دول الاستعمار الامبريالي الغربي هي درع “اسرائيل” وحاميها وراعي جرائمها
تصوروا أن كل دول الاتحاد الأوروبي والغرب والولايات المتحدة الأمريكية لم يتحدثوا عن الفلسطينيين إلا بالسوء واللهجة العدائية العلانية خلال الثلاث أيام ماضية… ولم ينطقوا بكلمة ادانة لجرائم “اسرائيل” المستمرة في غزة.. كل همهم مواساة الاحتلال وشد أزره والوقوف الى جانبه والدفاع عنه .. طبعا طبعاً فهو صنيعتهم وقاعدتهم في الشرق الأوسط .. وهم لا يريدون للمستوطنين اليهود الذين لازالوا يحملون جنسيات اوروبية وأمريكية وغربية أن يعودوا الى أوطانهم في حال تحررت فلسطين. فهم طردوهم أو ساعدوهم على الهجرة الى فلسطين على خلفية استعمارية أو بسبب الكراهية. أجدادنا الطيبون الكرماء المضيافون قالوا لنا: أخطأنا واستقبلنا بداية بعضهم وأعطيناهم مأوى وملاذ آمن، لكنهم كانوا غدارين ومجرمين خططوا لاحتلال واستعمار أرضنا ولتصفيتنا وطردنا بمساعدة الغرب وبريطانيا الاستعمارية الانتدابية بشكل أساسي. ثم اختلوا فلسطين ونهضوا وتطوروا بأموال ومساعدات وهبات وتقنيات وتسليحات اوروبية وغربية بالذات ألمانية وأمريكية، لاوزال مستمرة وبسخاء حتى يومنا هذا …
آلاف القتلى والجرحى من المدنيين في غزة خلال ٣ ايام فقط، وتصفية منظمة لهم بالقصف مستخدمين سياسة الأرض المحروقة والسجادة النارية والحزام الناري والفوسفور الأبيض واليورانيوم المخصب وأحدث القنابل الأمريكية المتطورة التي تزن آلاف الأطنان، وتدمير الأحياء واحراقها هي وسكانها.
ما يجري في غزة من جرائم “اسرائيلية” للأسف يلقى دعماً مفتوحاً على الأقل علانية وبوقاحة وخسة من قبل الدول التالية: الولايات المتحدة الأمريكية امبرطورية الشر، المملكة المتحدة بريطانيا ذنب الأمريكان والصهاينة، فرنسا المجرمة صاحبة التاريخ الاستعماري البشع جداً، ألمانيا “الحديثة – النازية سابقاً والمعادية للفلسطينيين كما كانت معاداتها لليهود أيام حكم الأجداد النازيين”، وايطاليا وبالنسبة لايطاليا هي مفاجئة بعض الشيء لأن شعبها شعب صديق لفلسطين بالرغم من تاريحها الاستعماري الفظيع والبشع في افريقيا..
بنفس الوقت الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق مساعداته الضئيلة للفلسطينيين مع العلم هي مساعدات مدفوعة الثمن سياسياً وأمنياً، والمستفيد الأول منها الاحتلال “الاسرائيلي” لأنها مخصصة لتوفير الحماية والأمن له ولتخريب وكسر الارادة الوطنية الفلسطينية.
الشعب العربي الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال منذ أكثر من ٧٥ سنة لن يلتفت للغرب وسيواصل عملية النضال والتحرير والعودة وتنظيف فلسطين من كل الصهاينة المحتلين.
نضال حمد
١٠-١٠-٢٠٢٣
موقع الصفصاف – وقفة عز
