حماس المنافقة !! – رشاد أبوشاور
لا عجب أن تكون حماس ، ممثلة بقيادتها، منافقة،
أصدرت حماس بيانا يتباكى على حلب وأهلها،ويناشد( العقلاء) في العالم أن يهبوا لإنقاذ ( ما تبقّى) من حلب وأهلها!!
بيان حماس، حركة الإخوان الملسمين في فلسطين، صدر بعد هزيمة مشروع الإخوان المسلمين في حلب، وسقوط مؤامرة أردوغان العثماني ( الإخونجي) في حلب، وانهيار أدوات العمالة التكفيريين، بكافة فصائلهم، التي تمولها السعودية وقطر، وتوجهها الإمبراطورية الأمريكية، وأوربا الاستعمارية، ممثلة ببريطانيا وفرنسا، التي لن تتخلّى عن أطماعها الاستعمارية.، وشهوة النهب لخيرات بلاد العرب، وتكريس تمزيقها وإضعافها، وهو ما يمكن الكيان الصهيوني من البقاء شرطيا في منطقتنا، وخنجرا في قلب وطننا العربي الكبير…
تناشد حماس في بيانها المتهافت) العقلاء)، فعن أي عقل تتحدث حماس؟ عن تمزيق صف الشعب الفلسطيني، وسرقة قطاع غزّة، والتلطي بقطر صديقة الكيان الصهيوني؟!
عن أي عقل وعقلاء تتحدث حماس؟ عن احتلال مجموعاتها لمخيم اليرموك، وتشريد أهلنا من مخيمهم الذي كان بمثابة عاصمة الثورة الفلسطينية؟!
حماس التي تحكم قطاع غزة بعقلية وأساليب داعش، وتفرض على اهلنا ( حكمها( الاستبدادي، وتفرض وتنشر التخلف في أوساط شعبنا، وتحتقر المرأة، وتشوّه التعليم، وتستأثر بكل ما يصل من مساعدات لمحازبيها، مستثنية كل أهلنا في مدن ومخيمات القطاع، ما داموا لا يوالونها..تتحدث عن العقل، وتتباكى على حلب حماس هذه!!
تقفز حماس عن جرائم التكفيريين الذين يقصفون الأحياء الغربية من حلب، ويسقطون عشرات الشهداء والجرحى في صفوف الحلبيين الأبرياء، معتبرة أن ما تفعله مجموعات التكفيريين عملاً ( جهاديا) مبررا لنشر إسلام الإخوان المسلمين، وجماعات آل سعود وقطر الوهابيين الجهلة أعداء العروبة والإسلام والإنسانية!
تقفز من فوق بيان( داعش) التي اعترفت فيه بأنها فجّرت الكنيسة المرقصية في العباسية بالقاهرة، والذي حصد أرواح العشرات والجرحى من أخوتنا المسيحيين الأقباط!!( لا عجب فحماس صمتت على تدمير الكنائس في سورية والعراق، وعلى نهب الآثار التي تختزن تاريخ منطقتنا والتي تعتبرها حماس، كما داعش آثارا للكفار!!
حماس تكفّر كل من ليس معها، فهي في غزّة اغتالت وقتلت مناضلي فتح، والشعبية، والجهاد الإسلامين واضطهدت أصحاب الرأي، وشرّدت المثقفين وقمعت كل صاحب رأي.
هذا هو نظامها ( الإسلامي) الإخونجي، وهي تتباكى على حلب لأنه ينهزم في معارك تحرير سورية، وإسقاط المؤامرة التي للإخوان فيها نصيب كبير، ولحماس فيها دور مخز، وعار لن ينسى…
عندما تتباكى حماس على حلب، هي التي خانت دمشق، ومخيم اليرموك، فهذا لأن حساباتها فشلت، وباءت بالعار، ولأنه ليس لها سوى قطر المتصهينة، وأردوغان _ سلطان بني عثمان الجديد_ حليف الكيان الصهيوني، عدو فلسطين، والعرب…