زياد النخالة خير خلف لخير سلف – نضال حمد
انتخاب الأخ زياد النخالة امينا عاما لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خلفاً للمناضل الكبير د. رمضان عبدالله شلح الذي أعياه المرض بعد سنوات طويلة من النضال وقيادة الحركة في أصعب وأحلك الظروف، يعد فأل خير واشارة الى أن الحركة ماضية على نفس النهج الذي خطته بدماء شهداءها وقادتها وكوادرها وامينها العام الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي. الذي اغتاله الموساد في مالطا.
زياد النخالة انسان هادئ، واثق، متكلم، مثقف، غير متفذلك ولا هو من المتصنعين ولا الاستعراضيين، رجل عملي، مقاوم صلب، أسير محرر، فقير ابن فقير، كادح ابن كادح ومناضل مقاوم ابن شهيد مناضل ومقاوم.
التقيت به للمرة الأولى في مكتبه بدمشق سنة 2010 وأعجبت به وببساطته وتواضعه وثقته الكبيرة بنفسه وبمقاومته وبشعبه. كان منفتحا جدا في جوارنا بالهم الفلسطيني وباح لنا بالكثير مما يعرف عن الوضع في فلسطين عامة وفي غزة خاصة. خرجت من اللقاء وانا مفعما بالأمل ومتسلحا بثقة إضافية اضفاها علي ثقتي اللقاء المذكور.
صحيح ان لقاءاتي به لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وكان آخرها في بيروت قبل ثلاث سنوات، حيث اهديته كتابي الصادر هناك ( خيمة غزة – شواهد فلسطينية من النرويج). المفاجئة كانت حين دخلت ظهيرة اليوم الثاني الى غرفتي في الفندق لأجد على الطاولة ظرفا بريديا مغلقا. حين فتحت الظرف وجدت رسالة فيها الكثير الكثير من الكلام الجميل، ومفعمة بالثقة والمودة والاحترام لي شخصيا من قبل هذا القائد الأصيل. وقد اثنى على كتابي كثيرا واصفا إياه بالمهم جدا وبالذات لشعبنا الصامد الصابر في قطاع غزة.
فاجأني قوله أنه أمضى الليلة الماضية في قراءة الكتاب حتى انتهى منه وأنه يقدر عاليا ما كتبته وما قمت به. وأنا أقدر له كلماته وثقته وامتنانه. وأقول له على العهد والوعد يا أبا طارق. عهد الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين المقاومين، عهد تحرير كامل تراب فلسطين.
محبتي واحترامي