صالح: استشهاد الأسير عطالله يدق ناقوس الخطر على حياة مئات المرضى
طالب بتقديم ملف الإهمال الطبي للجنايات الدولية
أكد رئيس مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء ياسر صالح، أن إعدام الاحتلال “الإسرائيلي” للأسير المجاهد حسين حسني عطالله داخل السجون يدق ناقوس الخطر ويشكل خطورة كبيرة على حياة المئات من الأسرى المرضى داخل السجون.
وأوضح صالح في تصريح لـ”فلسطين اليوم الإخبارية”، أن استمرار “إسرائيل” في اتباع سياسة الإهمال الطبي سيجعلنا نُشيّع الكثير من الأسرى إذا لم نتخذ موقف قوي وحازم ضد الاحتلال خاصة في محكمة الجنايات الدولية.
وأشار إلى أن هيئة شؤون الأسرى تقدمت بالتماس للمحكمة “الإسرائيلية” للإفراج المبكر عن الأسير عطالله لكن المحكمة رفضت، معتبراً الرفض دليل على إصرار الاحتلال “الإسرائيلي” لإنهاء حياة الأسير عطالله.
واعتبر صالح، الإهمال الطبي سياسة لإعدام الأسرى ببطيء، قائلاً: هناك أكثر من 1800 حالة مرضية داخل السجون منها 26 حالة مصابة بالسرطان و84 حالة إعاقة بصرية وسمعية ونفسية، غير الأمراض المزمنة التي تُصيب الأسرى كمرض القلب والكلى والغضاريف، هذه الأمراض وغيرها الكثير زرعت في أجساد الأسرى وإدارة مصلحة السجون “الإسرائيلي” لا تقدم لهم سوى المسكنات وهذا يشعرنا بالخوف والخشية على حياة الأسرى المرضى في المستقبل القريب”.
وبين أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل سجون “إسرائيل” يتجاوز الـ215 شهيداً منذ عام 1967 حتى اليوم، منهم من استشهد تحت أقبية التحقيق ومنهم من استشهد نتيجة الإهمال الطبي وآخرين استشهدوا نتيجة إطلاق النار مباشرة عليهم.
ولفت إلى أن المئات من الأسرى استشهدوا خارج السجون “الإسرائيلية” نتيجة لتفاقم سوء الأوضاع الصحية التي تراكمت عليهم نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون.
يتطلب موقف قوي وحازم
وطالب صالح، السلطة الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية لضرورة التشبيك مع مؤسسات عربية ودولية لتشكل يد ضاغطة ضد الاحتلال لوقف تجاربه بحق أسرانا الأبطال ولتقديم ملف مُحكم لمحكمة الجنايات الدولية ليعاقب المجرم ولتشكل رادع لمن يقف خلفه.
وقال: لا بد أن يكون هناك رد قوي وحازم تجاه استشهاد الأسير عطالله فالمسألة لا تحتاج استنكار وشجب، إنما يتطلب الموقف إعداد ملف كامل ومُحكم عن سياسة الاهمال الطبي بحق الأسرى الأبطال داخل السجون “الإسرائيلية” وتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية ليعاقب المجرم، حتى لا يُصبح انضمام فلسطين للمحكمة الدولية حبراً على ورق”.
وأضاف: العدو المجرم تجاوز كافة القوانين والأعراف الدولية ويدير ظهره لاتفاقيات جنيف ويعربد على المؤسسات الدولية، ورغم ذلك علينا أن نواصل الدفاع عن حقوقنا في المؤسسة الدولية خاصة محكمة الجنايات.
واستذكر رئيس مؤسسة مهجة القدس، رفض الاحتلال “الإسرائيلي” للجنة طبية محايدة من منظمة الصحة الدولية دخول السجون “الإسرائيلية” أو الاطلاع على ملفات الأسرى، وشدد صالح، على ضرورة تشكيل لجنة دولية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح لها بالاطلاع على حياة الأسرى خاصة المرضى منهم.
استشهاد عطالله
وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن اليوم السبت، استشهاد الأسير “حسين حسني عطا الله” من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بسبب الاهمال الطبي الذي تعرض له في السجون بعد إصابته منذ سنوات بالسرطان.
والأسير عطا الله (57 عاما) محكوم بالسجن ” 35″ عاما بتهمة قتل شرطية في مدينة الطيبة في الداخل المحتل أثناء عمله، وكانت قضيته صنفت على أنها قتل لأسباب جنائية وليست “قومية” في العام 1991.
وكانت عائلة الأسير قالت إن أخر زيارة له في السجن أحضر على سرير ترافقه أنبوبة الأوكسجين، وكان أشبه بهيكل عظمي.
فلسطين اليوم – غزة-خاص
20 يناير 2018