حوار مع الروائي والكاتب الصحفي رياض القاضي
الروائي رياض القاضي : بغداد ستعود جميلة شامخة بفضل ابنائها الغيارى وبكل طوافئهم.
عاش في العراق 24 عاما وكان يعمل في الاعلام والتوجيه السياسي الى ان صادفته مشكلة الحريّة انذاك فتخلى عن دورة معهد الضباط العالي ليترك العراق عام 1999 ويعيش بعدها مغتربا في عدد من دول العالم ويعلن لجوئه بعد جهد ومعاناة في بريطانيا .
لم ينقطع فترة تغربه عن كتابة خواطره البسيطه “كما يصفها”ولم يتردد من نشرها وبتشجيع ودعم كبير من دور النشر الالكترونية … ونُشرت له ما لايقل عن 25 كتابا اغلبها خواطر واشعار وروايات صدرت في انحاء مختلفة من العالم العربي والاوربي منها امازون .. و عمل صحفيا ومن ثم مديرا ل
صحيفة:
الرسمية الصادرة من لندن .iraqibbc
ومع كادر صحفي لايمل استطاع ان يثبت وجوده في عالم الرواية والصحافة .
فضلّ الكاتب الروائي ان يبدأ حديثه عن حبيبته بغداد كما وصفها بحسرة العاشق فقال :
بغداد كانت سبب لوعتي وهي من الهمتني بالكتابة عن هموم وطني المُغتصب .. وللاسف بغداد التي كانت مهد الحضارات وبلد الرشيد اصبحت الان تحتوي على افاعي سامة تطارد المثقفين .. وهذا المشهد الثاني الذي يتكرر امامنا بعد سقوط بغداد الاول في عهد العباسيين بيد هولاكو .. ولكن علينا ان نتعلم من الماضي .. فكما سقطت بغداد في ذلك الوقت وعادت قوية بعد ذلك .. كذلك اليوم يجب ان لا نقطع الامل بان بغداد ستعود جميلة وشامخة بفضل ابنائها الغيارى وبكل طوافئهم .. فنحن كلنا عراقيون بالدرجة الاولى .
ثم تحدث عن روايته احدب بغداد قائلا :
احاول دائما التنوع في طريقة الكتابة .. ولو لاحظت في كتبي ستجد بأنني اختلف في طريقة السرد من كتاب الى اخر ..لانني اتخذ من الكتابة متعة واحب ان يستمتع غيري بما اكتبه .. احدب بغداد ترشحت للبوكر وكذلك الصرخة التي صدرت 2016 .. وبالرغم من ان احدب بغداد لم يفوز بالبوكر الا انها خطوة ايجابية لكي اقدم المزيد وان ارى مديح القراء تملأ خانة بريدي الالكتروني .
ثم تحدث عن بقية مؤلفاته :
اما بالنسبة للخواطر التي كتبتها حتى قبل وجود الفيس بوك فأنها كانت موجهة لشخص ما .. كتبتها فأحتفظت بالملفات الى ان جاء وقت النشر الالكتروني عندما صارحت احدى دور النشر الالكترونية بأن لدي بعض الخواطر ولكني غير مقتنع بنشرها.. بالرغم انني كنت اعمل في الاعلام والتوجيه السياسي في زمن التسعينات” مجلة الامن القومي” .. ولكنني تفاجات بمدير الدار يشجعني بأن انشرها وفي دار نشره بالتحديد .
سكت قليلا لكي يجيبني عن سؤالي له عن صحيفته الرسمية
IRAQIBBC
صحيفتي الرسمية التي احبهاو اسستها لوحدي لم اتلقى اي دعم كما كان يُشاع عني حينها فبدأت اول خطوة من خطوات الالف ميل.
بداية عملي في الاعلام وللاسف الشديد كل المقربين لم يروق لهم ذلك .. لانني اثناء فترة دراستي كنت اعمل في المطاعم لكي اجمع مصروف كتاب لانشره ولكي يتسنى لي اكمال دراستي وسد احتياجاتي الدراسية كلها والحياتية .. ولكنني تحديتهم وكنت سعيدا ان ارى الحسرات تعتمر في وجوههم حتى لدرجة انهم باتوا قلقين في ان انشر كتابا يقودني الى عالم الشهرة , خصوصا بعد اول لقاء قصير لي على البي بي سي باللغة الانكليزية, ثم اتسعتُ في نشاطاتي الصحيفة وعمل معي خيرة الصحفيين العرب والاجانب.. والحمدلله فالان نسير قُدما لاكمال مسيرتنا التي نسعى لتحقيقها دوماً .
ثم تطرق الى روايته القادمة مولانا السيد قائلا :
مولانا السيد هي رواية تروي قصة رجل دين وماهو برجل دين يصنعه الفقراء بسبب نقص العلم في قريتهم ثم يتحالف مع الجن لكي يمتلك سيادة مطلقة على الناس .. الاحداث تدور في ايام الملك فيصل الاول “رحمه الله ” .. حتى يصعد نجم رجل الدين الذي يُدعى بالسيد سامي وبالتخلص من كل من يزاحمه على السلطة .
مولانا السيد هو باكورة اعمالي لعام 2017 من دار الساقي بلبنان انشاءلله .
wafaa shehabeldien
<wshehabeldien@gmail.com>