ذكرى رحيل السياسي والمثقف الفلسطيني الكبير شفيق الحوت
اليوم الثاني من آب – أغسطس ذكرى رحيل الأديب والسياسي والمثقف الفلسطيني الكبير شفيق الحوت.
في مثل هذا اليوم عاد العاشق الى معشوقته، عاد الى يافا التي وهبها عمره كله.
رحل أبو الهادر وهو متمسك برفضه لاوسلو ومشتقاتها: وسوف يسجل له التاريخ وقوفه في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في وجه الرئيس الراحل ياسر عرفات واعلانه موقفه الصارم والحازم الرافض للمفاوضات. وكذلك التزامه المبدئي بحقي العودة والمقاومة. وبقاؤه الى جانب شعبه ومخيمات شعبه في لبنان حتى رحيله عن عالمنا.
آخر مرة التقيت فيها أبو الهادر كانت في بيروت على هامش مؤتمر حق العودة ( ايار مايو 2007 ) الذي ترأسه وكان من المبادرين له، وقد تشرفت باهدائه لي كتاب مذكراته (من حيفا بدأ المشوار بين الوطن والمنفى). اقتطف من الكتاب التالي :
” لا تزال يافا ملء نفسي وذاكرتي ، وما من مرة ألتقي فيها واحداّ من أصدقائي
القدامى إلا نبادر إلى سباق في الذاكرة عن اسم هذا الشارع ، أو ذاك المنتدى، وما
أكثر ما كنا نصاب بالدهشة عندما نكتشف أننا لا نزال نتذكر من معالم المدينة ما
كان لا يهمنا أو يثير اهتمامنا يوم كنا نقيم المدينة الحبيبة , مثل لون بناية الذات ,
أو اسم بائع متجول لـ ” النمورة ” , أو تخشيبة بائع ” بطيخ ” .!
في ذكراك نقول لك اننا سنواصل المشوار حتى العودة الى حيث بدأ في يافا وعكا وحيفا وصفد وطبريا وكل فلسطين الكاملة.
نضال حمد 2-8-2015 اوسلو