سيادة المطران عطا الله حنا:”ندعو المقدسيين الى تشكيل مرجعية وطنية موحدة تدافع عن القدس”
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ندعو المقدسيين جميعا بكافة تياراتهم السياسية وانتماءاتهم الفصائلية الى تشكيل مرجعية وطنية موحدة تدافع عن القدس في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله عصر هذا اليوم وفدا من الشخصيات المقدسية بأن المقدسيون مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بترتيب اوضاعهم وتوحيد صفوفهم وان تكون عندهم مرجعية وطنية موحدة للدفاع عنهم وعن مقدساتهم واوقافهم المستهدفة والمستباحة.
ندعو ابناء القدس جميعا بكافة اطيافهم السياسية وتياراتهم الفكرية المختلفة بأن يعملوا من اجل تشكيل اطار موحد يجمع الكل الفلسطيني المقدسي لمعالجة الحالة التي نحن فيها وما تتعرض له مدينتنا من استهداف يطال البشر والحجر كما ويطال ايضا ابناء شعبنا في هذه المدينة المقدسة .
وقد ازدادت الامور تفاقما مع وباء الكورونا ولذلك بات من الضروري ان يكون هنالك عمل مشترك وسعي من كافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية والدينية المقدسية من اجل انقاذ مدينتنا المقدسة والوقوف الى جانب شعبنا وان نكون معا وسويا سدا منيعا امام ما تتعرض له مدينة القدس من استهداف غير مسبوق .
يحق لكل واحد ان ينتمي الى الحزب او الى الفصيل السياسي الذي يريد ولكن التحديات الجسام التي تتعرض لها مدينة القدس يجب ان توحدنا جميعا في بوتقة واحدة والاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية فالقدس هي مدينة تجمعنا وتوحدنا مسحييين ومسلمين كما وتوحد وتجمع ابناء شعبنا كافة بكافة تياراتهم وانتماءاتهم الحزبية والفصائلية .
كما تم التداول في هذا اللقاء في جملة من القضايا والمسائل المتعلقة بالقدس التي اضحت (كاليتام على موائد اللئام) فالقدس تتعرض لحملة محمومة غير مسبوقة للنيل من هويتها والعالم يتفرج علينا ولا يحرك احدا ساكنا .
اذا لم نتضامن مع انفسنا ونكون معا وسويا في الدفاع عن القدس كيف يمكن ان يتضامن معنا الاخرون فترتيب بيتنا المقدسي خاصة والفلسطيني عامة انما هي مسألة استراتيجية وحيوية وضرورية امام كل التحديات والعواصف التي نتعرض لها من كل حدب وصوب.
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتمنى من كافة الشعوب الصديقة ان تدافع عن قيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية والتي بدونها لا يمكن ان يتحقق السلام ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في لقاء تلفزيوني مع التلفزيون اليوناني الرسمي بأن العدالة في مفهومنا كفلسطينيين لا يمكن ان تكون الا من خلال انهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني .
ان من يتحدثون عن السلام بمعزل عن العدالة انما يضللون ويسيئون لهذه الكلمة الجميلة المدونة في الكتب المقدسة فعن اي سلام يتحدثون مع بقاء هذا الظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا ، وكيف يمكن ان يكون هنالك سلام مع بقاء الاحتلال واسوار الفصل العنصري ناهيك عما تتعرض له مدينة القدس من تشويه لطابعها وهويتها وتاريخها ومحاولة لتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها .
نتمنى من اولئك الذين يتحدثون عن السلام بأن يبرزوا اولا مفهوم العدالة فكل الشعوب في هذا العالم التي عانت من الاستعمار والاحتلال بما في ذلك بلدكم الجميل لم يتحقق السلام فيها ولم تنعم شعوبها بالحرية الا بعد زوال الاحتلال والاستعمار الذي عانت منه هذه الشعوب ، ونحن في فلسطين الارض المقدسة نعتقد بأننا بعيدون كل البعد عن السلام لان العدالة مغيبة لا بل هنالك من يتجاهلون المفهوم الحقيقي للعدالة ويريدون للفلسطيني ان يكون في حالة استسلام وضعف وقبول للامر الواقع الذي يرسم في هذه الارض المقدسة .
الفلسطينيون لن يرضخوا للضغوطات والاملاءات ولن يستسلموا امام الواقع المرير الذي يرسم لهم ناهيك عن المشاريع والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
نناشدكم ونناشد كافة الاحرار في العالم الذين يؤمنون بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية ويدافعون عن حقوق الانسان بأن يشددوا اولا وقبل كل شيء على مسألة العدالة والتي بدونها لا يمكن ان يتحقق السلام المنشود .