سيادة المطران عطا الله حنا:” نقول للاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم احتفظوا بمفاتيح عودتكم
سيادة المطران عطا الله حنا:” نقول للاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم احتفظوا بمفاتيح عودتكم فأنتم عائدون رغما عن كل المشاريع والمؤامرات التي تستهدف عدالة القضية”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ذكرى النكبة الفلسطينية التي تحل اليوم انما هي مناسبة وطنية بامتياز نؤكد خلالها دوما بأن النكبة بالنسبة الينا ليست حدثا تاريخيا نستذكره فحسب بل هي واقع نعيشه في كل حين ونلمسه امامنا في هذه البقعة المباركة من العالم .
لا يمكننا ان ننسى ما حل بشعبنا الفلسطيني عام 1948 فالنكبة الفلسطينية ليست حدثا تاريخيا عابرا بل هي مآساة وكارثة وظلم تاريخي حل بشعبنا الفلسطيني حيث طرد الفلسطينيون بالقوة من وطنهم لكي يأتي المستعمرون المحتلون الذين تم استيرادهم من هنا ومن هناك ، ومع مرور 72 عاما على النكبة يؤكد الفلسطينيون مجددا بأنه لا تنازل عن حق العودة الى فلسطين مهما كثرت المؤامرات والمشاريع الهادفة الى تصفية قضيتنا الفلسطينية .
في ذكرى النكبة نوجه تحية مقدسية عطرة من رحاب مدينتنا المقدسة الى كل اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والى كل الفلسطينيين المنتشرين في سائر اصقاع العالم والذين ينتظرون يوم عودتهم الى وطنهم السليب قائلين لهم : تمسكوا بمفاتيح عودتكم فالعودة قادمة لا محالة ولا يجوز لاحد ان ينبهر بما يسمى بقوة اسرائيل والدعم الامريكي والغربي الذي تتلقاه ، فما بني على باطل هو باطل ، ولا بد للحق ان يعود الى اصحابه في وقت من الاوقات .
ان اسرائيل تظن انها قوة عالمية وزعمائها يتغنون بجبروتهم وجيشهم وقوتهم وقدراتهم الامنية الخارقة ولكنهم يتناسون بأن كل هذا سوف ينهار في وقت من الاوقات امام صمود وارادة شعبنا الفلسطيني .
ان قوة الحق هي اقوى من قوة السلاح والجبروت والغطرسة والقتل والاحتلال والفسطينيون هم اقوياء بالحق الذي يدافعون عنه ، أما اسرائيل فهي ضعيفة حتى وان امتلكت كل اسلحة الدنيا وكل اموال الدنيا لانها كانت سببا في تشريد ونكبة شعب اقتلع من ارضه اقتلاعا وشُرد الى كافة اصقاع العالم .
اليوم نحو امام مخطط شيطاني جديد يقوده القابع في البيت الابيض وحلفاءه وهم يريدوننا ان نتخلى عن فلسطين وان نتخلى عن القدس وان نتخلى عن حق العودة ولكن كل هذا لن يحدث ولن تنجح مشاريعهم ومؤامراتهم وحبائلهم ، فالفلسطينيون متمسكون بحقوقهم ومع ازدياد المؤامرات والمشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية يزداد الفلسطينيون تشبثا وانتماءا بفلسطين.
لقد قال القادة الصهاينة في وقت من الاوقات بأن الكبار يموتون والصغار ينسون ونحن وفي ذكرى النكبة نقول بأن هؤلاء الصغار الذين يتحدث عنهم الصهاينة انما هم الابطال المناضلون هم قادة المستقبل وهم اولئك الذين سيقودون شعبنا نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال واستعادة الحقوق السليبة .
كل التحية لشعبنا الفلسطيني البطل في ذكرى النكبة وكل التحية للاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وحيثما كانوا واينما وجدوا فهم مدرسة في الصمود والاباء والتمسك بالارض والهوية