دقيق وتراب ودم وغزة
هذا المشهد المؤلم من فيديو في غزة
أنه مشهد حقيقي وليس من أفلام الفنتازيا والخيال.. هو المشهد المؤلم لأطفال غزة.. هذا المشهد الحزين والمؤلم والصعب في غزة، حيث يقوم بعض الأطفال بجمع الطحين عن الأرض ومن تحت أقدام المارة. ولاحظت أنه لم يكن مع الطفل كيس فقام بوضع الطحين في جيوب سترته.
تصوروا أن الجوع في غزة أوصل الأطفال الى هذه الحالة المزرية. تصوروا لو كنا نحن وأولادنا هناك نجوع ونضطر للقيام بما قام به هذا الطفل الذي أنهكه الجوع.
نحن منذ أكثر من أربع شهور نشهد إبادة ونقف عاجزين عن تغيير واقع حال الفلسطينيين في غزة أو محاسبة الارهابيين المجرمين العنصريين الفاشيين اليهود الصهاينة في دولة الاحتلال “اسرائيل”، ونعجز عن لجم البيت الأبيض وكر الشر في العالم كله.
تذكروا أن الانسان الذي لا تُحرك مشاعره كل الأحداث الوحشية الجارية في غزة هو ليس إنساناً… وتذكروا أن الامم التي لا تهتز وتتزلزل لما تراه من ويلات ومصائب وجحيم وابادة تحل على أمة أخرى هي أمم لا تستحق الحياة… وفي النهاية تذكروا أن الوقوف موقف المتفرج على إبادة العائلات والأطفال هو أقرب للمشاركة في الجريمة.
ولك الله يا غزة.
نضال حمد
٢٢-٢-
٢٠٢٤