صهاينة أوروبا وأمريكا والغرب هم درع “اسرائيل” – نضال حمد
على العرب والفلسطينيين عدم انتظار ردود فعل أوروبية فعالة ضد “اسرائيل” مهما ارتكبت من جرائم وإعتداءات إرهابية ومجازر بشعة وخروقات لحقوق الانسان، لأن حقوق الانسان تنتزع بالكفاح وبالقوة وليس بقرارات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ولا جامعة التطبيع العربية.
الغرب يرتبط عضوياً بالصهاينة ويعتبرهم جزءاً منه ومن ثقافته وحضارته واستعماره وعداؤه التاريخي للعرب، الذين كانوا يتفوقون عليه في مرحلة تاريخية وزمنية انقضت قبل مئات الأعوام وربما ذهبت بلا رجعة. لكن وبالرغم من ذلك لازال الغرب الاستشراقي الإستعماري حاقد على العرب. لذا فالمجازر التي ترتكبها مستعمرة وقاعدة “اسرائيل” الارهابية الصهيونية ضد أمتنا ستستمر وهي أصلا لم تتوقف ومستمرة منذ مائة عام تقريباً.
لنعترف ونقول بكل صراحة أن الغرب الرسمي مع الصهيونية بلا تحفظات لأن “اسرائيل” تم تأسيسها من قبلهم ومن قبل يهودهم وصهاينتهم، كما أنها بالنسبة لهم تعتبر دولة أوروبية يهودية، بالرغم من أنها تأسست من قبل عصابات ارهابية مسلحة، عصابات استعمارية مجرمة، جاءت الى شرقنا العربي من أوروبا والغرب ومع المستعمرين الأوروبيين، بعدما تم اعدادها وتدريبها وتسليحها وتجهيزها في دول شرق ووسط أوروبا بالذات .
كلنا نعرف أن يهود أوروبا وبالذات أوروبا الشرقية والوسطى هم الذين أسسوا الكيان “الإسرائيلي” الصهيوني الذي تفوق إرهاباً وإجراماً على النازية والفاشية معاً..
كنت قبل سنوات قليلة قرأت في تقرير لصحفي وكاتب بولندي تفاخر فيه بأن يهود بولندا أسسوا “اسرائيل”… تجاهل كاتب التقرير المذكور أنهم أسسوا الدولة اليهودية الصهيونية على أرض وجماجم سكانها الأصليين الفلسطينيين. كما يتجاهل الآن الرئيس الأوكراني زاونسكي معاناة الفلسطينين وكونهم ضحية (فزاونسكي يريد أن يلبس هو فقط ثوب الضحية)،.. الرئيس الأوكراني “زاونسكي” وقف قبل اندلاع الحرب في بلاده والآن كذلك يقف الى جانب “اسرائيل” التي تحتل أرض الفلسطينيين وتعتدي عليهم منذ 75 سنة كاملة. ربما هذا ليس موقف الشعب الأوكراني الذي فيه من يعرفون همجية وعدوانية ولا شرعية الاحتلال “الاسرائيلي”، وبنفس الوقت مأساة الفلسطينيين ويتعاطفون معهم. أقول هذا لأنني رأيت وسمعت شخصياً ذلك من بعضهم ومن بعضهن قبل الحرب وخلالها.
أما بالنسبة للصحفي والكاتب البولندي الذي تفاخر بأن يهود بولندا أسسوا “اسرائيل” فهذا ليس موقف الشعب البولندي كله ولا حتى كل السياسيين والمثقفين البولنديين. فهناك أصدقاء في الغرب كله لقضيتنا ولشعبنا ويرفضون هذا الهراء العنصري الاستعماري.
التعامل السياسي والاعلامي وحتى الثقافي الغربي والأوروبي الرسمي مع القضية الفلسطينية والاحتلال الصهيوني تعامل استشراقي، استعماري، رأسمالي، امبريالي عنصري. لذا لا تتوقعوا أي شيء مفيد من قادة وحكومات الغرب مجتمعة. أما محمود عباس وجماعته فليقاوموا دبلوماسياً من هنا حتى قيام الساعة فلن يحصلوا سوى على الخيبات مهما تسولوا وتمسكنوا وتصاغروا. فيما على شعبنا مواصلة الكفاح المسلح حتى دحر الاحتلال وتحرير فلسطين من أول أولها الى آخر آخرها.
نضال حمد
13-3-2023