شكرا أهل غزة .. شكرا أحرار النرويج والعالم – نضال حمد
قبل أن أتوجه الى سريري وأرقد فيه، حالماً بكل ما طال انتظاره .. و بانتظار يوم جديد من مسيرة شعبنا نحو الحرية والعودة والنصر الأكيد .. أكتب كلماتي هذه لعل فيها ما يليق بمن يستحقونها.
في اليومين الماضيين سمعت الكثير من القادة الفلسطينيين يشكرون كل حسب أهواءه و تحالفاته .. لذا قررت أنا العبد الفقير ابن المخيم والثورة والذي يعتبر نفسه من مثقفي المقاومة أو ممن ينتمون لثقافة المقاومة أن أشكر بدوري بعض الذين ارتأيت أنهم يستحقون الشكر أولاً .. أرجوكم لا تلتفتوا للترتيب لأنه غير أساسي ولا ضروري في قائمة شكري هذه .
أشكر جميع الشهداء والجرحى وعائلاتهم وجميع المناضلين والمقاومين وأهل غزة الذين أنجزوا هذا الانتصار وصدوا العدوان وردوا على الصهاينة بقوة غيرت وجه الصراع من الآن ولاحقاً.
أشكر شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده على توحده الوطني الحقيقي خلف نهج المقاومة.
وأشكر كل أحرار وشرفاء العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا على وقفتهم العزيزة مع شعبنا طيلة أيام العدوان خاصة دول أمريكا اللاتينية التي كانت أقرب لفلسطين من كافة الدول العربية.
وأشكر بالأخص الأطباء النرويجيون الثلاثة الذين سارعوا مع بداية العدوان بالتوجه الى غزة العزة لمساعدة أطباء القطاع في انقاذ وعلاج الجرحى هناك. وهؤلاء هم مادس غلبرت، اريك فوسه ومحمد أبو عرب. كان يمكن أن يستشهدوا هناك أو أن تغتالهم آلة البطش والقتل والدمار الصهيونية. رغم ذلك ذهبوا ودخلوا غزة وصمدوا ومن ثم عادوا ليستقبلوا في مطار اوسلو استقبال الأبطال.
أشكر أطفال وشباب ونساء وفتيان وفتيات وعجزة النرويج، النرويجيين وغيرهم من المقيمين الأجانب والعرب والمسلمين و المتجنسين في النرويج على وقفات العز التي وقفوها طيلة أيام العدوان مع شعب فلسطين ولنصرة غزة.
والشكر موصول بالمقام الأول للجنة فلسطين النرويجية وللمنظمة النرويجية الموحدة لأجل فلسطين على قيادتهن الناجحة للتحركات التضامنية الكبيرة التي شهدتها النرويج يومياً.
وكذلك أشكر المؤسسات والفعاليات الاسلامية في النرويج على مشاركتها الدائمة في نشاطات النرويج لأجل غزة الغزة وفلسطين الحرة.
وأشكر الاعلاميين والصحافيين النرويجيين الذين وقفوا مع الحق ونطقوا بالحق وغطوا العدوان بشكل مهني مما عرضهم لحملات معادية من الصهاينة وأعوانهم في النرويج.
أشكر العدد الكبير من السائحين الأجانب والعرب الذين أبدوا يوميا تضامنهم مع فلسطين ونصرتهم لغزة وادانتهم للعدو الصهيوني. هذا كنت أراه وأسمعه يومياً في خيمتين من خيّم التضامن العديدة مع غزة في اوسلو وفي التظاهرات التي جرت هناك.
ولا شكر لأي فلسطيني في النرويج على كل ماقام به هنا لأنه قام بواجبه الوطني في خدمة ومساعدة ومساندة شعبه والدفاع عن قضيته، فهو ليس متضامناً ولكنه صاحب القضية وما قام به هو أضعف الايمان.
منذ اليوم الأول للعدوان قلت كما قال شعبي المحاصر في القطاع : قد أقبلوا فلا مساومة المجد للمقاومة.
تصبحون على مقاومة مستمرة ومنتصرة حتى التحرير الكامل.
شكرا أهل غزة .. شكرا أحرار النرويج والعالم …
نضال حمد – اوسلو 30-8- 2014