سوريا يا سوريا…
رئيس أركان جيش الاحتلال “الاسرائيلي”: بدءاً من هذه الليلة، الجيش سيبدأ القتال بالجبهة الرابعة وهي سوريا.
السؤال: من يقاتل الجيش “الاسرائيلي”؟
فالجيش السوري والمعارضة السورية لا يقاتلانه والسوريون مشغولون بالتغيير الذي فاجأهم. وما شاهدناه من قصف وتوغلات واحتلال للمناطق والاراضي السورية ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل سورية، وقد يتم ضمه مثلما سبق وضمت دولة الاحتلال الجولان.
يجب على الجانب “الاسرائيلي” التحدث بوضوح والقول أنه يريد اعادة احتلال أراضي سورية كان حررها الجيش السوري في حرب تشرين- اكتوبر 1973. وأنه يريد الالتفاف على لبنان ومقامته من جهة جبل حرمون “الشيخ” والجولان. لذا على المqاومeeن اللبنانيين الحذر الشديد من ذلك. خاصة أنهم خسروا وفقدوا بانهيار النظام السوري أهم حلقة الوصل بينهم وبين حلفهم في العراق وايران، يعني تم قصم ظهرهم وسُدت طرق إمدادهم بالعتاد والسلاح، وربما سيصبح هناك عدواً جديداً خلف ظهرهم. وهذا أيضاً يؤثر سلباً على المqaوmة في فلسطين ويفقدها أحد أهم معاقلها منذ النكبة الفلسطينية سنة 1948.
اليوم يشعر “الاسرائيليون” انهم يستطيعون الغاء الاتفاقية الدولية الموقعة مع الدولة السورية سنة 1974. فهم لا يخفون ذلك ويقولون أنهم يريدون احتلال أماكن هامة واستراتيجية في سوريا.. ويؤكدون انهم سيستغلون مرحلة الفوضى والتغيير في دمشق لتدمير قدرات الجيش والدولة. يعني قصف وتدمير القدرات الدفاعية للجيش السوري عبر استغلال الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد بعد تسليم البلد والسلطة لقوى المعارضة.
–
إلى متى؟
جيش الاحتلال “الاسرائيلي” يواصل خرق اتفاقية وقف اطلاق النار في لبنان وهو لم يلتزم بها بالرغم من توقيعه عليها رسمياً برعاية أمريكية وفرنسية.
منذ ذلك الوقت يقوم بالخروقات مرات عديدة يومياً، مستغلاً الوضع الاقليمي والانجياز الامريكي والغربي والضعف العربي والآن يستغل بقوة وعلانية التغييرات الدراماتيكية في سوريا، فيقوم باحتلال أراضي سورية وقصف عشرات الأهداف فيها، كما أنه يقصف لبنان وينسف البيوت ويقتل ويجرح ويختطف مدنيين لبنانيين.
أما في غزة وبالرغم من ظهور بوادر لامكانية توقيع اتفاقية وقف اطلاق نار شبيهة لما جرى في لبنان إلا أن الإبادة مستمرة والمجازر ترتكب يوميا وعمليات نسف الأحياء السكنية وقصف النازحين بلا توقف.
–
جيش الاحتلال (الاسرائيلي) يباشر أخذ حصته من تقسيم سوريا
جيش العدو يطبق نفس سياساته التي طبقها ويطبقها حالياً في غزة وجنوب لبنان في سوريا الآن… يبدو هذه هي الحصة “الاسرائيلية” من تقسيم سوريا المستقبلي.
جيش العدو احتل اليوم الأحد جبل الشيخ ودخل مناطق في القنيطرة وقصف بالطول والعرض ووجه رسائل وتهديدات للسكان في المناطق المحررة بالجولان السوري يبلغهم أنه سوف يهاجم المنطقة…
جيش الاحتلال يواصل العدوان لتدمير قدرات ومقدرات الدولة السورية والقدرات الدفاعية للجيش السوري ويقصف مقرات سيادية في قلب العاصمة دمشق.
ورغم كل ما نراه من إنهيار عربي فإن حلم “اسرائيل” الكبرى لن يتحقق أبداً.
8/12/2024
حول سوريا… هذا موقفي الذي لم يتبدل ولن يتبدل … علشان إلي ما بيعرف يعرف …
لأنني لست من هواة التشقلب ولا الميلان حسبما تميل الريح والتبدلات والتغيرات فموقفي مبني منذ البدايات على قناعات ومبادئ. كنت مع سوريا ولازلت كذلك. مع العلم أنني سوف أحترم خيارات الشعب السوري (المنقسم على نفسه) في حال جرى استفتاء شعبي، ديمقراطي واختار الشعب من يريد أن يحكمه ويقود دولته نحو المستقبل والتطور والتقدم والحياة الديمقراطية. مع العلم أن تحقيق مثل هذه المطالب في بلادنا أمر غير وارد بسبب تكالب معسكر الأعداء وعمله المستحيل لأجل تفرقتنا وبقاء أمتنا ممزقة ومتناحرة. وما وجود كيان الاحتلال “اسرائيل” إلا لأجل تحقيق ذلك وضمان استمراره على المدى البعيد.
سوف أبقى مع الدولة السورية القومية والوطنية ومع جيشها الوطني ومع المعارضة الوطنية والتقدمية الحقيقية (التي عاشت معنا الحلوة والمرة في الثورة الفلسطينية)… ولكنني بالتأكيد لن أكون مع جماعات معسكر الأعداء والتطبيع والطائفية والمذهبية والتكفير والتغزل ب”اسرائيل”. هؤلاء هم أعداء الوطن الكبير والأمة والواحدة وليسوا ولن يكونوا من أصحابي.
لقد أثبتت حرب الابادة في غزة إن كل شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان والقوانين والشرعية الدولية في الغرب كلام فارغ… (وبعضنا أو كثيرون منا منذ ذلك الوقت ماعادوا يشعرون بالحرية والأمان… بالتحديد منذ حرب أوكرانيا وبالتأكيد بعد حرب غزة)… فكل الحكومات الغربية موجودة في جيب الولايات المتحدة الأمريكية. كما أن لديها عداء تاريخي مع شرقنا العربي وقضيتنا الفلسطينية. وملتزمة ببقاء “اسرائيل” وتفوقها وتغض الطرف عن جرائمها وفاشيتها وكل ما تفعله….وتغير قوانينها لأجل ذلك ولا تلتزم بعضها بقرارات محكمة الجنايات والعدل الدولية لأجل الاحتلال في فلسطين…
ببساطة هي جزء من الحرب والهجمة على سوريا منذ انطلاق ما يسمى ثورة الربيع العربي… هم صنعوا وصدروا الدواعش والتكفيريين وسلحوهم ومولوهم لأهدافهم… وهي أهداف معروفة: تفتيت الدول العربية وبالذات القومية وتعزيز الخلافات الطائفية والمذهبية من أجل تثبيت يهودية الدولة “اسرائيل”… ومن أجل تعزيز وتقوية المجموعات المسلحة المعادية لايران وروسيا والمعسكر المناوئ لمعسكر الغرب.
على كل حال بغض النظر عن طبيعة وتوصيف النظام السوري (بالنسبة لي ليس (مثالياً) ولسنا في عالم مثالي ليكون كذلك، ولكنه نظام وطني وأفضل من أنظمة العار والتطبيع والخيانة ودويلات هي عبارة عن قواعد أمريكية وبريطانية… الهجمة على الدولة السورية بالذات (اسرائيلية)، أمريكية، تكفيرية، غربية، رجعية عربية، واردوغانية سلجوقية. والشعب يريد حياة أفضل وهذا حقه لكنه كما الدولة في سوريا هو أيضاً ضحية.
نضال حمد
07-12-2024
إردوغان:
(نأمل أن يتواصل تقدم مقاتلي “المعارضة” في سوريا من دون مشاكل. “المعارضة” السورية تواصل تقدمها والهدف بعد إدلب وحماة وحمص هو دمشق.).
اردوغان في حديثه واضح ويبدو أنه عارف كل شيء والمخطط موجود قدامه والهدف احتلال سوريا وتقاسمها بين الأمريكان والأتراك والاحتلال “الاسرائيلي” وبعد أن ينتهوا من سوريا ينقلون “ثوارهم” إلى لبنان أو العراق أو اليمن أو دول عربية أخرى مازالت موجودة خارج الاسطبل الخاص بهم.. وفي أعتقاد آخر ربما يتم نقلهم لازعاج ايران أو دول أخرى.
ما يحدث في سوريا له أهمية خاصة جداً وملحة وتفوق كل ما يجري في المنطقة لأن المخطط “الصهيوأمريكي-طوراني” في حال نجح سوف يقسم ظهر محور مواجهة معسكر الأعداء. ويحاصر رأس حربته في سوريا الكبرى وبلاد الشام أي في فلسطين ولبنان بالذات. كما سيقطع الطريق الواصل بين لبنان والعراق وايران. وسوف يصبح حصار لبنان ومqaوmته أمراً أولياً وأساسياً لأن الهدف من احتلال سوريا السيطرة أيضاً على لبنان والقضاء على المqaوmة فيه. أما في غزة فالsahينة والأمريكان والغربيون ونظام السيسي وانظمة التطبيع العربية يقومون بالمهمة، كل له دوره وأسلوبه.
هل ستنجح محاولاتهم؟
لننتظر ونرى فالوضع خطير جداً وغير واضح المعالم ولا نعرف أين نتجه وكل شيء وارد ووممكن، لكننا نتمنى هزيمة حلفاء الأعداء وانتصار سوريا ومن يقف معها.
موقع الصفصاف – وقفة عز
06-12-2024