د. حمدونة : الشهيد الأسير عويسات ضحية التعذيب والإهمال الطبي
أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الاثنين أن الأسير الشهيد عزيز عويسات (53 عاماً) من مدينة القدس المحتلة كان ضحية ممارسة التعذيب الجسدى في السجون الإسرائيلية بأعلى درجاته ، ونتيجة الإهمال الطبي بسبب الإبقاء على اعتقاله رغم حلته الصحية المتدهورة والخطيرة التي تستوجب المتابعة الصحية وتدخل الطواقم الطبية بعيداً عن قولبة السجان السلبية اتجاه الأسرى .
وحمّل د. حمدونة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات مؤكداً على وحشية الاحتلال بالتعامل مع الأسرى من خلال تجاوز المحرمات الدولية ، وممارسة الانتهاكات بحقهم ، وقسوة أوضاع السجون والمعتقلات الاسرائيلية التى تفتقد للشروط الأساسية والانسانية وأدنى مقومات الحياة المعيشية .
ودعا حمدونة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولى ومجلس حقوق الانسان بتقديم مرتكبى جريمة الاعتداء على الأسير الأعزل ” عويسات ” الذى تعرض لمحاولة قتل معتمدة من خلال الضرب الشديد والمبرح في سجن إيشل، وطالب بتفعيل توصياتهم والضغط على الاحتلال الاسرائيلى والزامه بوقف الارهاب على المعتقلين ، وتطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية وفق المبادئ والقواعد العملية في معاملة الأسرى .
وناشد الجهات الرسمية والأهلية لبذل كافة الجهود لكشف انتهاكات الاحتلال وتجاوزها لحقوق الأسرى ، والعمل على تثبيت المكانة القانونية للأسرى والأسيرات كطلاب حرية استناداً إلى حق الدفاع الشرعي عن النفس، وحق تقرير المصير وفق توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة التى نادت لاحترام وتأمين ممارسة هذا الحق ، ودحض الرواية الاسرائيلية بتصوير الأسرى كارهابيين وسجناء على خلفية جنح ومخالفات ، مؤكداً على الإجماع القانوني والقيمي والأخلاقي والإنساني المتفق عليه ، والتأكيد على حقوقهم الإنسانية ، وفقاً للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع والتي تطالب بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص (الأسرى والمعتقلين) سواء، وعدم تعريضهم للأذى، أو القتل، والتشويه، والتعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية، والمهينة .