رشاد أبوشاور: الصفصاف: الكلمة الصادقة في خدمة قضيتنا
تهنئة إلى الصديق نضال حمد من : رشاد أبوشاور
الصفصاف: الكلمة الصادقة في خدمة قضيتنا…
عندما يجعل نضال حمد المناضل الصلب والمبدأي من اسم بلدته عنوانا لموقع يجعله في خدمة القضية الفلسطينية، وخدمة كل حركات التحرر العربية، بل والعالمية، فإنه يبعث برسالة تقول بحزم: سنعود إلى الصفصاف، وإلى كل قرانا ومدننا في فلسطين، ولن نقبل بالتوطين في أي مكان في العالم، لا في الوطن العربي، ولا في كندا، أو أستراليا، ولا في أميركا، ولا في بلدان أوربة، كما أن شعبنا يرفض التعويضات إلاّ مع العودة، فهي ستكون تعويضات عن استغلال المحتلين لوطننا، وعن عذاب شعبنا الذي لا يقدر بأثمان مهما بلغت، ومهما عوقب المحتلون على جرائمهم التي اقترفوها بحق شعبنا…
وحده، عمل نضال حمد، ووحده طوّر موقعه_ موقعنا: الصفصاف، فملأ فراغا، ومد جسر تواصل بين الفلسطينيين والفلسطينيات في الشتات والوطن، بحيث لا تكون قطيعة، وبحيث يتواصل نبض الحياة والمقاومة.
قدم نضال في الصفصاف المعلومة الصادقة، ونشر مقالات كتاب وصحفيين جادين أوفياء لفلسطين، ولأمتهم، فكان الصفصاف موئلا للمخلصين، ومكانا للحوار.
جهد غير عادي ينجزه مقاوم مشهود له، قدم من بدنه، ودمه، وراحته، ولم ينتظر دعما من أحد، وواجه الانحراف، ومحاولات تزوير الوعي، دون كلل، ولم ينكص أمام حملات التشويه والإساءة ممن يخافون من سماع رأي أبناء فلسطين الرافضين للعبث بالقضية.
نضال حمد ثابت في المبادئ، ولخدمتها فإنه يطوّر موقع الصفصاف، ليكون أبهى، وأكثر جاذبية، وهذا برهان على حيوية تفكيره، وإبداعه، وتسخيره للتقنية لتكون في خدمة كلمة فلسطين.
سيرة نضال حمد المدهشة تقف وراء هذا الجهد، وهذا الإنجاز، وهذا الدأب الذي لا يكل، ولا ييأس، رغم بعض ما لاقاه ويلاقيه ممن اعتادوا على رفض الحوار، وأغلقوا عقولهم على مفاهيم سطحية، وعلى ولاءات لا تفكّر بفلسطين القضية والشعب.
خمسة عشر عاما وصديقي نضال حمد، الذي أعتز بصداقته، يخدم قضية فلسطين، غير مدعوم من تنظيم، أو جهات يهمها الترويج ( لأفكارها)، لأن فلسطين عنده جديرة بان يُضحّى من أجلها…
بعد خمسة عشر عاما، ها هو صديقي نضال حمد، رفيق الكلمة والموقف، يجدد الصفصاف _ الموقع ليكون أكثر لياقة بالصفصاف البلدة_ الوطن الفلسطيني الكبير، وبكلمات الصادقين، وبرسالة الإعلامي المنتمي للوطن والقضية.
صديقي نضال: صمد موقع ( الصفصاف) وعرّف ألوف الفلسطينيين، وأخوتنا العرب، بجغرافيا الصفصاف، وبما يحيط بها، وبما تنتمي إليه: فلسطين…
أن تطوّر وتجدد الصفصاف فهذا صنيع يليق بك أنت الذي طورت نفسك معرفيا وثقافيا، ونسجت علاقات عبر القارات مع أحباء فلسطين، خدمة لفلسطين، وللقضايا التي تجمعنا في مواجهة الإمبريالية والصهيونية والعنصرية…
صديقي نضال: الصفصاف جسد الكلمة الصادقة في خدمة قضيتنا.. فشكرا لك، أنت يا من لم تنتظر الشكر من أحد على كل ما أعطيت، وتعطي.
تهاني القلبية..ومحبتي، واعتزازي
رفيقك / رشاد أبوشاور