شجون الجدار – كمال خريبي

الجدار حول عين الحلوه حرك شؤونا وشجونا , فالفلسطيني في لبنان منذ عام 48 حتى اليوم يعاني ارتدادات عقدة الدونيه عند شريحه واسعه من المجتمع اللبناني , الدونيه تجاه الغرب أولا والأثرياء العرب من دول الكاز ثانيا , هذا الشعور بالدونيه ينعكس لدى هؤلاء بشعور بالتفوق على باقي أقرانهم من العرب .

الفلسطيني في لبنان اول من يعاني من سادية هؤلاء الدون , وصمت باقي شرائح المجتمع اللبناني عن ذلك فتم حرمانه من كافة الحقوق المدنيه والإنسانيه منذ نكبته حتى اليوم ليعيش في ظروف تعرف في كافة الشرائع والقوانين الدوليه ب ( جرائم بحق الإنسانيه ) ويبرر هؤلاء الدون ساديتهم هذه بالحفاظ على حق العودة !!!

أيها الدون 

الفلسطيني في سوريا والأردن , التي تحوي اكبر تجمعات فلسطينيه , يعيش مواطن كامل الحقوق . والفلسطينيون في دول الخليج يعيشون ظروفا ماديه وحياتيه افضل بدرجات من ظروف معيشتكم , ولأن الكرامه ليست لقمة خبز. ولأن قضايا الأوطان هي قضية كرامه وطنية , من هذه الدول ومن هذه التجمعات انطلقت المقاومه ومؤسسيها وقادتها , وخزانها البشري الذي لم ولن ينضب .

أيها الدون … كفى امتهانا لكرامة الفلسطيني في لبنان , كفى دونية وتغربا , انتم من هذه الأمه وأبناء هذه الأرض وشركاء هذا الوطن , لاتكونوا كالغراب الذي حاول ان يغرد كالبلبل ومضى عليه زمن لم يستطيع التغريد كالبلبل ولم يعد يستطيع العودة للنعيق كالغراب فعاش تائها