الأرشيفالجاليات والشتات

د مادس غلبرت النرويجي الفلسطيني.

إن سألتم أي فلسطيني في غزة وربما في العالم أجمع سيعرف د مادس على الفور لأنه موجود في قلوبنا كلنا.
وإذا راجعتم الحروب على غزة في العشرين سنة الأخيرة ستعرفون أن مادس كان واحدا من أساطير الصمود والتضحية والعمل في مستشفيات القطاع.
كتب وألف ونشر كتابان عن غزة. ومن شدة حقد العدو عليه منعه مدى الحياة من دخول فلسطين المحتلة.
اليوم بالصدفة وبدون ميعاد التقيت في ساحة (يونغس تورغيه) في اوسلو مع الرفيق والصديق الكبير دكتور المبادئ والانسانية مادس غلبرت وزميله له.
عرجا على خيمة تبيع الاعلام اللبنانية والفلسطينية والكوفيات والشالات والشعارات والرموز الفلسطينية.
كانت زميلة د مادس تبحث عن علاقة مفاتيح بألوان الكوفية ساعدها في العثور عليها الأخ عماد ابو الفضل، مالك الخيمة والقائم عليها في ساحة الأول من أيار كما اعتدت أن أسميها منذ أول تظاهرة لفلسطين شاركت فيها سنة ١٩٩٢ في اوسلو.
تبادلت معه حديث سريع وتذكرنا حصار بيروت سنة ١٩٨٢ حيث كان طبيبا متطوعا في جمعية الهلال الأحمر الفسطيني ضمن بعثة لجنة فلسطين النرويجية (بالكوم).
وخلال العدوان الاخير على لبنان في الشهرين هذا والفائت تطوع للعمل في مستشفى النبطية وحدثني اليوم عن ذلك.
تشرفني معرفة ومرافقة وصداقة هذا الانسان المثال والطبيب الملتزم.

نضال حمد / أوسلو في

٣٠/١١/٢٠٢٤