سفر العشاق الى مدينة العشق والانتماء – بقلم نضال حمد
أن تسافروا الى دمشق المحاصرة من قبل عربان أمريكا والغرب و من قبل الروم والصهاينة اليهود والسلاجقة العثمانيين يعني انكم فدائيون تنتمون لعروبتكم ولأمتكم ولسوريا الطبيعية وبلاد الشام ولفلسطين الكاملة.
ان تسافروا من أوروبا لتعقدوا مؤتمركم في دمشق في ظل العدوان التكفيري الصهيوني الغربي العالمي الرجعي العربي عليها يعني انكم جزء من هذه المعركة المصيرية لأمة الضاد.
أن يزايد عليكم البعض ويهاجمكم لاجل ذلك هذا يعني انكم على حق وان خياراتكم سليمة وان طريقكم واضحة.
أن تؤكدوا على فلسطينيتكم وعروبتكم بتحدي العالم أجمع وعقد مؤتمركم قرب مخيم اليرموك الذبيح هذا يعني انكم مع شعبكم الجريح ومع أمتكم المستباحة.
أن تسعدوا ام واب واخوة واخوات وعوائل فلسطينية بعودة ابناءهم وبناتهن من المعتقلات هذا والله خير من الف بيان والف تصريح والف لقاء .. فليس هناك أجمل ولا أحلى من أن تعرفوا مدى فرحة عائلة فلسطينية عاد إليها ابنها المغيّب في ظلمات السجون…
أن لا تستسلموا للضغوطات والاغراءات والممانعات والتهديدات وتسافروا جوا وبرا الى سورية على تفقاتكم الخاصة، متحملين الاعباء والتكاليف، حاملين أرواحكم على أكفكم، و ان تحطوا في قلب الشام وتعقدوا موتمركم وتعودوا كما ذهبتم. هذا والله انتصار ما بعده انتصار أولا على الهجمة والحصار وثانيا على الجهل التخلف والتزمت والتشدد والتكفير والتصهين والأمركة والتبعية لعبيد اليورو والدولار. وثالثا على اوباش واغبياء السياسة والفكر والفهم من فلسطينيين وعرب في اوروبا وفي كل مكان.
تحية لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات – أوروبة وللقائمين عليه ولمؤسسينه وقادته الذين حافظوا على نظافة موقفه العروبي والقومي. ومبروك للامانة العامة الجديدة التي عليها عبء قيادة الاتحاد بين مؤتمرين وتفعيل قرارات المؤتمر الأخير، مؤتمر الوفاء والانتماء الذي عقد في الشام. والعمل بقوة على استقطاب الفلسطينيين في اوروبة وتعزيز لغة الحوار مع الآخرين وتحقيق وحدة الفلسطينيين في اوروبة تحت راية الخيار القومي العربي الفلسطيني.
* صورتي اثناء عرافة الافتتاح للمؤتمر في الشام.
نضال حمد – اوسلو –