د. عزيز الدويك يهين نساء فلسطين – نضال حمد
هدية اخوانية ونحن على مشارف يوم المرأة العالمي
د. عزيز الدويك يهين نساء فلسطين
نقلا عن تغريدة وضعها الأخ نبيل أبو عياش في بروفيل أصدقاء وأبناء عين الحلوة، جاء فيها ليل أمس الأربعاء الموافق 6-3-2013 .. “” الشيخ عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة حماس وفي مقابلة على فضائية معا انتهت قبل قليل وردا على سؤال من المذيع حول مقال للكاتب الفلسطيني المناضل نضال حمد حول موقف الدويك وحركة حماس من النظام في سوريا … تهجم الدويك على الكاتب بطريقته المعهودة بتهكم .. توقع ان يسقط النظام في سوريا قبل عيد الفطر وطبعا بعد ان تهجم على الرئيس السوري وعلى المناضل احمد جبريل … الخ””..
بالنسبة لموقف حركة حماس مما يدور في سورية هو أسوأ موقف فلسطيني على الإطلاق ولا يمكن لأي شخص وفيّ وصاحب ضمير وأخلاق أن يقبل بالموقف الحمساوي الذي غدر بالسوريين الذين استضافوهم وحموهم وقدموا لهم كل أنواع الدعم والإسناد والقوة. ولا بتبريراته الفارغة مثل اننا نقف مع الشعب السوري. إذ سبق ورددها أكثر من قائد حمساوي اكبر من الدويك في حماس. وكأن الشعب السوري كله يقف ضد النظام السوري، وكأن السوريين غير منقسمين على أنفسهم بسبب ما يحدث في سوريا. يعني السيد دويك وقادة حماس يسمحوا لأنفسهم بالقول أنهم يقفون مع الشعب السوري باعتبار أن هذا الشعب كله ثائر وضد النظام في سوريا. هذا من أتعس وأبشع الكلام السياسي الذي سمعته في موضوع سوريا.
اشكر السيد ابو عياش على إعلامي في بروفيل أبناء وأصدقاء عين الحلوة بالفيس بوك عن مقابلة تلفزيون ” معا ” مع السيد عزيز دويك احد قادة حماس في الضفة الغربية. وتذكيره لي بان المقابلة تطرقت لمقالتي بعنوان ” حماس وسورية والأنفاق والفتيات في جامعات غزة “. بصراحة لا اعرف ماذا قال عني، وليس مهما كثيرا بالنسبة لي ماذا قال او سيقول. مقالتي عنه وعن موقف حماس في سوريا واضحة وفاضحة. وتطرقت للحقيقة كما هي. فموقف حماس في المسألة السورية واضح وموقفها فيما يخص السياسة الاخوانية الرئاسية والحكومية في مصر فاضح..
اسأل الدويك الذي أهان النساء الفلسطينيات كلهن بتصريحات “بايخة” وغير محترمة عبر فضائية فلسطين برام الله حين قال عنهن يتعرين للافخاذ.
أين كنت انت ومن معك يوم حلقت المناضلة ليلى خالد فوق حيفا وفلسطين بالطائرة الأمريكية المختطفة في 28-8-1969 ؟ ويوم أسرت ويوم حررت ويوم قاومت ويوم أصبحت صورتها بشعرها الأسود وكوفيتها الجميلة ورشاشها الكلاشينكوف منارة وعنوانا لكل الثوريين في كل العالم. مازالت صورة ليلى خالد حاضرة وحية وترفع في كل تظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني في العالم وخاصة في أوروبا. كما لازالت ليلى خالد تمارس نضالها عبر مقعدها القيادي في المكتب السياسي لتنظيم محترم وعريق هو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جبهة الرجال والنساء والفتية والفتيات بدون تفرقة وتصنيفات.
هل سمعت يا سيد دويك بالمناضلة الصلبة صهباء البربري ( زوجة الشاعر الراحل معين بسيسو)، التي عاشت بملابس عادية ( حسب رأيك تعتبر تعريا) وبدون حجاب وبلا جلباب، وهي أول مناضلة شيوعية وسجينة سياسية في تاريخ فلسطين؟
هل تعرف يا دكتور دويك أن شادية أبو غزاله ( 1949 – 1968 ) والتي عاشت بدون ماكياجات دينية واستشهدت عام 1968 أي بعد النكسة بعام واحـد. هي أول شهيدة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وللثورة الفلسطينية المعاصرة .
هل عرفت المناضلة الأسيرة المحررة عائشة عودة وهي جارتكم في الضفة المحتلة، لأنها من مواليد دير جرير – رام الله، وحملت درجة علمية كما تحملون انتم وقد عملت مدرسة رياضيات وعلوم قبل اعتقالها، وبعد حزيران 1967 انضمت إلى حركة مقاومة الاحتلال واعتقلت بتاريخ 1/3/1969، وحكمت مؤبدين وعشر سنوات ثم أبعدت في أول عملية تبادل أسرى بين الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة احمد جبريل والكيان الصهيوني في عملية “النورس” بتاريخ 14/3/1979 . وعادت عائشة إلى أرض الوطن في العام 1994. و تحيا هناك حياتها كما تحب لا كما يحب البعض.
هل تعلم من هما ريما طنوس و تيريز هلسه بطلتا عملية اختطاف الطائرة الألمانية “سابينا” والهبوط بها في مطار اللد بفلسطين المحتلة في سنة 1972؟ إنهما فدائيتان من حركة فتح، يوم كانت فتح لازالت تؤمن بالمقاومة والفتح. وهما شقيقتا الفتاة الغزيّة روان الترزي التي أجبرت على ارتداء الحجاب في جامعة الأقصى بقطاع غزة المحاصر كي تستطيع دخول الجامعة ومواصلة دراستها. يبدو بالنسبة لكم ان ارتداء الحجاب أهم من فك الحصار، ولبس الجلباب أهم من مواجهة هدم الأنفاق. والمظاهر الدينية أهم من إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية.
هل تعلم من هي المناضلة الوطنية المحررة سهيلة اندراوس ورفيقتها الشهيدة ناديا دعيبس، ابنة بلدة الصفصاف في الجليل الفلسطيني الأعلى المحتل وابنة مخيم عين الحلوة في الشتات، انهما المناضلتان الفلسطينيتان اللتان اختطفتا الطائرة الألمانية سنة 1977 من اجل إطلاق سراح أسرى وأسيرات فلسطين في سجون الصهاينة؟ واللتان أصيبتا فأسرت سهيلة وهي جريحة واستشهدت ناديا أثناء معركة مع الكوماندوس الصهيوني والألماني في مطار مقديشو الصومالي.
اين كنت ايضا يوم اقامت الشهيدة دلال المغربي جمهورية الفدائيين على الشاطئ الفلسطيني سنة 1978 ؟
اين كنت يوم حلقت البطلة الشهيدة ” تحرير” بالطائرة الشراعية فوق جنوب الجنوب في لبنان على حدود فلسطين لتكون بداية سلسلة من العمليات بالطائرات الشراعية والمناطيد نفذها أبطال جبهة التحرير الفلسطينية ومن ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.
اين كنت يوم قاتلت فتيات ونساء مخيماتنا في الأردن ومن ثم في لبنان الصهاينة الغزاة وأعوانهم المحليين منذ الستينات والى ما بعد ان احتضن اخوتك المبعدين في مرج الزهور بالجنوب اللبناني.
أين أنت من فتيات ونساء فلسطين في الشتاتين العربي والغربي اللواتي يرفعن راية فلسطين عاليا ويدافعن عنها وعن حصار شعبك و”حكومتكم” في غزة ؟.
هل تريد أن تلبسهن النقاب والجلباب في المؤسسات والبرلمانات والأحزاب والجمعيات في أوروبا؟..
أين أنت من احترام نساء شعبك الأسيرات والشهيدات والمناضلات والمجاهدات والأمهات والشقيقات والصديقات والمقاومات يوميا على مر التاريخ لأجل حرية فلسطين؟؟..
من يصف نساء شعب فلسطين بالمتعريات للأفخاذ لا يستحق أن يكون قائدا في صفوف هذا الشعب ولا في قيادته السياسية.