سيادة المطران عطا الله حنا: إدانة الاعتداء على دير الأقباط ودير اللاتين في يافا
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان الاعتداء على دير الاقباط ودير اللاتين في يافا انما هو عمل مشبوه لا يمثل اصالة وهوية وثقافة شعبنا ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن اقدام بعض الفتية مؤخرا على الاعتداء على دير الاقباط والكاهن الموجود هناك وعلى دير اللاتين وذلك في مدينة يافا انما يعتبر عملا مشبوها مرفوضا ومستنكرا من قبلنا جميعا .
اننا اذ نعرب عن تضامننا وتعاطفنا مع الاباء الذين تم الاعتداء على اديرتهم وكنائسهم فإاننا في نفس الوقت نثمن ما اقدمت عليه الشخصيات اليافاوية المسيحية والاسلامية من زيارات هادفة للتأكيد على لُحمة شعبنا ورفض هذه المظاهر السلبية جملة وتفصيلا.
ان الاعتداءات التي تمت على كنيسة الاقباط في يافا وكاهنها المتقدم في السن ناهيك عن التعدي على دير اللاتين انما يعتبر عملا لا يمثل اية قيمة انسانية او روحية او وطنية نبيلة .
من الاهمية بمكان العمل على مساءلة هؤلاء الذين اقدموا على هذا الفعل المشين ومعرفة اذا ما كانت هنالك جهة معينة تقف خلف هذا التصرف الغير مسؤول وهذا امر متروك للجهات المختصة لكي تفيدنا بالمعلومات التي يجب ان نعرفها .
ان التعدي على دور العبادة وبأي شكل من الاشكال انما هو عمل مرفوض فدور العبادة لها حرمتها ويجب ان تُصان ولا يجوز التعدي عليها ، ناهيك عن الشتائم والالفاظ البذيئة التي سمعها الراهب القبطي الذي تم الاعتداء عليه جسديا ولفظيا .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان جريمة الاستيلاء على ارض وقفية مسيحية في سلوان صباح هذا اليوم انما هي جريمة نكراء تضاف الى الجرائم المرتكبة بحق القدس وهويتها وتاريخها وتراثها ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن اقدام المستوطنين وبحماية من قوات الاحتلال صباح هذا اليوم على الاستيلاء على ارض وقفية في بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة وهذه الارض تبلغ مساحتها 5 دونمات وهي تابعة لبطريركية الروم الارثوذكس المقدسية وهي بعهدة احدى العائلات المقدسية التي تشرف على العناية بها وزراعتها انما تعتبر تطورا خطيرا لا يجوز ان يمر مر الكرام.
وقال سيادته بأن ما حدث صباح هذا اليوم في سلوان انما هي جريمة جديدة تضاف الى سلسلة الجرائم التي ترتكبها السلطات الاحتلالية بحق اوقافنا المسيحية خاصة ومدينة القدس بشكل عام .
ان ما حدث صباح هذا اليوم في سلوان وفي منطقة تحمل الكثير من التاريخ والمعاني الروحية وهي مرتبطة باحداث مدونة في الانجيل المقدس انما هذا يدل على ان هذا الاحتلال الغاشم يسعى لابتلاع وسرقة كل شيء ، فكلنا مستهدفون كابناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين في اوقافنا ومقدساتنا وعقاراتنا وتاريخنا وتراثنا ورموزنا الدينية .
اننا اذ نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذه الجريمة الجديدة التي تضاف الى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق اوقافنا فاننا نؤكد مجددا ضرورة العمل من اجل ابطال هذه المؤامرات وهذه المخططات الهادفة الى سرقة اوقافنا سواء في باب الخليل او في سلوان ام في غيرها من الاماكن .
ان الاوقاف الارثوذكسية هي جزء من تاريخنا واصالة وجودنا المسيحي المشرقي في هذه البقعة المقدسة من العالم ، والعالم المسيحي الذي يحتفل بعيد الميلاد في هذه الايام يجب ان يلتفت الى فلسطين والى مدينة القدس بشكل خاص وما يحدث فيها من انتهاكات خطيرة تهدف الى تهميش الحضور الفلسطيني وسرقة الاوقاف من اصحابها الاصليين .
ان استهداف المقدسات والاوقاف الاسلامية انما هو استهداف لنا جميعا كما ان استهداف المقدسات والاوقاف المسيحية انما هو استهداف لنا جميعا ايضا ووجب علينا ان نكون سدا منيعا امام هذه المؤمرات والمشاريع التهويدية التي هدفها تصفية وسرقة كل شيء فلسطيني في المدينة المقدسة .
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأن شعبنا الفلسطيني وبالرغم مما يتعرض له من ظلم وعدوان فإن رسالة هذا الشعب ستبقى رسالة امل ومحبة وصمود وتشبث بالارض والهوية.
في هذا الموسم الميلادي المبارك نُذكر الجميع في عالمنا بضرورة ان يلتفتوا الى الارض المقدسة وشعبها المظلوم فنحن دعاة حرية وما نريده هو الانعتاق من الظلم والاحتلال واستعادة الحقوق السليبة لكي يعيش شعبنا بحرية وكرامة في وطنه مثل باقي شعوب العالم .
نؤكد للجميع بأن كلمة الاستسلام ليست واردة في قاموسنا كفلسطينيين ونحن كمسيحيين في هذه الارض المقدسة سنبقى مع شعبنا فقضيتنا واحدة وآلامنا واحدة وهاجسنا مشترك وهو ان نعيش بحرية وكرامة في هذا الوطن الذي ننتمي اليه بكل جوارحنا .
سنبقى دعاة عدل ومناداة بأن تتحقق امنيات شعبنا الفلسطيني الذي قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
لسنا دعاة استسلام وضعف وقنوط وتراجع ومعنوياتنا ستبقى قوية وارادتنا صلبة رغما عن كل ما نعيشه من عدوان وظلم واستهتار بحياة الفلسطينيين وحقهم المشروع في ان يعيشوا احرارا في وطنهم