زاهي وهبي.. – اسماعيل حيدر
زاهي وهبي..
يا صديقي وأخي وحبيب القلب..
ستنجو روحك الجميلة، وستبرأ من الآلام..
أنا على يقين بأنك ستهزم الجائحة، وستحيا عمراً مديداً، وستبقى معنا، ومع عائلتك الجميلة، وستفرح حتماً بأحفادك..
الليلة، تحدثت مع رفيقة دربك العزيزة رابعة، ولمست في صوتها نبرة الأمل الكبير ، بأنك تسلك درب التعافي. والعودة إلى أحبائك في مشرق العرب ومغربهم، وأولئك المنتشرين ببلاد الاغتراب في جهات الأرض الأربع.
زاهي الحبيب
انهض من أوجاعك، وانفضها عن جسدك. وسألقاك في أول زيارة لي للبلاد التي أحببناها وأحبتنا.
ترعرعنا معاً في قرية واحدة ومدرسة واحدة، وبيننا الكثير من الخبز والملح .. ولدينا من الذكريات الكثيفة في الحواري والبراري والمدن، ما لا ينسى.
أذكر أنك حين عدت شاعرأً إلى طيردبا بعد سنين طويلة من الغياب؛ رحت تنشد حنينك في مرابع الطفولة والصبا.. يومها قلت:
“منحتني الحياة لحظة شعرية نادرة، أقف على منبر المبنى الذي كان مدرسةَ طفولتي الشيقة الشقية، وحضر الأمسية حشد من رفاق الصف و البدايات الأولى، والأجمل حضور عجائز مباركات كن رفيقات أمي قبل رحيلها، دخلن لأول مرة في حياتهن قاعة ندوة أو احتفال، مثلما حضر أبناء بلدة طيردبا بكل أطيافهم وانتماءاتهم.
شكراً طيردبا لما اعطيتني ماضياً و حاضراً وسأكتب مفصلاً عن تلك اللحظة المشعة”.
المصدر: فيسبوك اسماعيل حيدر