دم “ناهض حتّر” في رقبة «الإخوان المسلمين» وتفريخاتهم…!
(عن صفحة المناضل الأردني “سعود قبيلات”)
امتدَّت يد الإرهاب الخسيس الظلاميّ الجاهل إلى ابن الأردن البارّ ناهض حتّر، صباح هذا اليوم، فأدَّت إلى استشهاده، أمام المحكمة.
لو كان مطلوباً مراقبة أحد المغضوب عليهم من السلطات لكانت العيون مفتحة جيّداً، أمَّا حماية الناس فهي أمرٌ تافه لا يستحقّ الاهتمام.
على الناس أنْ ترفض بقوّة هذا العدوان الهمجيّ السافر والآثم. وفي النهاية، ليس المجرم هو فقط ذلك النذل الذي أقدم على تنفيذ هذه الفعلة الخسيسة، وإنّما، قبله وأكثر منه بكثير، المحرّضون، وفي مقدّمتهم «الإخوان المسلمون» (الذين – كما هو معروف – كانوا هم مَنْ أثاروا هذه الهستيريا التكفيريَّة الجهلاء، بلا أدنى شعور بالمسؤوليَّة)، و«شيوخ» الفتنة (وكلّهم معروفون، ولَم تمتدّ إليهم يد الأمن أو «العدالة»)، والأيديولوجيا الفاشيّة الوهّابيّة. وبالمناسبة، يجب العمل على تجريم هذه الأيديولوجيا الإجراميّة على مستوى العالم كلّه، مثلها مثل النازيّة.. بل هي أسوأ منها بكثير.
ثمّ يجب أنْ لا ننسى دور رئيس الوزراء، في هذه المسألة، فهو الذي (مِنْ أجل تصفية حسابات شخصيَّة) كان قد قام، في بادرة غير مسبوقة، بالتقدّم شخصيّاً بالشكوى على ناهض حتَّر!
على أيَّة حال، إذا كانوا يعتقدون أنَّهم، بهذه الرصاصات الغادرة، قد أخمدوا صوت ناهض حتَّر، فهم واهمون؛ باستشهاده، ستصبح كلماته أكبر أثراً بكثير، وأعلى بكثير، وأوسع مدىً بكثير.
المجد والخلود للشهيد ناهض حتَّر..
والخزيّ والعار لكل الإرهابيين الظلاميين الفاشيين وَمَنْ يساندونهم ويشدّون على أيديهم..
“سعود قبيلات”
**************
إغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر في عمَان…!
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
الأحد:25-9-2016
إغتيل الكاتب الصحفي والناشط السياسي الأردني ناهض حتر، الأحد، إثر إطلاق النار عليه أمام مدخل قصر العدل في العاصمة عمَان.
وأصيب حتر، الذي أفرج عنه أوائل الشهر الجاري، بكفالة مالية، بعد أسبوعين من اعتقاله بتهمة “إثارة النعرات المذهبية والعنصرية”، صباح الأحد، بإطلاق نار أمام قصر العدل بمنطقة العبدلي وسط عمَان، ونُقل إلى العناية المركزة، قبل إعلان وفاته.
وبحسب شقيقه، تلقى حتر تهديدات بالقتل داخل السجن، حيث حوكم في قضية نشره رسما كاريكاتوريا اعتبره البعض أنه “يمس الذات الإلهية” عبر صفحته في “فيسبوك”.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن “الكاتب الأردني ناهض حتر قتل اليوم (الأحد) أمام المحكمة بثلاث طلقات، وألقي القبض على المجرم”.
وكان حتر (56 عاما) نشر توضيحا بشأن رسمه على فيسبوك، قال فيه: “شاركتُ منشورا يتضمن كاريكاتيرا بعنوان (رب الدواعش)، وهو يسخر من الإرهابيين وتصوّرهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروّجه الإرهابيون”.
وأضاف “الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي؛ وهؤلاء موضع احترامي وتقديري”.
وتابع “وإخونج داعشيون يحملون المخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون”.
يذكر أن حتر تخرج في الجامعة الأردنية قسم علم الاجتماع والفلسفة، وله عدة إسهامات فكرية في نقد الإسلام السياسي، كما تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1998