د. حمدونة : الاحتلال (الإسرائيلي) يستفرد دولياً في احتجاز جثامين الشهداء
طالب مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم الأربعاء المؤسسات الحقوقية والانسانية ووسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال (الإسرائيلي) لتحرير جثامين الشهداء المحتجزين لديها كونه يشكل انتهاك كبير للاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة للمادة (17) من اتفاقية جنيف الأولى للعام 1949″ ، التى تؤكد على تسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن.
جاءت أقوال المختص في شئون الأسرى د. حمدونة في أعقاب مصادقة الكنيست “الإسرائيلي” بالقراءة الأولى على اقتراح تعديل على ما يعرف باسم “قانون مكافحة الإرهاب” ، و بموجبه التعديل تُمنح شرطة الاحتلال صلاحية منع إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين ، وفي أعقاب التلكؤ في استرداد جثمان الشهيد ياسين السراديح ( 33 عاما ) من أريحا، الذى استشهد خلال اعتقاله الخميس الماضي برصاصة أسفل البطن والاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى فارق الحياة .
وأضاف د. حمدونة أن سلطات الاحتلال (الاسرائيلى) قد تكون الدولة الوحيدة في العالم التى ترتكب مثل هذا الجرم باحتجازها ما يقارب من 250 شهيداً وشهيدة فلسطينية في مقابر للأرقام موزعة في مناطق مختلفة كمقبرة ” جسر “بنات يعقوب ” على الحدود السورية – اللبنانية ، وعسكرية مغلقة بين أريحا وجسر داميه في غور الأردن ، ومقبرة “ريفيديم” في غور الأردن ، ومقبرة ” شحيطة ” في قرية وادي الحمام ، شمال مدينة طبريا ، ومقابر أخرى مجهولة ، معرضة للانجراف كعمليةٌ طبيعيّةٌ تحدث بفعل المياه الجارية أو الرِّياح وتعرض الجثث للفقدان .
وقال د. حمدونة أن دولة الاحتلال احتجزت الجثث لأكثر من 40 عاما متواصلة ، كجثة الشهيدة دلال المغربى منذ العام 1978 ، وأعلنت عن فقدان جثمان الشهيد أنيس محمود دولة الذي استشهد في سجن “عسقلان” عام 1980 بعد إضرابه عن الطعام 30 يوما، والتنصل من مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة .
وطالب د. حمدونة بتدخل العالم لانهاء هذه القضية الانسانية ، وحماية الشعب الفلسطينى وشهداءه من عبث واستهتار دولة الاحتلال بالقوانين الدولية والأعراف الانسانية واحترام قيمة الانسان وتعاليم الأديان .