شفيق الحوت .. في الذكرى الثانية عشرة لرحيله – نضال حمد
شفيق الحوت (13 يناير 1932 – 2 أغسطس 2009).. الأديب والخطيب والسياسي والمثقف والاعلامي الرجل العصامي والمتواضع، الذي كان ينتمي لأمته ولقضيته. فارس من فرسان القضية الفلسطينية، من مؤسسي العمل النضالي الفلسطيني في خمسينيات وستينيات القرن الفائت. من مؤسسي “م ت ف” وسفيرها السابق في لبنان.
واجه أبو عمار رافضا اتفاقية اوسلو واستقال من اللجنة التنفيذية احتجاجاً ورفضا للاتفاقية. عاش ملاصقاً لشعبه في لبنان وحمل همومه وناضل لأجله في ظروف لبنانية معقدة وصعبة جداً جداً. بقي كذلك حتى وفاته في بيروت في الثاني من آب – أغسطس 2009. اليوم 2-8-2021 الذكرى الثانية عشرة لرحيله.
كان لي شرف المشاركة معه في حملة حق العودة العالمية والتقيت به وبزوجته الدكتورة بيان نويهض الحوت في بيروت سنة 2007. على هامش مؤتمر حق العودة. أهداني كتابه “من يافا بدأ المشوار” وهو كتاب مذكراته وفيه يروي واقعة حقيقية وقوية عن مواجهته لياسر عرفات بعد توقيع اتفاقية أوسلو. أنصح كل عربي فلسطيني بقرائته لأهميته التاريخية والوطنية.
كما أهدتني الدكتورة بيان نويهض الحوت زوجة أبي الهادر ورفيقة دربه ونضاله وعمره، المرأة المثقفة والأكاديمية الشهيرة، كتابها الموسوعي “صبرا وشاتيلا .. كي لا ننسى” عن مجزرة صبرا وشاتيلا في أيلول سبتمبر 1982. خاصة أنني أحد جرحى المجزرة ومن الذين دافعوا عن المخيم حتى اللحظات الأخيرة. هذا أيضاً كتاب يجب أن يقتنيه كل فلسطيني كي لا ينسى المجزرة ومرتكبيها من الجزارين، كما فعل بعض القادة الفلسطينيين وأتباعهم من العميان وفاقدي الذاكرة الوطنية والأخلاقية والانسانية.
على عهد فلسطين الكاملة يا أبا الهادر، فلسطينك الممتدة من رأس الناقورة حتى أم الرشراش.
نضال حمد – 2-8-2021