د. حمدونة : مطالب الاضراب في سياق مواد الاتفاقيات الدولية وعلى العالم الدفاع عنها
طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الأحد الصليب الأحمر الدولى ومجلس حقوق الانسان والمؤسسات الدولية بالزام اسرائيل للعمل بموجب الاتفاقيات الدولية ، مؤكداً أن كل مطالب الأسرى أساسية وانسانية وعلى العالم أن يدفع باتجاه تطبيقها والضغط على الاحتلال للموافقة عليها .
وطالب د. حمدونة بتحسين شروط حياة الأسرى الفلسطينيين وفق تلك الاتفاقيات وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة ، اللواتى تؤكد على ” معاملة أسرى الحرب والمعتقلين معاملة إنسانية في جميع الأوقات ” الأمر الذى تفتقر له السجون والمعتقلات الاسرائيلية حيث منع الزيارات ، وسياسة العزل الانفرادي ، وتصاعد الاعتقالات الإدارية ، وتواصل التفتيشات ، ومنع التعليم الجامعى والثانوية العامة ، ومنع إدخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والنقل المفاجىء الفردى والجماعى وأماكن الاعتقال التى تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية ، وسياسة الاستهتار الطبى وخاصة لذوى الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات عاجلة ، واقتحامات الفرق الخاصة للغرف والأقسام .
وبين د. حمدونة أن الأسرى يطالبون بتحسين ظروف الزيارات وتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين في جميع السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانيًا مع ذويهم في ظل المنع وعدم منح التصاريح ، وهذا حق في ظل السياسات القهرية التي استخدمتها سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم وعائلاتهم ، وتحويل الزيارات كأداة عقابية وتضييقية تعود بالأثر السلبي على الأسير نفسه وعلى أهله الذين يحرمون من حقهم في لقاء أبنائهم في السجون .
وأضاف أن الأسرى يطالبون بالرعاية الصحية وتحسين الطعام وإنهاء سياسة الإهمال الطبي ، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري والعمليات الجراحية ، وإدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج ، وعدم تحميل الأسير تكلفة العلاج ، وهذا حق أكدت عليه المــادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة التى تؤكد على أهمية حماية الأسرى وتقديم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية ، وتوفير نظام غذائي وصحي يكفل المحافظة على صحتهم .
وشدد د. حمدونة على حق الأسرى بوقف الأحكام الادارية المخالفة للضوابط المقرة دولياً في التعامل معها ، ووقف سياسية العزل الانفرادى ، ووقف معاناة النقل في البوسطة ، ومواصلة التعليم التى أكدت عليها المــادة (94) التى تقول : ” على الدولة الحاجزة أن تشجع الأنشطة الذهنية والتعليمية، والترفيهية، والرياضية للمعتقلين، مع ترك الحرية لهم في الاشتراك أو عدم الاشتراك فيها ، وتتخذ جميع التدابير الممكنة التي تكفل ممارستها وتوفر لهم على الأخص الأماكن المناسبة لذلك ” .
وطالب الدكتور حمدونة وسائل الاعلام والمؤسسات الحقوقية والانسانية ” المحلية والعربية والدولية بدعم اضراب الأسرى للوصول لحياة كريمة على طريق تحريرهم ، وكشف انتهاكات الاحتلال بحقهم والضغط على الاحتلال لوقفها ، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان .
مركز الأسرى للدراسات