رشاد أبو شاور: أدباء فلسطين أشعلوا المقاومة ومثلوا جزءا هاما من مسيرة النضال
– أشعر بالفخر حين أسمع الناس تتغنى بأناشيدي النضالية
الاهتمام بالأدب الفلسطيني ضروري لما يحتويه من كنوز وتفاصل إنسانية
– الأدب ساهم في رصد النضال الفلسطيني وتجربته المريرة والمعقدة
– المبدعون مطالبون بتقديم رؤيتهم حول التصالح بين “رام الله” و”غزة”
– تدخل “حماس” في الشأن المصري خطأ.. وتمسكها بالمشروع الإخواني يذهب بها للهاوية
أكد الأديب والروائي الفلسطيني رشاد أبو شاور، أن الأدب مثل جزءا هاما في نضاله كونه من القلائل اللذين جمعوا بين الاثنين مؤكدا أنه مناضل بالسليقة كونه ابن الأرض المحتلة، أما كونه أديبا فهذا ناتج عن عمله الفكري واهتمامه بالتفاصيل الدقيقة للشعب الفلسطيني حيث يراقب دائما تفكيره ومشاعره وعاداته.
“إضاءة” التقت الأديب رشاد ابو شاور في قلب دمشق العريقة للتعرف منه علي دور الأدباء المناضلين في المرحلة الحالية المليئة بالشاحنات والانقسامات داخل الشارع السياسي الفلسطيني وتأثير ذلك علي الأزمة.
وكان لنا معه هذا الحوار..
– إلى أي حد ترى أن الأدب أسهم في إشعال النضال الفلسطيني؟
* أنا أجاوبك علي لسان كاتب عربي كبير هو “مينا حنا” حين التقيناه في تونس فقال: أنتم الكتاب الفلسطينيون لا تتواضعوا لأنكم من أشعلتم نار الانتفاضة والمقاومة وصنعتم الثورة الفلسطينية المعاصرة ومنحتموها بعدا ثقافيا،هذا الدور ليس جديدا”، لذا فأنا أشعر بالفخر حين أكون في وطن عربي وأسمع الناس تنشد “موطني موطني” و سأحمل روحي علي راحتي وألقي بها في مهاوي الردع وغيرها من أناشيد النضال، فنحن امتداد لهذه الروح التي تجلت في شعر آباءنا إبراهيم طوقان وعبد الرحيم محمود وزهير إبو سلمي.. والقافلة تطول.
وجاءت بعد ذلك أجيال تبنت القصة والمقالة حتي وقعت نكبة ١٩٤٨ ثم ظهر جيل غسان كنفاني والأعمال القصصية الكبيرة، ثم جاء جيلنا وقمنا بتقديم الأعمال القصصية والروائية في كبري المجلات العربية في بيروت والقاهرة، وهنا أريد أن أخبر بنوع من الكسل في متابعة الأدب الفلسطيني حيث يجب الاهتمام والتعامل مع الكتابات الأدبية الفلسطينية بأنها تقدم موجزا عن التجربة في الماضي والحاضر لأننا نملك كنوزا من التفاصيل الإنسانية.
– هل ساهم الأدب في رصد تجربة النضال لشعب فلسطين؟
* ساهم إلى حد كبير شعرا ونثرا، ولكن التجربة الفلسطينية صعبة ومريرة ومعقدة، فمنذ عام ١٩١٨ حتى الآن بدأ الاحتلال فنرى كم من الثورات والانتفاضات والمعارك ونجد من يتغزل في القضية الفلسطينية ويعتمد علي مدح الذات ولكني اختلف عن ذلك وترجمت ذلك في قصتي القصيرة “عصافير” فأنا أخذ وحي الكتابة من التفاصيل الإنسانية.
– أين دور المبدعين من حالة الانقسام الحادثة في صفوف المقاومة الفلسطينية؟
* هذا السؤال لابد أن يطرح علي كل الأدباء في فلسطين، لان كل منهم مطالب بتقديم رؤيته حول التسوية والتصالح بين رام الله وغزة، لان هذا الخلاف أضعف الحركتين لأنهما يتصارعان سياسيا ولا يتصارعان في ميدان المعركة، وهنا دورنا كأدباء أن نكشف ونعري خطورة هذا المشروع علي القضية، ومن المؤسف أن الكثير يتقاعسون عن هذا الدور .
– كيف تري تدخل حركة “حماس” في الشأن المصري، وأثر ذلك علي صورة الشعب الفلسطيني لدى المصريين؟
*
لا يحق لحماس التدخل في الشأن المصري من قريب أو بعيد، وعلي أي فلسطيني أن يدرك أن قوة مصر ونهوضها وعودتها لدورها القيادي سيساهم في حل كافة الأزمات والقضايا العربية، وإذا كانت حماس تعتبر نفسها جزء من الإخوان المسلمين ومشروعهم فهي ذاهبة إلى الهاوية وعليها أن تعيد حساباتها فليس من حقها أن تشوه صورة الشعب الفلسطيني.
*حاوره موقع اضاءة