سيادة المطران عطا الله حنا : ” لم يعد الصمت محتملا بعد كل هذه الجرائم “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بـأن الصمت امام ما يحدث في غزة لم يعد محتملا وذلك بعد كل هذه الجرائم وانا اقول لكل الصامتين والمترددين بأن صمتكم وترددكم ليس في مكانه ولا تخافوا من قول كلمة الحق حتى وان ازعجت البعض .
نعرف جيدا ان هنالك بعضا من الصامتين لربما لدواع امنية وخاصة بعد حملات التحريض والاعتقالات التي طالت البعض ، ولكن فيما يتعلق بالعدوان على غزة فأن تقول كلمة حق وان تطالب بوقف الحرب هذا لا يمكن اختزاله على انه شأن سياسي فحسب بل هو شأن انساني بالدرجة الاولى فكيف يمكن لنا ان نكون صامتين متفرجين ونحن نرى الابرياء يقتلون ويجوعون وتدمر المنازل على من فيها .
اكسروا حاجز الصمت ولا تخافوا ولا تستسلموا لسياسة التخويف والتحريض والتهديد والوعيد .
ان تكون صادقا ومعبرا عن موقفك ومبادئك هذا هو الموقف السليم اما ان تكون صامتا في هذا الزمن العصيب والاليم فهذا ليس موقفا سليما على الاطلاق .
ندرك جيدا مخاوف البعض ونحن لسنا في حالة تهور وانعدام للحكمة والمسؤولية ولكن امام الواقع المأساوي الذي نمر به لا بد ان يعبر الجميع عن موقفهم واضعف الايمان هو ان ننادي بوقف الحرب .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” الموجة الاستيطانية في الضفة غير مسبوقة “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الموجة الاستيطانية الجديدة في الضفة هي غير مسبوقة حيث انهم يريدون سرقة كل شيء .
انه تكثيف للاستيطان في الضفة بالتوازي مع الحرب مع غزة ، أما ما يحدث في القدس فحدث ولا حرج فكل شيء فلسطيني اسلامي او مسيحي مستهدف في هذه المدينة المقدسة والاحتلال يسعى لتحويلنا كفلسطينيين الى جالية او اقلية او ضيوف في مدينتنا المقدسة في حين ان الفلسطينيين ليسوا جالية او ضيوفا عند احد فهذه المدينة هي مدينتهم وهذه المقدسات هي مقدساتهم وجذور شعبنا عميقة في تربة هذه البقعة المباركة من العالم ، كما اننا نرفض التقييدات التي يتحدثون عنها بخصوص المسجد الاقصى وعرقلة وصول المسلمين الى هناك في فترة شهر رمضان ، ويبدو ان هذا ينطبق ايضا على المسيحيين في عيد القيامة وفي فترة الصوم الاربعيني المقدس.
ومن المؤسف بأن هذه الانتهاكات تحدث في القدس والعالم يتفرج دون ان يحرك احدا ساكنا ونحن في الواقع لا نتوقع من اولئك الذين لم يتحركوا من اجل غزة ان يتحركوا من اجل القدس ولكن يبقى المقدسيون في الخطوط الامامية في الدفاع عن مقدساتهم ، (ولا يحك جلدك الا ظفرك) وكان الله في عون هذا الشعب المظلوم .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ما يحدث في غزة انما هي وصمة عار على ضمير الانسانية “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ما يحدث في غزة انما هي وصمة عار على ضمير الانسانية حيث في غزة تمتزج المساعدات بدماء الجوعى واللقمة مغمسة بالدماء فالى متى الصمت والتخاذل.
أما آن لهذه الحرب ان تتوقف ولهذا العدوان ان ينتهي وما ذنب اهل غزة لكي يدفعوا فاتورة حسابات قذرة ومؤامرات خطيرة وهم بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان ويحق لهم ان يعيشوا بهدوء وطمأنينة وحرية وسلام بعيدا عن الحروب وآلة الموت والحصار.
نطالب مجددا بأن تتوقف الحرب التدميرية التي تندرج في اطار التآمر على شعبنا وقضيته العادلة ونتمنى من اولئك الصامتين والمتفرجين ان يتحركوا ،واضعف الايمان هو ان يرفعوا الدعاء من اجل اهلنا هناك وان يطالبوا بنهاية هذه المعاناة والمأساة المروعة والتي دفع فاتورتها الابرياء والمدنيين وخاصة الاطفال من ابناء شعبنا.
ان مجزرة الطحين وقتل من كانوا ينتظرون المساعدات انما هو عمل وحشي واجرامي ، اما الفيتو الامريكي المشؤوم فهو يقف بالمرصاد لاي قرار اممي لصالح الفلسطينيين في حين انه في غزة جميع شرايين الحياة قد انقطعت .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نقول للدول الشريكة في العدوان ارفعوا ايديكم عن شعبنا “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نقول للدول الشريكة في العدوان ارفعوا ايديكم عن شعبنا فأهل غزة لا يستحقون ان يعاملوا بهذه القسوة وان يدفعوا فاتورة حسابات واجندات ومصالح استعمارية قذرة .
ان الدمار والخراب في غزة يفوق الوصف فما ذنب اهل غزة المدنيين وخاصة شريحة الاطفال لكي يتم استهدافهم بهذه الوحشية .
ان ازالة الركام فقط سوف تحتاج الى سنوات فيا لها من جريمة مروعة ولذلك فإننا نطالب بأن تتوقف هذه الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار ونتمنى ايضا بأن تنجح كافة المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف حد لهذه المأساة المروعة .
أما اولئك الذين يقومون بالانزالات الجوية فنحن نشكرهم على ذلك ولكن ما يقومون به ليس بديلا عن ضرورة العمل من اجل ان يتوقف العدوان .
أما المضحك المبكي فهو ان تقوم امريكا بعملية انزال للمواد الغذائية في حين ان صواريخها هي التي تقتل الفلسطينيين .
انهم يقتلون ابناء شعبنا بأسلحتهم ويقومون بعمليات انزال لمواد غذائية ، انها مفارقة غريبة عجيبة تدل على ازدواجية المعايير وتدل على ان امريكا التي تتغنى بالحريات والديمقراطيات انما كل هذا يتوقف عندما يكون الحديث عن شعبنا الفلسطيني.
كان الله في عون شعبنا المظلوم ، ونحن على يقين بأن هذا الشعب لا بد ان ينال حريته ويستعيد حقوقه عاجلا ام اجلا ونتمنى ان يكون هذا عاجلا .