ذابت الثلوج وظهرت الجثث على الحدود وفي الغابات
مع اقتراب حلول فصل الربيع بعد أيام بدأت الثلوج في الذوبان في الغابات وعلى الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا، وظهرت جثث اللاجئين المتجمدة.
متطوعون ومتطوعات من بولندا يساعدون اللاجئين في الغابات
مع اقتراب حلول فصل الربيع بعد أيام بدأت الثلوج في الذوبان في الغابات وعلى الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا، وظهرت جثث اللاجئين المتجمدة.
في الغابات وعلى الحدود حيث يتجمع اللاجئون من دول أفريقية وآسيوية وعربية، بغية الوصول الى بولندا ومنها الى دول الاتحاد الأوروبي، وغير بعيد عن بعض الشوارع في البلدات البولندية ظهرت خلال الفترة الأخيرة وهذا اليوم جثث للاجئين أجانب متجمدة في الغابات.
سلطات بولندا وتؤيدها في ذلك وتقف معها سلطات الاتحاد الأوروبي تمارس سياسة متشددة جداً مع اللاجئين، وصلت الى حد تجاهل وجود بعضهم في الغابات وتركهم يتجمدون ويموتون هناك. بالرغم من نداءات وتحركات النشطاء والناشطات وجمعيات حقوق الانسان البولندية، التي بدورها لم تقصر في حماية اللاجئين ومساعدتهم بما أمكن ومن تبرعات المواطنين البولنديين، الذين في تعليقات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن أسفهم لسياسة سلطات بلادهم، المعادية للاجئين والتي وصفوها باللاإنسانية.. كما وعبروا أيضاً عن خجلهم منها وأقروا بأنها سياسات لا إنسانية وأحيانا وحشية وعنصرية، تترك اللاجئين يموتون ويتجمدون في الغابات، كما حصل في الشهرين الأخيرين مع دكتور يمني وشابة اثيوبية والآن مع اللاجئ الأفغاني.
يإعتقادي أن سياسة السلطات البولندية تلقى دعماً غير معلن من الاتحاد الأوروبي وفي أضعف الايمان غض نظر عنها من طرف دول الاتحاد ومفوضية حقوق الانسان الأوروبية وربما ايضاً الدولية التابعة للأمم المتحدة، التي تتجاهل بدورها معاناة ومأساة اللاجئين على الحدود وتحاول تسيسها واعتبارها لعبة وأداة ضغظ على بولندا والاتحاد من جانب سلطات روسيا البيضاء.
عندما تتحدث مع بعض البولنديين يقولون لك استقبلنا ملايين اللاجئين من أوكرانيا. نعم هذا صحيح وفتحتم لهم بيوتكم وخزائنكم وقلوبكم وكل شيء يمكنه مساعدتهم والتخفيف عنهم، كما يقومون في كل بولندا بجمع التبرعات لجيشهم الذي يقاتل الروس. وكم تمنيت لو كان باستطاعة الفلسطينيين أن يحصلوا على جزء ولو بسيط من هذا الدعم المفتوح وبلا حدود لأنهم ضحايا ليهةج وصهاينة أوروبا المستعمرين والمحتلين… وكتعويض عن دور يهود أوروبا في نكبة وتشريد وطرد شعبنا وتأسيس “اسرائيل” واحتلال فلسطين سنة 1948…
السلطات البولندية التي استقبلت اللاجئين الأوكران بالملايين بنفس الوقت ولأسباب أنا اعتبرها تمييزية في أضعف الايمان، رفضت وترفض استقبال اللاجئين العالقين منذ سنوات في الغابات وعلى الحدود. بحجة أن روسيا البيضاء تستخدمهم للضغط على بولندا والاتحاد. وبأنهم ليسوا لاجئين بل مهاجرين.
موقع الصفصاف – وقفة – عز
نضال حمد
13-3-2023
