حكايات الشارع النرويجي مع غزة – نضال حمد
منذ اسبوع وانا مع اخرين فلسطينيين وعرب ونرويجيين واجانب نقف يوميا في نقطة التضامن التي تقيمها الجالية الفلسطينية في النرويج بشكل متواصل من الساعة ال 12 ظهرا حتى التاسعة ليلا على اكبر وأهم شوارع العاصمة النرويجية اوسلو.
ماذا رأيت هناك؟
عائلات نرويجية واسلامية و سواح من كل الدنيا يأتون الينا ويعربون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ونصرتهم لشعبنا الصامد الصابر في قطاع غزة. لا يبخلون بالمال كما لا يبخلون بالكلام. الحصيلة التي خرجت بها من هناك ان قضيتنا حيّة وبخير. وان العالم الحرّ بالرغم من مواقف الحكومات الذيلية التي تتبع مواقف الولايات المتحدة الأمريكية الى حد كبير.
صادفتني اربع اشياء من المهم ذكرها هنا و هي:
1- جاءني شخص نرويجي ضخم كالغول الاسطوري النرويجي المعروف باسم ( ترول) كان يجر دراجته الهوائية بهدوء، وقف ملاصقا لي ولطاولتي حيث المنشورات المعادية للصهاينة والمطالبة بمقاطعتهم والداعمة والمساندة لفسلطين ( كنت وحدي بدون مساعدين) إلا عكازتي وهي (كلاشنكوفي) في الشتات. والمنشورات التي بحوزتي وعلى طاولتي تتحدث عن مجازر الصهاينة في غزة كلاما وصور.
قال لي لماذا لا تضع الصليب المعكوف ( النازي) على كتفك؟ ..
قلت له لانني ضد النازية والنازيين ومن ورثهم على الأرض …
قال لي : لا .. يجب ان تضعها لانك نازي والفلسطينيون والعرب والمسلمين نازيين..
قلت له: وانا ضد الصهاينة والمتصهينين النازيين امثالك ايها الغول .. وان لم تذهب من هنا ..
لم اكمل كلامي حتى قاطعني قائلا : ها .. ها .. أنت اذن تهددني .. وتابع : ساقف هنا ولن تتمكن من منعي من الوقوف.
قلت له قف ولكن صديقي سيأتي بعد قليل وهو فقد كافة افراد عائلته بالقصف النازي الصهيوني على غزة قبل ايام و لا انصحك بالبقاء هنا كي لا تسافر اليوم الى جهنم لتكون برفقة شارون وهتلر.
هم بالذهاب بعد سماع حديثي لكنه قال لي: اتمنى ان اصحى من نومي ولا اجد غزة على الخريطة.
قلت له اسمع قبل ان تذهب بلا رجعة: قبلك تمنى ذلك كل قادة الصهاينة وكيانهم المقبل على الزوال .. ذهبوا هم كلهم الى جهنم وبقيت غزة صامدة تحرس البحر وتعبد درب تحرير فلسطين. اذهب ايها الغول المتصهين انت وكل الصهاينة الى جهنم.
بقية الحكايات من شارع غزة في اوسلو تتبع قريبا جدا…
*ساضع صورة الغول النرويجي وصورتي عند الطاولة على الشارع.
نضال حمد – مدير موقع الصفصاف – وقفة عِزْ
حكايات الشارع النرويجي مع غزة