سيادة المطران عطا الله حنا : ” لقد فقد الاحتلال قدرته على الاستمرارية في خداع العالم “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاحتلال فقد قدرته على الاستمرارية في خداع العالم فهنالك مقولة معروفة في العالم بأنه يمكنك ان تكذب على بعض الناس كل الوقت او على كل الناس بعض الوقت ولكن ان تكذب على كل الناس وطول الوقت فهذا امر مستحيل .
فمع الحكومة الجديدة الفاشية ظهر الوجه الحقيقي للاحتلال هذا الوجه الذي كان يغطى بتصريحات سياسية منمقة فقد كان المسؤولون الاسرائيليون يتحدثون بلغة دبلوماسية ولكن على الارض كانت ألة القمع والبطش تفتك بأبناء شعبنا ، أما اليوم فقد اصبحت الامور اكثر وضوحا وعلى العالم ان يتحمل مسؤولياته وان يقوم بدوره تجاه شعبنا الفلسطيني الذي عانى وما زال يعاني من هذه المظالم والممارسات العنصرية .
يوم امس شهدنا استهداف شقيقين من مخيم قلنديا حيث قام بدهسهما احد المستوطنين قرب حاجز زعترة وفي كل يوم عندنا اعتداء وفي كل يوم هنالك استهداف لابناء شعبنا الفلسطيني .
لقد طفح الكيل ونتمنى من الفلسطينيين انفسهم ان يرتبوا اوضاعهم الداخلية وان يعالجوا ظاهرة الانقسام وان يكونوا اكثر وحدة وتلاحما لان وحدتهم هي قوة لهم في الدفاع عن الحق الذي ينادون به .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” امام ما نشهده من مهرجانات واحتفالات ميلادية نخشى ان ينسى البعض او يتناسوا صاحب العيد الحقيقي “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأننا في هذه الايام التي فيها نستعد لاستقبال عيد الميلاد المجيد نشهد الكثير من الفعاليات والنشاطات فاحتفالات اضاءة الشجرة في كل مكان وظاهرة انتشار اسواق الميلاد باتت موجودة في كل مكان ، ناهيك عن المهرجانات والمسيرات وغيرها من المظاهر الاحتفالية التي فيها مبالغة في صرف الاموال.
لسنا سلبيين ورافضين للمظاهر الاحتفالية ، ولكننا نشهد ظاهرة تحولت فيها الكثير من الفعاليات والنشاطات الى تجارة رائجة .
اقول لاولئك الذين يحتفلون بهذه الطريقة تذكروا ان السيد المسيح ملك السلام ولد فقيرا وعاش فقيرا وجسد البساطة والتواضع في حياته ، وما اخشاه انه في غمرة معمعة الاحتفالات والمهرجانات والاسواق الصاخبة ان يتم نسيان صاحب العيد الاساسي والذي بدونه لا عيد ولا احتفال الا هو السيد المسيح .
اين هو صاحب العيد مما يحدث ؟ وتصرف مئات الالاف من الدولارات واشجار واسواق في حين ان هذه الاموال كان من الممكن ان تكون بلسما ومساعدة لعائلات فقيرة ولطلاب غير قادرين على ان يسددوا اقساطهم المدرسية او الجامعية .
نشهد خلال السنوات الاخيرة ازديادا في هذه الظاهرة والتي ظاهرها هو احتفالي بعيد الميلاد وباطنها هو تجاري واستغلال للعيد لاسباب لا علاقة لها العيد ورسالة العيد وروحانية العيد.
اقول لست من الرافضين للمظاهر الاحتفالية ولكن لا تجوز المبالغة في صرف الاموال ولا يجوز تجاهل الواقع المعيشي الذي يعيشه الناس وخاصة حالة العوز والفقر بعد حقبة الكورونا التي المت بمجتمعنا كله .
اموال تصرف على الاشجار والزينات في حين ان الذي نحتفي بمولده اتى لكي يعلمنا البساطة والتواضع والمحبة والتفاني في خدمة الانسان ، خففوا من هذه المهرجانات والفعاليات التجارية المبالغ فيها وكونوا اكثر تواضعا في اضاءة الشجرة فبدلا من ان تُصرف مئات الالاف على اضاءة شجرة فلتكن الشجرة اكثر بساطة وتواضعا وتوفير الاموال من اجل مساعدة الفقراء والمحتاجين .
ان هذا كلام قد يزعج البعض لان فترة العيد اصبحت تجارة لدى بعض الاشخاص، ولكن وجب علينا ككنيسة ان نوضح بأن عيد الميلاد بريء من كل هذه البهرجات والمهرجانات والاحتفالات الذي فيها كثير من المبالغة في صرف الاموال .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” صلاح الحموري من الاسر الى المنفى فهذه هي مآساة شعبنا “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأن ابعاد الشاب المقدسي صلاح الحموري يوم امس الى فرنسا انما هو عمل عدائي بامتياز ورسالة واضحة المعالم تؤكد امعان السلطات الاحتلالية في ظلمها واستهدافها لابناء شعبنا .
نعتذر من الاخ صلاح الحموري لاننا لم نتمكن من مساعدته على ان يبقى في بلده فبالرغم من كل البيانات والمراسلات والمناشدات فإننا لم نتلقى اي رد ايجابي لا بل الرد كان صباح يوم امس بابعاد صلاح الحموري من وطنه الى فرنسا .
لقد تواصلنا مع الاخ صلاح وعبرنا له عن تعاطفنا وتضامننا معه وهو بدوره اكد شكره وامتنانه لكل من وقفوا الى جانبه في الفترة المنصرمة ، كما واوضح بأن وجوده في فرنسا وبشكل قسري لن يبدل ويغير شيئا من قناعاته وسيبقى مدافعا عن شعبه ومدافعا عن القدس وما تتعرض له بشكل خاص .
صلاح الحموري من الاسر الى المنفى فهذه هي مآساة شعبنا الفلسطيني .