حكومة بينيت _ حكومة التغيير_ وصفة الفشل – سائد عبد العال
تمكنت أخيراً الأحزاب الصهيونية اليمنية، بالاطاحة بنتنياهو بعد اثنتي عشرة عاماً من تزعم الحكومات الصهيونية، رغم عشرات القضايا المرفوعة ضده بتهم الفساد، ولم تفلح كل الجهود التي بذلها. وآخرها العدوان الصهيوني على حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى والقدس وصولاً إلى المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر. وقبلهما صفقة القرن السيئة الصيت واتفاقات أبراهام للتطبيع مع دول الخليج والعمل على تحويل الصراع في الشرق الأوسط، لعنوان وحيد هو الجمهورية الإسلامية الايرانية باعتبارها من يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط،كل ذلك لم يشفع له وأدى لخروجه بشكل مذل من رئاسة الحكومة الصهيونية، رغم بذله جهوداً لاتكل ولا تمل كنظيره ترامب للتمسك بمنصبه وعلى يد أقرب الناس إليه وتلميذه بينيت. والذي لا يقل عنه يمينية وتشدداً والذي شغل منصب رئيس المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية. ونظراً لفشل أحزاب اليمين المتشدد بالنجاح بحشد ٦١ صوتاً من أعضاء الكنيست الصهيوني لضمان نجاحها. فقد اضطرت للتحالف مع حزب العمل وميرتس والقائمة الموحدة للحصول على العدد المطلوب لتشكيل الحكومة. وبرر ذلك بالأوضاع الصعبة التي تواجه الدولة والمجتمع الصهيوني على صعيد الهوية والتوجهات الاجتماعية والاقتصادية. والتي أدت إلى انقسامات عمودية واحدة داخل المجتمع الصهيوني. ورغم مشاركة حزب العمل وميرتس المحسوبين على اليسار والوسط، إلا أن هيمنة اليمين واليمين المتشدد على الحكومة يجعلها لا تختلف عن حكومات نتنياهو. لا بل سيجعل منها حكومة ضعيفة، ولن تكون قادرة على اتخاذ أي قرارات خارج الخط العام الذي سار عليه نتنياهو وقد تضطر للإثبات بعينها أن التآمر باتخاذ قرارات أكثر يمينية لاسيما في مناطق ١٩٤٨ والضفة الغربية، من نمط زيادة معدلات الاستيطان وزيادة حالات اقتحام المسجد الأقصى وغير ذلك من الخطوات التصعيدية بحق الفلسطينيين.
خلاصة القول: هو ماعبرت عنه جماهير الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وخاصة في مناطق ١٩٤٨ والقدس والضفة وقطاع غزة، ووصل هذا الصوت إلى نصف سكان الكرة الأرضية وخاصته أن الشعب الفلسطيني شعب يدافع عن أرضه في مواجهة الاحتلال الصهيوني. والذي يمارس أبشع الممارسات العنصرية والفصل العنصري وكل أشكال التمييز بحق الفلسطينيين. وهو كيان موسوم بتهمة جرائم الحرب الموصوفة، ولهذا لا حل مع هذا الكيان إلا الزوال، أي زوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، ودون ذلك لن يكون هناك سلام لا في المنطقة ولا داخل الكيان نفسه، إذ أن عوامل التفكك بكل المعاني باتت حالاً يومياً له، في حين يمارس الشعب الفلسطيني موحداً ومؤمناً بنفسه ومقاومته وبدعم قل نظيره من الرأي العام والدولي وحلفائه في محور المقاومة، ورمزها (معارك سيف القدس) التي طالت فيها صواريخ المقاومة كل المدن والمستوطنات الصهيونية.
حكومة بينيت _ حكومة التغيير_ وصفة الفشل
سائد عبد العال.. رئيس حركة فلسطين حرة