سيادة المطران عطا الله حنا : الوضع في القدس يزداد خطورة

سيادة المطران عطا الله حنا : ” الوضع في القدس يزداد خطورة في ظل سياسة احتلالية ممنهجة هدفها سرقة القدس من اصحابها “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في تصريحات صحفية صباح اليوم بأن الوضع في مدينة القدس يزداد خطورة وسوءا في ظل امعان السلطات الاحتلالية في سياساتها وممارساتها حيث ان المستوطنون المتطرفون يجولون ويصولون في القدس وبطريقة استفزازية ناهيك عن الاقتحامات والمسيرات والمخططات الهادفة الى طمس معالم مدينتنا وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها .
ان التعديات التي تعرضت لها جنازات الشهداء وما يسمى بمسيرات الاعلام والتهديد بالمساس بالمسجد الاقصى وما يخطط للاوقاف المسيحية في باب الخليل وفي غيرها من الاماكن وما تتعرض له الاحياء المقدسية لا سيما حي الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة انما كلها تشير وبشكل واضح اننا امام مخطط ممنهج هادف لفرض حقائق ووقائع جديدة في المدينة المقدسة .
انهم يستغلون الانقسامات الفلسطينية والحالة العربية المترهلة كما انهم يستغلون حالة الصمت الاممية على ممارساتهم وسياساتهم وافعالهم وهم يواصلون سياساتهم دون اي مساءلة باستثناء بعض البيانات الخجولة التي نسمعها هنا او هناك والتي لا تغني ولا تسمن .
القدس بحاجة الى افعال وليس الى اقوال وهي بحاجة الى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتصويب البوصلة نحو القدس ، أما اصدقاء فلسطين في مشارق الارض ومغاربها فهم مطالبون بأن يكثفوا من نشاطهم وحراكهم المؤازر لقضية شعبنا وابراز ما يتعرض له هذا الشعب من مظالم في كافة تفاصيل حياته.

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان الشاب المقدسي عمرو ابو خضير يستحق التكريم وليس الاعتقال والملاحقة “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اذاعي صباح هذا اليوم بأن حامي تابوت الشهيدة شيرين ابو عاقلة الشاب المقدسي عمرو ابو خضير معتقل وملاحق من قبل السلطات الاحتلالية في حين ان هذا الشاب يستحق ان يكرم على ما قام به هو والشباب الاخرين الذين كانوا معه والذين كانوا يحملون نعش الشهيدة شيرين ابو عاقلة .
لقد تعرض الشباب حملة النعش للضرب المبرح بطريقة وحشية همجية وهذا الشاب تعرض ايضا للضرب ولكنه بقي شامخا ورافعا للنعش ولم يقبل بأن يقع النعش ولذلك فإننا نعتبر هذا الشاب بأنه يستحق التكريم باعتباره نموذجا في البسالة والوطنية والانسانية وليس ان يلاحق وان يعاقب .
ان هذه الوحشية الاحتلالية لا يمكن وصفها بالكلمات واعتقد بأن ما تعرضت له جنازة الشهيدة شيرين وجنازة الشهيد وليد الشريف انما هي رسائل تهديد وتخويف لشعبنا وكأنهم يريدون منا ان نخاف والا نقوم بتكريم شهداءنا وتجنيزهم حسب الاصول المتعارفة .
نطالب بأوسع رقعة تضامن مع الشاب المعتقل والمحتجز في زنازين الاحتلال المناضل عمرو ابو خضير (34 عاما) هذا الشاب الذي يستحق منا جميعا الثناء والتقدير والوفاء والتكريم هو وكافة الشباب الذين تعرضوا للاعتداء اثناء رفعهم لنعش الشهيدة .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب العالم بأسره الاعتراف بالنكبة باعتبارها جريمة بحق شعبنا”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نطالب العالم بأسره الاعتراف بأن النكبة الفلسطينية هي جريمة بحق شعبنا وحقه المشروع في ان يبقى في وطنه وان يدافع عن ارضه ومقدساته وحرياته وكرامته.
ان النكبة الفلسطينية بالنسبة الينا هي ليست يوما للذكرى فحسب بل هي واقع نعيشه في كل حين فما دام هنالك لاجئون فلسطينيون وما دام هنالك فلسطينيون ممنوعون من العودة الى وطنهم وما دام هنالك احتلال وظلم وخاصة في مدينة القدس فالنكبة هي امامنا نعيشها ونراها في كل حين .
نعتقد بأن العالم المتحضر والذي يتشدق بحقوق الانسان والحريات يجب ان يعترف بهذا الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا والاعتراف بالظلم التاريخي يعني ايضا تصحيح هذه الاخطاء بما يشمل تحقيق ما يصبو اليه كل لاجىء فلسطيني وكل مشرد فلسطيني من ان يعود الى وطنه فحق العودة هو حق مشروع لا يسقط بالتقادم مهما طال الزمان او قصر .
اقول للفلسطينيين جميعا والذين يشعرون ويلمسون ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات بأن تمسكوا بثوابتكم وحقوقكم وانتماءكم لوطنكم والقدس عاصمتكم وقبلتكم وحاضنة اهم مقدساتكم .
اقول لكم بأن قوة الحق هي اقوى من قوة الباطل ومهما كان الاعداء اقوياء بعتادهم وسلاحهم ومالهم وما يتلقونه من دعم فالاحتلال يبقى احتلالا والظلم يبقى ظلما والمظلومين لا بد ان ينالوا حقوقهم وان يستعيدوا حريتهم التي سُلبت منهم عنوة.
النكبة هي جريمة بحق الانسانية وجريمة بحق كافة الشرائع والمبادىء وهي جريمة نكراء بحق شعبنا الذي اقتلع من دياره قصرا وما زالت المؤامرات مستمرة ومتواصلة على هذا الشعب لتصفية قضيته ولكن هذا لن يحدث.
وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله وفدا من مخيم الدهيشة.