د. حسن حميد يوقع روايته “مدينة الله” في معرض الكتاب بدمشق
يوقع الكاتب الفلسطيني د. حسن حميد روايته “مدينة الله” يوم الأربعاء 31/8/2016 في جناح وزارة الثقافة بمعرض مكتبة الأسد للكتاب الدولي الساعة 30،6 مساءً.. وذلك بمناسبة صدورها عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
يذكر أن “مدينة الله” رواية شغوف بالنائي والمستبطن والمستسر، وهي تماشي أمكنة مدينة القدس بالعين الرائية قبل أن تمحى أو تزوّر أو تتبدل، وتواقف الأزمنة الحرون المحتشدة بالأذيات والكواره والغُصّات من جهة، مثلما تواقف النزوع إلى النبل والفداء والتعالق الأبدي مع المعاني السامية من جهة أخرى؛ وتبدي ما راكمته النفوس رغماً عنها، من حالات الإماتة والإخافة والقنوط والمفاجآت العبوس كيما تجلوها بالأيدي الندية، والأرواح التي حباها الله بالنورانية الكاملة.
“مدينة الله” رواية القدس التي تجهر أمكنتها بالصراخ الطويل المُرّ لأن الأقدام السود وطأت المقدس، ولأن البارود والبطش والدموية والتوحش طال كل عزيز مرتجى، ولأن بلاد الله المباركة غدت سجناً كبيراً، مثلما تجهر أزمنتها بأن الغاصبين غاصبين، وأن السراق سراق، وأن مآل الأرض لأهلها؛ وأن الأمكنة، ومثلها الأزمنة، لا تضحك إلا لأهلها الذين عمّروها بالمودات، والرضا، والسلام، والألفة الوارفة.
“مدينة الله” رواية تكتبها الرسائل بكل ما فيها من بوح، وحميمية، ورهافة، وشوق، وانتظار، وصفاء، ونداوة لا تجارى، عبر لغة آيتها استلال الهيف من بيوته، والجمال من قراه.. كيما يطير حمام القدس في الفضاءات المحلومة، وكيما تتدلى الشرفات مثل الدوالي بأشواقها الطفوح، وكيما تمشي روائح القهوة في الشوارع مثل البشر، وكيما تصير وجوه الصبايا الوردية مرايا للزينة المشتهاة، وكيما يصير المطر نثيث ندى هنا.. وهناك!.
“مدينة الله” رواية من إصدار الهيئة العامة السورية للكتاب (2016)، في نحو 570 صفحة من الحجم الوسط، وغلافها للفنان: أكسم طلاع، واللوحة للفنان: محمد الوهيبي، والإشراف العام: للشاعر توفيق أحمد، والمتابعة الفنية: للأستاذ أنس الحسن.