سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان احتجاز جثامين الشهداء حقارة لا مثيل لها “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين انما هي حقارة لا مثيل لها وتجرد عن اية قيمة انسانية او اخلاقية وهذه المسألة التي تحمل ابعادا انسانية نتمنى ان تحرك الضمائر حيثما كانت واينما وجدت فلا يجوز ان تبقى هذه الجثامين في برادات الاحتلال بل يجب ان يتم تسليمها الى الاسر المكلومة بفقد ابنائها لكي يتم دفنها حسب الاصول المتعارفة .
هذه قضية يجب ان تثار عالميبا وفي كافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والاممية ونعتقد بأنه يجب ان يكون هنالك تحرك جاد وعملي واستراتيجي وفعلي من اجل هذه القضية الانسانية فهذه الوحشية وهذه الهمجية يجب ان يعرفها العالم بأسره وان يدرك جميع اولئك الذين يؤمنون بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية بان الاحتلال لا يستهدف الاحياء من الفلسطينيين فحسب بل يستهدف الاموات ايضا .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” العدالة مغيبة في مدينتنا المقدسة بفعل ممارسات الاحتلال “
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا من ايطاليا حيث رحب بهم سيادته متحدثا عن مكانة مدينة القدس واهميتها وضرورة الحفاظ على طابعها الخاص الذي تتميز به .
وقال سيادته بأن مدينة القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة لها فرادتها وخصوصيتها وهي تختلف عن اية مدينة اخرى في هذا العالم بما فيها من تاريخ وتراث ومقدسات .
انها جزء اصيل من التراث الانساني العالمي وهي بقعة مقدسة من العالم فيها اهم الاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية .
والفلسطينيون يعتبرون مدينة القدس عاصمتهم الروحية والوطنية وجذورهم عميقة في تربتها .
يحق لنا ان نتسائل اين هو سلام القدس والفلسطينيون فيها يتعرضون لانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ، لسنا دعاة كراهية وعنصرية وعنف ولا يمكننا ان نقبل بأي شكل من الاشكال بمظاهر العنف والقتل ومظاهر التمييز والعنصرية فهذه كلها غريبة عن ادبياتنا ومبادئنا ولكننا نؤكد بأن القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدالة وهنالك تضليل وتشويه يطال الفلسطينيين بهدف تجريم نضالهم والنيل من عدالة قضيتهم وكل هذا مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا .
ما اتمناه منكم ومن كافة الكنائس المسيحية في العالم ان ترفعوا الصوت عاليا مطالبين بالحرية لشعبنا الفلسطيني فكفانا ظلما واستعمارا واحتلالا وامتهانا للكرامة الانسانية وآن للفلسطيني ان ينعم بالحرية والحياة الكريمة في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
صلوا من اجل مدينة السلام لكي يعود اليها سلامها المسلوب لان العدالة مغيبة فيها بفعل سياسات وممارسات الاحتلال .
صلوا من اجل فلسطين وشعبها ، صلوا من اجل الاسر المكلومة بفقد ابنائها ومن اجل كل انسان متألم ومعذب في بلادنا وفي كل مكان .
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس مقدما لهم وثيقة الكايروس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان الجرائم الاحتلالية في القدس مستمرة ومتواصلة وهي مؤشر في غاية الخطورة “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الجرائم الاحتلالية في القدس انما هي مستمرة ومتواصلة وهي مؤشر خطير على ما وصلنا اليه في ظل احتلال غاشم هدفه شطب كل ما له علاقة بالبعد الفلسطيني والثقافة الفلسطينية .
وفي هذه الايام تُستهدف مدارسنا وتتم ملاحقتها ومحاولة منعها من توزيع المنهاج الفلسطيني على الطلاب فأي جريمة هذه وكيف يمكن ان نصفها وهي ان يُمنع الطلاب الفلسطينيون من ان يتعلموا منهاجهم ويتلقوا الثقافة التي يجب ان يتلقوها ناهيك عن مسألة تكريس الانتماء الوطني العربي الفلسطيني .
وقد وصلت الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في القدس الى درجة متقدمة ففي الوقت الذي فيه يُمنع المنهاج الفلسطيني يُمنع ايضا رفع العلم الفلسطيني اما النشيد الوطني الفلسطيني فبات من الممنوعات ايضا ومن يرفع العلم الفلسطيني قد تتم ملاحقته بأي شكل من الاشكال .
ما وصلت اليه مدينة القدس لا يمكن ان يُطاق في ظل حالة فلسطينية فيها انقسامات وفي الوقت الذي فيه ترصد السلطات الاحتلالية الملايين لا بل المليارات من اجل القدس يحق لنا ان نتسائل اين هي الميزانيات العربية المقدمة من اجل دعم صمود المقدسيين ونحن هنا لا ننكر وجود مبادرات متواضعة هنا او هناك ونقدر اي عمل او جهد يُبذل من اجل القدس ولكن في مواجهة هذا المد الاحتلالي نحن بحاجة الى عمل استراتيجي وبحاجة الى تخصيص ميزانيات ودعم للمؤسسات المقدسية وللمقدسيين الذين يقفون في الخطوط الامامية دفاعا عن مدينتهم ومقدساتهم.
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان شعبنا يعشق الحياة ويستحق الحرية والتي في سبيلها قدم التضحيات الجسام “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الفلسطينيين هم شعب في غاية الرقي ويعشقون الحياة والثقافة والفن والابداع، والثقافة الفلسطينية لها خصوصيتها وفرادتها وما تتميز به .
صحيح ان هنالك مظاهر دخيلة وغريبة في مجتمعنا الفلسطيني ولكنها تبقى دخيلة وغريبة وليست اصيلة في ثقافة وفكر هذا الشعب الذي بغالبيته الساحقة يتحلى بالرقي الفكري والانساني وحيثما حلّ الفلسطينيون كانوا مبدعين ومتفوقين فقد كان لهم دور اساسي في تكريس قيم الثقافة والمعرفة في كثير من الدول الخليجية في مرحلة ما قبل ناطحات السحاب اي عندما كانت الخيام والبداوة والحياة البسيطة ، فقد علم الفلسطينيون شعوب الخليج الابجدية ونقلوا اليهم المعرفة وساهموا في مراحل مهمة من تاريخ هذه البلدان التي وصل بعضها اليوم الى مرحلة متقدمة اقتصاديا وعمرانيا وحياتيا ومعيشيا .
أما في سائر ارجاء العالم فحيثما هنالك فلسطينيون كان هنالك الابداع والتفوق في سائر الميادين وهذا لا ينطبق فقط على الفلسطينيين بل على كل اللاجئين والنازحين من بلاد الشام الذين ينتمون الى شريحة المثقفين المنفتحين والمبدعين .
نفتخر بشعبنا الفلسطيني وهذا الشعب المثقف والراقي يستحق ان يعيش بحرية في وطنه وفي ارضه المقدسة فلا يعقل ان يكون الفلسطيني اللاجىء والمغترب ممنوعا من دخول وطنه حتى وان كان هذا من اجل الزيارة في حين يسمح لليهود من كل مكان في هذا العالم بأن يأتوا الى هذه الارض المقدسة والمباركة .
شعبنا شعب مثقف يستحق الحياة ولا ينقصه شيء سوى ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه وفي ارضه المقدسة والتي حُرم ان يعيش فيها بحرية منذ سنوات طويلة ولكننا على يقين بأن هذا الشعب لن يبقى حاله هكذا فكل الشعوب الرازحة في ظل الاحتلال والاستعمار نالت حريتها وشعبنا الفلسطيني يستحق هذه الحرية والتي في سبيلها ناضل وكافح وقدم التضحيات الجسام .