سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتمنى ان يؤدي وباء الكورونا الى تغيير وجه العالم
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتمنى ان يؤدي وباء الكورونا الى تغيير وجه العالم لكي يكون اكثر عدلا وانسانية وانصافا للمظلومين والمعذبين والمتألمين “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن وباء الكورونا في طريقه الى الزوال وقد يحتاج هذا بعضا من الوقت ولكنه حتما بعد فترة سوف يكون خلفنا ولكن هذا الوباء الذي شل العالم بأسره وجعل ابناء شعبنا في كثير من المدن والمحافظات يعيشون حالة حجر صحي جماعي والزامي ستكون له حتما اثار سلبية واجتماعية واقتصادية .
ومن واجب جميع المسؤولين الرسميين وكذلك المؤسسات الاهلية والاجتماعية والوطنية والدينية ان تقوم بدورها المأمول في تخفيف تداعيات هذا الوباء على ابناء شعبنا .
ان هذا الوباء احدث حالة شلل في سائر ارجاء العالم فالمطارات العالمية مغلقة والحدود بين الدول مغلقة ايضا وهنالك حالة استنفار وارتباك في كل مكان وهنالك دول ودعت الالاف من ابنائها الذين اصيبوا بهذا البلاء ، فيا لها من مآساة انسانية ألمت بهذا العالم وهزة عنيفة شلت العالم بأسره .
نتمنى ان يكون العالم ما بعد الكورونا افضل من سابقه ففيروس صغير لا يرى بالعين المجردة شل كل شيء في عالمنا ودول عظمى كانت تتغنى بجبروتها وعتادها اصبحت في حالة شلل كامل .
ان هذه الهزة العنيفة التي حدثت في عالمنا بسبب الكورونا والذي في طريقه الى الزوال والانحسار نتمنى ان تؤدي الى صحوة ضمير لدى الكثيرين في عالمنا وان تساعد من فقدوا انسانيتهم وقيمهم الى ان يعودوا الى رشدهم والى انسانيتهم .
مئات المليارات من الدولارات صرفت على الحروب والعنف والقتل في عالمنا وكان من الممكن ان تستغل هذه الاموال في بناء المستشفيات ومساعدة الدول الفقيرة ومعالجة الافات الاجتماعية والاقتصادية والبطالة والفقر وهي ظاهرة منتشرة في كثير من الاماكن .
وحتى هذه الساعة فنحن نسمع ترامب يتحدث بنبرة تهديد ووعيد لبعض الدول ويبدو ان هذا الرجل كما وغيره من القادة في العالم لم يتعظوا ولم يتعلموا شيئا من ظاهرة الكورونا.
ان غرورهم وعجرفتهم وكبريائهم وجبروتهم يبدو انه لن يسمح لهم بأن يتواضعوا ويكتشفوا بأن قيمة الانسان لا تكمن بمدى ما يملك من أسلحة للدمار الشامل بل بما يملك من اخلاق ومن قيم انسانية وحضارية .
من المؤسف والمحزن ان يكون ترامب هو من يقود امريكا في هذه المرحلة وعندما نتحدث عن ترامب انما نتحدث عن نموذج موجود ايضا في اماكن اخرى وهؤلاء هم فاقدون لاية قيمة انسانية او اخلاقية ، فهؤلاء بالنسبة اليهم المال هو افضل من الانسان وتصدير الاسلحة وربح المليارات من الدولارات هو افضل بكثير بالنسبة اليهم من اي شيء اخر مع العلم ان من يدفع فاتورة هذه الاسلحة انما هي الشعوب المكلومة والمظلومة والمقموعة .
نتمنى ان تتغير امريكا بعد الكورونا وكذلك الكثير من الدول العالمية التي نتمنى ان تعود الى رشدها وانسانيتها .
نتمنى ان يكون عالم ما بعد الكورونا اكثر انسانية وعدلا وانصافا وانحيازا للمظلومين والمعذبين في هذا العالم .
صحيح ان امريكا يحكمها اللوبي الصهيوني ولكن على الشعب الامريكي ان يستنتج العبر مما حدث في زمن الكورونا وان يعملوا من اجل تصحيح الاعوجاجات في بلدهم.
فبلد تحكمه الصهيونية والماسونية الشريرة لا يمكن ان يكون في وضع سليم خاصة في الازمات والمحن والصعاب .
ونحن بدورنا لن نفقد الامل من ان يكون عالم ما بعد الكورونا افضل من سابقه فهذه امنية نسأل الله ان تتحقق في هذا العالم خدمة للانسانية كلها وخدمة للشعوب المظلومة والمقهورة والمقموعة وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان قمع الاحتلال وظلمه لم يوقف نضال شعبنا من اجل الحرية “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في حديث اذاعي بأن قمع الاحتلال وظلمه لن يوقف نضال شعبنا من اجل الحرية واستعادة حقوقه السليبة .
مخطىء من يظن ان الفلسطينيين سوف يستسلمون في وقت من الاوقات وسوف يقبلون بالاملاءات والمشاريع المشبوهة التي يخطط لها في بلادنا .
الفلسطينيون يقفون بالمرصاد لاي مؤامرة تحاك هنا وهناك بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتي هي قضية شعب يعشق الحرية والكرامة والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
نداءنا نوجهه الى ابناء شعبنا والى كافة القيادات السياسية بكافة مسمياتها واوصافها بضرورة ان يبذل جهد اكبر من اجل انهاء الانقسامات وتوحيد الصفوف فلم يعد من اللائق ان تستمر هذه الانقسامات التي لا يستفيد منها الا اعداءنا الذين لا يريدون الخير لاي واحد منا.
نقول لكافة الفصائل والاحزاب والشخصيات السياسية والوطنية والاعتبارية بأن اعملوا على توحيد الصفوف وانهاء التصدعات والانقسامات والتي هي نزيف عانى منه شعبنا الفلسطيني خلال السنوات الاخيرة .
في اسرائيل تشكلت حكومة بين شخصين كانا يشتمان بعضهما بعضا فإذا بهما يتفقان ويشكلان ما يسمى ” بحكومة وحدة ” ، كانا يهاجمان بعضهما بعضا ولكن الاحتلال والاستعمار وضم الاغوار وسياسات الاحتلال تجاه القدس وحدتهما .
ويحق لنا ان نتسائل لماذا ما زلنا نشهد حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني فالصهاينة يتوحدون من اجل سرقة ما تبقى من فلسطين ، والفلسطينيون منقسمون على انفسهم.
نتمنى ان يصل نداءنا الى كافة القيادات السياسية الفلسطينية بأن ضعوا خلافاتكم الشخصية والحزبية جانبا وتوحدوا من اجل فلسطين ، ففلسطين تستحق ان يتوحد الفلسطينيون من اجلها لانها انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث