رحيل الصديق المناضل الكبير جمعة الناجي – رشاد أبو شاور
فجعني نبأ رحيل رفيق رحلة العمر النضالية الطويلة جمعة الناجي في القاهرة، عندما قرأت نعي ابنه ناجي وشقيقه الروائي جمال ناجي.
هو واحد من أنبل واشرف وأوضح وأصدق المناضلين الفلسطينيين
بقي وفيا مؤمنا لتحرير فلسطين، لعروبة فلسطين، ولذا رفض الانجرار وراء طروحات سياسية فاشلة، ولم تغره المواقع والمناصب الزائلة.
ناضل في حركة فتح، وانتدب سفيرا في افغانستان، ثم عاد إلى تونس، وبعد أوسلو بقي في تونس، وناضل مع من تبقى هناك من الفلسطينيين، ونشط مع الوطنيين التقدميين التونسيين الذين يرفعون راية فلسطين العربية الواحدة من نهرها لبحرها..والذين وثقوا به وأحبوه واحترموه.
لقد ملأ ( أبو الناجي) الفراغ الذي تركه رحيل (القيادات) التي غادرت تونس بعد (اوسلو) بنشاطاته المتواصلة في شتى أرجاء تونس.
عندما شعر بأن المرض يداهمه توجه إلى القاهرة حيث تعيش أسرته.. وها هو يرحل عنا مخلفا سيرة مشرّفة بوطنيته وعروبته الصادقة، وبوعية العميق الذي لم يساوم.
رحل (أبو الناجي) المناضل الكبير المثقف الثوري التقدمي، وبهذا خسرنا رفيقا وصديقا حبيبا.. وخسرته فلسطين التي أعطاها كل عمره.
لناجي ولأم ناجي وللعائلة، وللصديق الروائي الكبير جمال ناجي، ولكل الأهل، وكل من التقى مع جمعة الناجي فكرا وسلوكا ووطنية وعروبة : أتقدم بأحر آيات العزاء، وأقول: سنواصل على طريق فلسطين وسيبقى جمعة الناجي معنا واحداً من أبرز مناضلي فلسطين الشرفاء الصادقين.
رشاد أبو شاور