سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان استيلاء المستوطنين على الأبنية الارثوذكسية التاريخية
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان استيلاء المستوطنين على الأبنية الارثوذكسية التاريخية العريقة في باب الخليل انما هي انتكاسة جديدة تستهدف الحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة “
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من وزارة الخارجية السويدية والذين يزورون الاراضي الفلسطينية في هذه الايام وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال المقدسات والاوقاف وابناء شعبنا الفلسطيني المنتمين الى هذه المدينة المقدسة والمتشبثين بها عاصمة روحية ووطنية لهم وقال سيادته في كلمته بأن هنالك استهداف يطال المسجد الاقصى والمقدسات والاوقاف الاسلامية واولئك الذين يستهدفون الاوقاف الاسلامية هم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا المسيحية التي تسرق منا عنوة وبطرق التفافية غير قانونية وغير شرعية وعبر ادوات ومرتزقة وعملاء وجدوا من اجل تمرير سياسات الاحتلال في القدس وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة .
القدس مدينة يسعى الاحتلال لانتزاعها من الثقافة والهوية الفلسطينية ويراد لها ان تتهود بشكل كلي وهذا تشويه لتاريخها وطابعها وهويتها وتطاول على رسالتها الروحية والانسانية والحضارية .
القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث وهي مدينة لها خصوصيتها وطابعها الذي تتميز به فهي مدينة تختلف عن اية مدينة اخرى في هذا العالم.
انها مدينة السلام ولكن سلام القدس مغيب بفعل ما يرتكب بحقها وبحق ابنائها ومقدساتها واوقافها والعالم يتفرج علينا ولا يحرك احد ساكنا باستثناء بعض بيانات الشجب والاستنكار الخجولة التي نسمعها بين الفينة والاخرى .
لقد استولت السلطات الاحتلالية على اوقافنا وعقاراتنا الارثوذكسية وهي تسعى اليوم للاستيلاء على ما تبقى منها وهذا استهداف لعراقة جذورنا وانتمائنا في هذه الارض المقدسة .
ان استهداف الابنية التاريخية الارثوذكسية في باب الخليل والتي يخطط المستوطنون للاستيلاء عليها انما هي وصمة عار في جبين الانسانية وانتكاسة جديدة تضاف الى الانتكاسات التي تعرض لها الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة .
رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس وصولا الى باب الخليل حيث اوضح لهم خطورة ما يخطط لهذه المنطقة وماذا يعني ان يستولي المستوطنون على هذه الابنية التاريخية والعريقة كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات