سيادة المطران عطا الله حنا: “كل التحية والوفاء لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب مؤسسات وهيئات المجتمع المدني في سائر ارجاء العالم برفض الاجراء الاحتلالي بحق مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ” 

القدس – طالب سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس  في رسالة عاجلة وجهها صباح هذا اليوم لعدد من المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في سائر ارجاء العالم بضرورة اعلان رفضهم وتنديدهم باجراء سلطات الاحتلال الذي استهدف عددا من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ووصفها بأنها مؤسسات ارهابية في حين انها ليست كذلك وهي مؤسسات تخدم شعبنا وتقوم برسالة حضارية انسانية وطنية بامتياز .
لا يجوز القبول بهذا الاجراء الاحتلالي الجديد والذي استهدف قبلها مؤسسات فلسطينية اخرى في القدس وفي غيرها من الاماكن ويبدو انه في المفهوم الاحتلالي فإن الفلسطيني هو ارهابي حتى اشعار اخر وما هو مطلوب من الفلسطيني لكي لا يوصف بالارهاب هو ان يكون صامتا متفرجا على ما يرتكب بحق شعبنا من انتهاكات وتجاوزات خطيرة .
لقد وصل السيل الزبى مع هذا الاحتلال الغاشم الذي يُجرم منظمات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والتي تخدم شعبنا بكل تفان واخلاص.
لا بد لهذا الظلم ان ينجلي ولا بد لهذه الاجراءات التعسفية ان تتوقف ولا يمكننا كفلسطينيين ان نقبل بهذه الاجراءات الظالمة ومعنا كافة الاحرار في عالمنا الذين يؤمنون بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية .
نطالبكم بالاحتجاج على هذا الاجراء الاحتلالي الغاشم كما وغيره من الاجراءات فلا يجوز الصمت على هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا ولا يجوز الاستسلام امام هذه الضغوطات التي تمارس على شعبنا بهدف النيل من عزيمته وارادته والفلسطينيون يؤكدون مجددا بان ما يتعرضون له من استهداف واضطهاد لن ينال من عزيمتهم وارادتهم ولن يرفعوا الراية البيضاء بأي شكل من الاشكال .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” كل التحية والوفاء لاسرانا الابطال في سجون الاحتلال” 

القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم في ندوة اقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت وذلك عبر كلمة مسجلة تضامنا مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال .
وقد وجه سيادته التحية للقائمين على هذا النشاط التضامني مع اسرانا موجها التحية لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بحريتهم من اجل وطنهم وقضية شعبهم .
وقال سيادته بأن مسألة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال انما هي مسألة اساسية بالنسبة الينا ومن واجبنا جميعا ان نتبنى قضيتهم وان ندافع عنهم في كافة المنابر وهم يتعرضون لهذه الوحشية ولهذا الظلم والقمع الممارس بحقهم .
ان اسرانا ليسوا ارقاما بل هم رموز وطنية نفتخر بها جميعا وسنبقى ننادي بحريتهم حتى يعودوا الى حياتهم الطبيعية .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” في المفهوم الاحتلالي الضحية هو ارهابي اما القاتل فهو الضحية “

القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة على الزووم وذلك بدعوة من مؤسسة العدالة والسلام النمساوية ومقرها فيينا وقد شارك في اعمال هذه الندوة عدد من رجال الدين والحقوقيين ودعاة العدالة والسلام في النمسا وخارجها .
وقد كان سيادة المطران عطا الله حنا المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة الافتراضية حيث خاطب المشاركين مباشرة من القدس موجها لهم التحية وشاكرا اياهم على مشاعرهم الانسانية وانحيازهم لقضايا العدالة والحرية وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني .
وقال سيادته في كلمته بأنه يطيب لنا ان نخاطبكم من مدينة السلام المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث والمدينة التي نعتبرها كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتنا مسيحية كانت ام اسلامية .
وقال سيادته بأننا انطلاقا من قيمنا الانسانية والروحية نرفض رفضا قاطعا مظاهر العنصرية والكراهية ايا كان شكلها وايا كان لونها ونطالب بتكريس قيم المحبة والاخوة والسلام بين الانسان واخيه الانسان ، كما اننا نرفض ان يُضطهد وان يُستهدف اي انسان في عالمنا بسبب انتماءه الديني او خلفيته العرقية او الثقافية او لون بشرته فالبشر جميعا ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله والله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان.
نرفض مظاهر الكراهية والعنف والاضطهاد والاستهداف الذي يتعرض له المستضعفون في هذه الارض وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني الذي ما زال يعاني من الاحتلال والمظالم التي ترتكب بحقه في كافة تفاصيل حياته .
اما مدينة السلام فقد حُجب عنها السلام وتحولت الى مدينة عنف وكراهية والفلسطينيون فيها مستهدفون في مقدساتهم واوقافهم واحيائهم ، في القدس هنالك استهداف للاحياء والاموات فكما يستهدف الاحياء هكذا يستهدف الاموات في قبورهم واليوم هنالك تجريف للمقبرة اليوسفية العريقة في القدس ناهيك عن استهداف مقابر اخرى واستهداف المقدسات والاوقاف وما يتعرض له اهلنا في حي الشيخ جراح وفي سلوان .
ومؤخرا اقدمت السلطات الاحتلالية على وصف مؤسسات فلسطينية اهلية مدنية بأنها مؤسسات ارهابية ففي نظر الاحتلال كل فلسطيني يدافع عن شعبه وقضيته العادلة هو مرشح ان يكون ارهابيا في حين الارهابي الحقيقي هو من يقمع شعبنا ويستهدف مدينة القدس والقضية الفلسطينية كلها .
هنالك ظلم وتزييف وتضليل ومحاولة احتلالية لحرف الابصار وحرف البوصلة عن القضية الاساسية وهي ان هنالك احتلالا يجب ان يزول ولا يمكن ان يتحقق السلام الذي يتغني به البعض بدون تحقيق العدالة وانهاء الاحتلال لكي ينعم شعبنا بالحرية التي يستحقها مثل باقي شعوب العالم .
نناشدكم بأن تكونوا دائما الى جانب فلسطين وقضيتها العادلة وقاوموا سياسة التزوير والتضليل وقلب الحقائق حيث ان في المفهوم الاحتلالي الضحية اصبح ارهابيا والقاتل والمجرم اصبح ضحية .
انها مفاهيم خاطئة يجب ان يرفضها كافة العقلاء في عالمنا ويجب ان يرفضها دعاة العدالة والمدافعين عن حقوق الانسان في كل مكان في هذا العالم .
وضع سيادته المشاركين في اعمال هذه الندوة في صورة ما يحدث في مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .