين، وكذلك حول أوضاع الفلسطينيين بعامة في أمريكا اللاتينية. بالإضافة إلى ذلك، إلتقيت الأخ صوان خلال إقامته في فلسطين مرتين أخريين” وفي مكان اخر بإيميله يقول شولي مشككا “فإنّ الإدعاءات الواردة في الرسالة المذكورة محلّ شكّ كبير” ويعني بها مقالتي، ويختم شولي ايميله بالفقرة التالية: “وأنا كمحامي، وبما أنّ المرسل والمتحدِث عنه فلسطينيان، وبما لدينا من قوانين عقابية، أؤكد بأن ما ورد في الرسالة يحمل عبارات الذم والقدح والتحقير التي تؤهل الأخ صوان تحريك شكوى ضد مرسلها، ليس في فلسطين فحسب وإنما حتى في المكان الذي يقيم فيه مرسل هذه الرسالة. هذا بعد الأخذ بعين الإعتبار الصفة العامة التي يحملها الأخ صوان، وحرية الرأي والتعبير
الثالثة: ما كتبه عادل سماره على صفحته ناشرا مقالي الاخير عن التطبيع يقول: “قبل عدة سنوات كتب السيد جاد الله صفا نقدا لسفير سلطة الحكم الذاتي في البرازيل، فجاء السفير والتقى معي في مقهى جفرا وهدد باللجوء للمحاكم ضدي هههههههههههههه الآن تتحقق رغبة السفير”.
عند النقطة الاولى مباشرة قمت بوقتها بالرد على اعتذار سمارة لفريد معلنا مسؤوليتي الكاملة عن المقال وطالبت بالتحقيق من صحة المعلومات التي انشرها وعدم استخدام اسلوب الترهيب والتهديد، فما زلت اطالب بمحاسبة هذا الانسان ومعاقبته على كل افعاله واعماله، فهو عاث فسادا وخرابا بوسط الجالية الفلسطينية بكل دول القارة وبكل المجالات على مدار عقودا من الزمن، ما نشر عن فريد هو نقطة بمحيط، بتلك الفترة قمت بالاستفسار من احد معارفي بالقارة حول اعتذار سمارة لانه كان هناك شكوكا وهي بمحلها، فجاءني الرد أن أمن السلطة وقضائها ليس عادلا وهو قمعي بحد ذاته لا يضمن حرية الرأي والنشر ولا يحميها، ولا يتحقق من تهم الفساد، لذلك عادل سمارة بحكم مواقفه وموقعه بالمجلة الالكترونية قد يتعرض للعقاب، وأمن السلطة وقضائها لا يريد ان يعرف من المسؤول، وانما دورهم قمعي بالاساس.
ايضا تواصلت مع احد معارفي بقطاع غزة والذي اتصل مباشرة بشولي، لمعرفة الاسباب التي دعته الى كتابة الايميل، فكان رد شولي غير موفق، حاكما ,وقاضيا منحازا للفساد قبل ان يتحقق من صحة التهم.
اود تذكير حسن شولي بحكم مهنته ووعيه للقانون، ان اي تهمة ضرورة التحقق من صحتها والطلب من الجهات الخاصة بفتح باب التحقيق والتأكد من صحة التهم ومحاكمة المسؤولين، وهذا ما لم يفعله حسين شولي بوقتها وانما نصب نفسه قاضيا دون ان يستمع للاطراف والشهود.
بداية اوجه سؤالي للمحامي حسين شولي، هل كلفه فريد صوان عام 2009 لرفع قضية ضد عادل سمارة حال لم يعتذر باسم مجلة كنعان الالكترونية لملاحقته قضائيا؟ وهل رافقه للقاء سمارة؟ ما طبيعة تهديد فريد صوان لعادل سمارة؟ وما موقف حسين شولي من تهديد فريد للمناضل عادل سمارة؟ رغم ان مقالاتي الخاصة بفريد وفساده نشرتها العشرات من المواقع، لماذا التهديد كان فقط لعادل سمارة بملاحقته وقد تكون النتجية سجنه او اغتياله؟ باعتباره ليس مسؤولا عن كتاباتي الخاصة وليس له علاقة بها من قريب او بعيد.
حسين شولي كان مسؤولا بالهيئة المستقلة لحقوق الانسان، وهذه الهيئة مهمتها الدفاع والحفاظ على حقوق الانسان الفلسطيني، الذي بدا واضحا ان الشولي غير مهمات هذه الهيئة لتكون حقوق السفراء والسلطة وتحصيلها من الشعب الفلسطيني المظلوم والمقهور، فلو أن الشولي حقيقة كان بموقع المسؤولية، لكان طالب بوقتها بتشكيل لجنة تحقيق بما تضمنته مقالاتي حول فريد صوان وفساده وقمعه، والمطالبة بارسال وفدا الى امريكا اللاتينية للتحقق من الاتهامات وصحتها، فاعتقد لو حصل ذلك بتلك الفترة بكل تأكيد لاصابته صدمه، فالاتهامات التي تم ذكرها هي جاءت من شهادات ابناء الجالية الفلسطينية بقارة امريكا اللاتينية، ايضا لم يكن طرد فريد صوان من مؤسسات منطمة التحرير الفلسطينية وعدم تسلمه منصبا واحدا بالمنظمة منذ عزله من قبل الرئيس المرحوم ياسر عرفات عام 1987 حتى تم تعيينه سفيرا بالارجنتين عام 2006، اي بعد استشهاد ابو عمار لم يكن ذلك مجانا او تعديا على اخلاقيات فريد النبيلة، وهذا لم يكتشفه ولم يحاول حسين معرفته.
ساضع حسين شولي ببعض تصرفات فريد صوان وأن يطالب بالتحقيق بها او تشكيل لجنة تحقيق ليتأكد من صحتها:
هل قضية المساجد العشرة بتشيلي لها علاقة بطرد فريد صوان من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية عام 1987-1988 بقرار من ابو عمار؟
هل فريد صوان كان يضع المسدس امامه على الطاولة خلال لقاءاته مع الجالية الفلسطينية بالبرازيل مهددا معارضيه باطلاق النار عليهم؟
هل فريد صوان كان يهدد اغنياء الجالية الفلسطينية بهدم بيوتهم بفلسطين اذا لم يتبرعوا للثورة من خلاله؟
هل فريد صوان كان يرسل وفودا برازيلية الى لبنان وتدفع الجالية تذاكرهم ويحاسب الثورة من جديد على تسديد تذاكر الوفود البرازيلية؟ هل هذه الاموال تعاد الى المتبرعين بالجالية ام تذهب الى ميزانية مكتب المنظمة أم الى جيب فريد صوان؟
هل فريد كان يلاحق وفود الثورة ويحرض الجالية عليهم وملاحقتهم بالبرازيل باعتبارهم معارضين لهم ويهددهم بالاعتقال من قبل الحكومة العسكرية البرازيلية بتلك الفترة؟
من كان يحاسب فريد على الاموال التي يجمعها من ابناء الجالية والى اين تذهب؟
كيف وصلت الوثائق التي سرقت من مكتب منظمة التحرير الفلسطينية اثناء عمل احمد صبح الى يد فريد صوان وحولها الى انصار الجبهة الشعبية ببرازيليا والتي نشرتها الهدف على صفحاتها عام 1994-1995؟ من سرق هذه الوثائق؟
فريد صوان عاث بطشا وفسادا على مستوى كل قارة امريكا اللاتينية، البرازيل، الارجنتين، كولومبيا، تشيلي، فنزويلا والبيرو، فمن اراد ان يعرفه جيدا فليسأل عنه الجالية بهذه الدول.
بعد عام من تهديد حسين شولي، بدأت تصلني ايميلات من اذناب فريد صوان بالبرازيل وقذراته منهم المعروف والذي لم يخفي اسمه وهويته المهنية ومنهم من تعامل تحت اسم برازيلي مهددا بالسجن والقتل، ليلتقوا من فلسطين والبرازيل جاهدين من اجل تبيض هذه الشخصية التي ساهمت بتدمير وتفتيت الجالية ولعبت دورا باحباطها.
ساكتفي بهذا الجانب، ولا اريد الخوض بالجوانب الاخرى ومنها تحليل شخصية فريد صوان.
ما أود تفنيده برسالة حسين، ان الفضل بفتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية بالبرازيل او بفنزويلا يعود لنضالات الشعب الفلسطيني وليس لفريد صوان كما يدعي الشولي بإيميله، ففريد هو من استغل هذا الاعتراف ليكرسه لنضالاته التي لم تحصل اطلاقا، والاعتراف الدولي بالمنظمة وفلسطين يعود الى امتداد التأييد والاعتراف العالمي بحقوق الشعب الفلسطيني، وموقف الدول وحكوماتها من الصراع، فموقف فنزويلا من القضية الفلسطينية ارقي بكثير من موقف صوان وحتى الرئيس ابو مازن، وهذا ما لم يتمكن من استيعابه حسين شولي، حيث تمكن فريد من خداعه ببطولات لم يعملها اطلاقا، فإذا تمعن شولي بتاريخ فريد السياسي بالبرازيل، سيكتشف انه مؤسس التطبيع بالبرازيل بصفته محسوب على تيار ابو مازن، وقد تمكن من بناء جيشا من انصاره يسيرون على هذا النهج التخريبي والتطبيعي وغيرها…..الخ.
اما مواقف فريد السياسية وموقفه من التطبيع ليس بالضرورة اعادة ذكرها هنا، وبامكان شولي البحث عنها من خلال الانترنت حيث نشرتها بمقالاتي التي كتبتها على مدار سنوات، وانصحه بقرأة مقال كتبته بعنوان “فريد صوان والمساجد العشرة بتشيلي”.
على حسين شولي ان يراجع موقفه وأن لا يحكم على اي شخص مقدما قبل معرفة الحقيقة، بحكم مهنته ومواقعه التي
شغلها بالهيئة المستقلة لحقوق الانسان، فهل حسين يعرف ما هي حقوق الجالية الفلسطينية بامريكا اللاتينية التي اضطهدها فرد صوان على مدار عشرات السنين؟
ضرورة ان يوضح حسين شولي بحكم معرفته العميقة بفريد صوان من اول لقاء، هل كلفه فريد لرفع قضية على عادل سمارة بتلك الفترة؟
حديث الناس اليوم بفلسطين حول فساد السلطة واخلاقياتها وقمعها، وحديث الناس بالشتات حول فساد السفراء والسفارات، وهذا لم يأتي عن طريق الصدفة ولم يكن نتيجة اوسلو فقط، وانما الفساد مستشري بالمنظمة قبل اوسلو والسلطة بعد ذلك، وهذا يتطلب من رجال القانون والمحامين المطالبة بفتح باب التحقيق وملاحقة الفاسدين السابقين والجدد، الفاسدين امثال فريد صوان والمذبوح ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر، نحن نمر بمرحلة مطالبين بها ان نحافظ على حقوقنا السياسية اولا قبل المدنية والدينية، ان نحافظ على وجودنا كشعب يعيش على وطنه وارضه، مطالبين بأن نكون اوفياء لدماء الشهداء لمسيرة ثورة عمدتها تضحيات جسام من الابطال، لوثها رجالا فاسدين.
* المقالاات المنشورة في موقع الصفصاف تعبر عن آراء اصحابها