شاعرة الشتات” الفلسطينية : تونس أولى “عذارى الديمقراطية الحقيقية”….و لهذه الأسباب ابكتني!
الوطن قصيدة كونية لا تنتهي ومكان مشرق لا محدود في دمائنا، بذلك تهمس السماء للأرض
في كل لحظة لتحكي ملحمة البقاء القائمة على ثنائية الفعل ومسؤولية الانتماء هذا ما
تؤمن به حدّ التعب شاعرة الشتات الفلسطينية “عبير كايد” التي كانت في زيارة لتونس
بصفتها رئيسة المنظمة الأمريكية الفلسطينية للتعليم والثقافة والتراث، هذه الزيارة
حملتها لربوع ريف القصرين ولتونس حيث استضافتها جمعية “سنا سفيطلة للتنمة” التي
تترأسها الشاعرة التونسية “ضحى بوترعة” قامت خلالها بأنشطة اجتماعية شملت عدّة
عائلات معوزة كما قدّمت أمسيات شعرية ووقّعت اتفاقية شراكة مع الجمعية المضيفة
لمزيد خدمة التنمية في تلك المناطق.
وتعد عبير كايد واحدة من أبرز الشخصيات العربية المقيمة في المهجر في الولايات
المتحدة الأمريكية تحديدا، حيث بالإضافة لكونها شاعرة تلقّب “بشاعرة الشتات”، هي
أكاديمية وباحثة مختصة في الشؤون السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، تصرّ على الاحتفاظ
بلغتها العربية وتقديم هموم وطنها الأصلي “فلسطين” وهموم المخيم الذي عاشت فيه كل
ويلات التشرد والاجتياح والمجازر والشتات بحروفها الملحمية وحضورها الراقي.
كان لنا معها هذا اللقاء:
*عبير كايد كيف تعرّف لنا نفسها وتجربتها المتنوعة من التخصص في سياسة الشرق الأوسط
إلى الشعر وخدمة المشاريع التنموية؟
عبير كايد قبل أن تكون أستاذة محاضرة في الولايات المتحدة الأمريكية هي إنسانة،
والإنسانية الحقيقية مليئة بالمشاعر الصادقة التي ترجمتها إلى قصائد تروي معاناة
شعبي الفلسطيني منذ أن حلت النكبة عليه إلى يومنا في كتابي “النكبة المستمرة” 65
عام من التشرذم أين فلسطين؟.. دراستي للعلوم السياسية نابعة من مأساتنا نحن
كفلسطينيين مشردين، وشخصيا كوني ولدت بمخيم “شاتيلا”، أعتقد أنني على قدر واسع من
الدقة والأمانة لإيصال تاريخ بشع ومجازر واجتياح عشته في صغري مما دفعني لدراسة
العلوم السياسة في فرنسا حتى أفهم “كيف يبنى الوطن في منفى أرملة” هكذا وصفته في
إحدى قصائدي… بنظري الشاعر لا يكون شاعرا إلا إذا أحس الآخرين وكون الصفة التي
يحملها محمّلة بالمشاعر الصادقة، لذا لا بد أن تترجم إلى تعاون وإنسانية وأكيد الحب
والعطاء تجاه الآخرين و خصوصا المسنين الفقراء في المجتمع العربي لأن العطاء منبع
الشاعر فهو يعطي ولا ينتظر أحد يعطيه بالمقابل.
بنظري الشرق الأوسط عاني من الفقر ومازال يعاني والأنظمة في سبات طويل منذ أن وجدت
على هرم السلطة، نحن لا نحتاج إلى ” ثورة حرية و ديمقراطية” بقدر ما نحتاج ” ثورة
شعبية من الأغنياء لمساعدة الفقراء بصدق، لذا لا بد على الفئة المثقفة التي وهبت
المقدرة والثقافة والعطاء الصادق، أن تكون جزء كبير لإنقاذ الريف الفقير وجلب
السعادة لعيون الأطفال والأمن للأمهات اللاتي أصبحن بألف رجل ونحن مصرون على دعمهم
و مساعدتهم بشتى الطرق. وكوني رئيسة المنظمة الأمريكية الفلسطينية للتعليم والتراث
والثقافة أؤمن بأن بناء الجسور الثقافية عن طريق الوحدة الإنسانية بين البشر هو
أنجع الطرق للرقي بالمجتمع المدني والقضاء على الفقر الذي يسبّب الجهل والتخلف
الاجتماعي لأن الفقير ابن الريف معزول عن المواطن من الطبقة الوسطى فنسبة حظه في
التقدم والتعليم ومواكبة التكنولوجيا الحديثة محدودة وبعض الأحيان معدومة وبدليل
بعد زيارتي للريف التونسي في “قرعة العطش” و “جروالة” و “فج الطفل”، رأيت بأم عيني
البؤس في عيون أطفالها والحزن البارز لدى الكهول والنساء الصامدات من أجل البقاء..
اللاتي ليس لديهن وقت كي تشعرن شعور الأنثى وهذا يجرحني كأنثى لأن المرأة مخلوق
حساس وجميل وهن فقدن الجمال بين الفقر والكدح والإصرار على ضمان بقاء أسرهن
وأطفالهن.. لذا الشاعر هو إنسان ملك الجميع وخصوصا المحتاجين فلو كان بإمكانه بث
السعادة بين المحتاجين فيكون قد أوصل أول رسالة إنسانية ” الشعور بالآخرين” كما أن
الشعر وسيلة مميزة لنشر أيدلوجية سياسية بامتياز غايتها بث الوعي السياسي
والاجتماعي من خلال أبيات مثلا تنتقد الفساد والعبودية المعاصرة.. لذا اعتمدت الشعر
أسلوبا لأوصل الوعي بالإصلاح الاجتماعي والفكري لمواضيع متفرقة.. كانت بداياتي منذ
عمر الرابعة عشر لكنها كانت عن “القدس” فقط و أول حب في المراهقة..
*أنت باحثة وأكاديمية في مجال العلوم السياسية كيف تلقيت أحداث الثورات العربية
والثورة التونسية بالخصوص، وكيف وجدت تونس أثناء زيارتك المباشرة لها؟
كباحثة وأكاديمية أرى أن تونس كما وصفتها ” أولى عذارى الديمقراطية الحقيقية” لأنها
من رحم أبنائها ليست مستوردة ومنذ باديات 2008، و من ثم خمدت ليكون شعلتها الشهيد
“محمد البوعزيزي”، سأكون صادقة فقد سعدت بزيارة تونس جدا و كانت بمثابة حلم لي،
أعشق الشعب التونسي المثقف، وقد انعكست ثقافته السياسية تجاه فلسطين في كل دور
الثقافة التي أقمت فيها أمسيات ورأيت تأثر الأطفال مثل سهى المرزوقي وصديقتها شيماء
بشعر محمود درويش على قدر عال وحسّ بالقضية وعلم بتاريخها وبفلسطين ككل. كانت
أمسيتي في دار الثقافة بـ ” نصر الله” جميلة جدا لأنني في مدينة بعيدة جدا لكن
فلسطين متربعة في قلوبهم كما لو كانوا أباء شتات أرض كنعان. أعجز عن وصف الشعور
لكنني لمست في تونس الحرية الشخصية التي هي أساس الوجود الإنساني تملأ الشارع وروح
الشعب تحلق عاليا.. ما أزعجني هو اللامبالاة وعدم الحفاظ على المنظر الخارجي للتراب
التونسي وذلك برمي النفايات بالقرب من حاوية القمامة علما بأن الحاوية على بعد أقل
من متر وهي بعض الأحيان فارغة.. نعم صدمت لأن النظافة أيضا مظهر من الرقي الإنساني
والحضاري لذا لا بد أن يأخذ كل مواطن على عاتقه هذه الأمور ويساند بلاده بعد الثورة
يد واحدة “لا تصفق” كل التونسيون مشتركون في الإصلاح وفي الرقي بوطنهم على أفضل وجه
لأنه يعكس صورة مواطنين مخلصين يغارون على الوطن.
البحث السياسي يتطلب الكثير من المراقبة عن قرب والمقارنة بين دول متحضرة ومستقرة
ودول في بداية ربيعها الأول، لذا الثورات العربية الأخرى للأسف لا أؤمن بها ولا
برسالتها المتمزقة والعنصرية أحيانا التي تعتبر ممارسات دخيلة على المجتمع العربي
الذي عرف بالتسامح والتكافل لا قتال طائفي أو حزبي.. فالدويلات من صنع الغرب وهي
بنظري لا تدوم طويلا بل بداية شرخ لتاريخ وحضارة شعوب وأيضا ” الهوية العربية”
الملونة بكل أطياف المجتمع: العربي، الكردي،الأمازيغي الكلنداني الشركسي… هذا
المجتمع الشرقي والمغاربي الذي ولد على سرير العروبة ينام على وسادة التنوع العرقي
الذي يميزنا عن غيرنا.
*زرت الريف التونسي وتوغّلت في أعماقه التي تعكس القسوة الاجتماعية والفقر والحاجة
إلى أي مدى أثّرت فيك هذه المشاهد والحالات وهل تبلورت لديك مشاريع جديدة للمساعدة
والتواصل الجدّي والفعال مع هذه الحالات خصوصا بالتعاون مع جمعيات تعنى بهذه الفئات
مثل جمعية “سنا سفيطلة”؟
زيارتي للريف كانت مبرمجة مسبقا ليست وليدة اللحظة، كما وصفها بعض الأشخاص.. لأنني
قد رتبت مع زميلتي واليوم صارت صديقتي بل وأختي الشاعرة ضحى بوترعة رئيسة جمعية ”
سنا سفيطلة” وكوني رئيسة للمنظمة الأمريكية الفلسطينية للتعليم والثقافة والتراث..
رتبنا مسبقا حين كنت بواشنطن لزيارة الريف التونسي والعمل معا على إيجاد وسائل
لإنقاذ ما نتستطيع إنقاذه. وبالفعل تمت الشراكة بين جمعيتها ومنظمتي ووقعنا العقد
بالبلدية والآن رسميا نعمل معا وفق هذه التوأمة التونسية الأمريكية من أجل الريف و
أيضا التواصل الثقافي والتعليمي.. لدينا عدة مشاريع سيعلن عنها سابقا كونها الآن في
حيز التنفيذ.. لا استطيع القول أكثر لأنها مفاجأة سارة لأهل الريف.. كوني ابنة
شاتيلا وعانيت الفقر والجوع والحصار.. أشعر أني في قمة السعادة حين أرى الابتسامة
على وجوه أطفال الريف ونساءها بعد إقامة وتقديم خدمات عينية لهم.. وستصل قريبا أول
مساعدة عينية ويمكن متابعتها عن طريق صفحة الشاعرة ضحى بوترعة وجمعية سنا سفيطلة و
صفحتي الاجتماعية على الفيس بوك..
نعم أثرت بي المشاهد وأبكتي لأني في نهاية الأمر بشر، خرجت من خلال زيارتي للريف
بجملة كررتها 6 مرات” نحن العرب كفار” هذه الجملة تكررت عفويا وأعتذر عنها لو فهمت
خطأ.. لأننا لسنا كفارا كمعتقد ديني وإنما عدم الإحساس بالآخرين وترك الريف دون
أبسط المرافق الحياتية موحش بل وقاتل. فهناك أطفال بعمر الثالثة ليس لديهم فرش
للنوم.. و أغنياء العرب في ” نيس و كان ونيويورك وباريس” يبذرون الأموال على
احتياجات غير ضرورية.
*عبير الشاعرة في قصائدها ملحمة زاخرة بالرموز المباشرة سياسيا تاريخيا جغرافيا
مزجتها بانفعال مجسد في أفكار انطلقت من معاناة الفلسطيني وصراعاته كيف تكوّنت
مرجعيتك الشعرية وهل لدراساتك الأكاديمية تأثير على ملامح قصيدتك؟
بدأت بكتابة الشعر وعمري 14 سنة ولكن عن المراهقة والحب والقدس. لكن رؤيتي تبلورت
خلال دراستي للعلوم السياسية في باريس.. و التحاقي بالاتحاد العامة لطلبة فلسطين
فكنت آنذاك أمينة السر..وكانت لنا آنذاك محاولات متواضعة لكنها صادقة جدا.. مع مرور
الأيام نكبر وننضج و خبرتنا تتبلور أكثر .. لذا دراسة العلوم السياسية أثرت بشكل
ليس فقط واضح إنما فاضح لأيدلوجيتي السياسية واتجاهاتي الفكرية.. التي تعبر مباشرة
عن معاناة شعبي تجاه ما يجري.. و كوني بنت الشتات الفلسطيني فالجرح أعمق بكثير من
غيري من أبناء الداخل في بعض الأحيان. لكننا سواسية في المعاناة والحب و العطاء
لفلسطين. فلي قصائد مثل “نحن دولة” لم استطع أن أكملها في سفارة فلسطين بتونس
لأسباب أتمنى أن يرد عليها السفير هناك.. و لي قصيدة اسمها : المفاوضات لم ترق
للمفاوض… لكنها سياسية وشعرية للنيل من تجار الوطن لا أكثر، المزح بين الواقع
والشعر هو أسلوبي و نهجي ممكن بعض الناس يعتبره مدرسة جديدة من القصيدة النثرية،
لكنه قديم حديث ومتلون بألوان الأحداث اليومية لما يحدث على أرض الواقع، كوني
أستاذة جامعية أيضا أجمع ما بين الوعي السياسي والمعرفة التاريخية، فهذا يعزز من
خبرتي في انتقاء الكلمة والوصف والتعبير التي تترجم إلى ملاحم شعرية ورواية للتاريخ
على طريقتي الصادقة والإنسانية، لا يفهما إلا من يعرف ماذا حلّ بفلسطين قبل النكبة
وبعدها، هدف كتاباتي هو تثقيف الجيل الجديد بالتاريخ والسياسة عبر الشعر لأنه “خفيف
دم”.
*فلسطينية من عمق المخيم وجدت نفسك في أمريكا محتكة بالمجتمع محملة بقضيتك كيف
تعاملت مع هذا المحيط خاصة مواقفه السياسية تجاه كل ما له علاقة بالشرق الأوسط
عموما وفلسطين خصوصا؟
الوصف الذي استخدمه هو من واقعي الشخصي.أقولها من أعلى قمم أروقة واشنطن السياسية
والأكاديمية، أقول إنني فلسطينية الأصل والهُوية وشعري أسود وملامحي كنعانية من جوف
ترابي العربي الفلسطيني كما أصفها بقصائدي أشبه نفسي بالأرض وهي الأُم. لا أخفي من
أنا أبدا بالتالي أفتخر بأنني ابنة مخيم شاتيلا وأُدرّس أبناء العالم الأول في
الولايات المتحدة الأمريكية تاريخنا وصراعات الشرق الأوسط وغيرها من المواد
السياسية و القانونية التي تزيد تعزز وتوصل الحقائق عن العالم العربي دون التضليل
الإعلامي.
* كيف ترين تفاعل وتأثير المثقف العربي في المهجر؟
الاحتكاك بالشعب الأمريكي يوازي الاحتكاك بالعرب، فنحن قبل كل شيء بشر والشعب
الأمريكي ليس السياسة الأمريكية وليس إدارة بوش ولا أوباما، الشعب الأمريكي ضحية
الإعلام المأجور والموجه ويصوّت كما تسير القافلة الاقتصادية خلال الانتخابات
الرئاسية ولا أعمم، لكن شريحة كبيرة من المجتمع الأمريكي لم تعرف الشرق الأوسط ولا
المغرب العربي إلا من بعد أحداث 11 ايلول سبتمبر. وهذا يتطلب منا كأكاديميين عرب
مثقفين أن نبذل جهدا مضاعفا للتعريف بالثقافة العربية والعرب كشعوب متحضرة ولديها
تاريخ مشرّف وإنجازات مهمة في العلوم والطب و بالتالي فصلها عن الصراعات وخصوصا
الصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني لأن السياسة باب مسدود بنظري.. فلم نقنعهم ولن
يقنعونا فالمدخل الثقافي أولا ومن ثم السياسي في المحاضرات الجامعية التي هي المكان
المناسب لفتح باب الحوار والمعرفة والنقاش البنّاء، هناك شريحة مهمة من الأمريكيين
المثقفين الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية و في داخل أمريكا
لكن تأثير اللوبي الصهيوني أكبر منا العرب الأمريكيين ومنهم أصلا، لذا لا ترى النور
إلا على صفحات اليوتيوب، والشبكات الاجتماعية، نعم لدينا تأثير في المجتمع الأمريكي
لكنه محدود وضئيل جدا كون العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا! أي كل جالية عربية تعمل
على حدا وأصوات متفرقة وموزعة وبين الولايات، وتأثيرنا وقتي ليس مستمرا أي إذا
نظرنا إلى الدول العربية كيف تعمل كل واحدة بطريق لوجدنا أنها تعكس الأمريكي العربي
بالضبط كل جالية عربية لوحدها ولمصلحتها وتبعاً لسياسة دولتها مع الإدارة الحالية،
متلونة بألوان الانتخابات الرئاسية.
*لو سألنا عبير الشاعرة أن تحدّثنا عن مصطلحات لا تخطئها الذاكرة: “فلسطين” “حيفا”
“المخيم” “الشتات”؟
المصطلحات التي استخدمها هي وليدة الوضع القائم الذي يعيشه كل فلسطينيي “الشتات”
وأنا منهم. لذا نعيش كما أقول بإحدى قصائدي :
“الموت شطرك يا وطني لنهب الحرية والحياة لجيل لم يولد.. يرقد الشتات فينا وتورق
أيامنا وأحلامنا فنموت في شتاتك فلسطين”… هذه من قصيدة الموت في الشتات.
المخيم : في مقطع منها يقول: “بنيتُ لي وطناً في الشتات وصرت ضائعة جدرانه النكبة
ومحادثات سلام كلها فارغة… وأسمي المخيم بنفس القصيدة ” هو الوطن الثاني فلن
أزول..وهو العراقة …هو أم الشهيد والأرملة ما لكم للحقائق تغيرون … المخيم هو
وطني الأول الذي ولدت فيه وشهدت مجازر إسرائيل بحق شعبي المنكوب. والشتات هو الوطن
المسافر معنا ما دمنا باقون على قيد الحياة. أما حبيبتي “حيفــا” فهي ابنتي المدللة
التي تغار منها في الواقع ابنتي ليلى وعمرها 8 سنوات.. لأني أتحدث عنها كثيراً
وأصفها بأنها أجمل نساء الأرض فكانت وهي صغيرة تقول لي من هي حيفا؟ هل هي أختي! مع
الأيام اكتشفت ابنتي أن حيفا هي جدتي ومرضعتي للهوية العربية. أصل جدي وأهلي
ووالداي من مواليد عروسة الشمال مدينة حيفا الساحلية التي تقع في شمال فلسطين
المحتلة.
*ما هو مشروعك الثقافي القادم وهل يحمل تعاونا وزيارات أخرى لتونس؟
سأجيب على هذا السؤال ابتداء من شهر آب أغسطس 2014 حيث سنحيي في مدينة سبيطلة
افتتاح أنشطة كثير وسنجسد تعاوننا على أرض الواقع.. وأعشق المفاجآت لأهل الريف
التونسي الذين أصبحوا أهلي و لن أتخلى عنهم أبدا ونحن كفلسطينيين نرد ذرة من جميل
وعرفان لأهل تونس تجاه ما قدموه لنا وللقضية الفلسطينية.
حاورتها بشرى بن فاطمة
الاخبارية – تونس
الجمعة, 28 مارس 2014