صُدور كتابَين للدُّكتور إميل كَبا:
“وطني، هل يكونُ دائمًا على حقّ!؟”
و”أصواتٌ تسلَّقَتْ أعلى البُرج”
صدر عن دار نعمان للثقافة كتابان للدُّكتور إميل كَبا هما على التَّوالي: “وطني، هل يكونُ دائمًا على حقّ!؟” و”أصواتٌ تسلَّقَتْ أعلى البُرج”، وذلك في طبعةٍ ثانيةٍ مَزيدَةٍ ومُنَقَّحَة.
الكتابُ الأوَّل، “وطني، هل يكونُ دائمًا على حقّ!؟”، تمَّتْ كتابتُه ببيروتَ في العام 1976، ويقعُ في 112 صفحة، ويتضمَّنُ عِشرين من القصص القصيرة، فيما إهداؤه إلى “كلِّ أمٍّ سقطَ لها شَهيدٌ في حربنا المُدَمِّرة”. ويُعرِّفُ كَبا كتابَه هذا، فيقول: “إنَّه الجُرْحُ في خاصرةِ الشَّعب، يُزهر شكًّا.. كفرًا وغِيابًا؛ وهو قَبضةُ الحبِّ تُشرَّعُ من بينِ دخانِ الحرائق، على اسْمِ العودةِ إلى زمن البهاء، وصُراخُ المُتْعبين والثَّقيلي الأحمال.. وقد أُسدِلَ على صلواتِهم نِقاب، ولا مَنْ يُريح، ولوحاتُ حبٍّ ولومٍ وعتاب، كأنَّها الوِقفةُ في بابِ الضمير، والقَرْعُ خفيفٌ بكلِّ أملٍ وقناعةٍ وابْتهال. ويُضيف: “وطني، لأنَّه المكانُ الذي يتلاقى فيه الغضبُ والصَّفح، تَلاقيَ الصخرِ المكابرِ ووداعةِ السَّفح المطمئنّ؛ وطني.. لأنَّه كذلك، سوفَ يبقى دائمًا على حقّ”.
وأمَّا الكتابُ الثَّاني، “أصواتٌ تسلَّقَتْ أعلى البُرج”، فتمَّت كتابتُه ببيروت أيضًا، في العام 1978، ويقعُ في 96 صفحة، ويحتوي إحدى وعشرين قصيدة، فيما إهداؤه “إلى كلِّ جنديٍّ غريبٍ غادرَ بلادي، وعلى شِسْعِ حذائِه لونٌ من ترابِنا المُدمَّى”. ويُعرِّفُ كَبا كتابَه هذا قائلاً إنَّه “شيءٌ من شوكِ الأرضِ وعوسَجِ الأوطان؛ سُلالاتُ قهرٍ واحْتقان، طلعتْ من حاضرٍ سلَّمَ أمرَهُ على أملِ راحةٍ، وما اسْتراح؛ أصداءٌ من هنا وهناك، آنَ الصمتُ بحجمِ جريمة رآها العالمُ كلُّه.. وتغافل. ويُضيف: “أصواتٌ تسلَّقَت أعلى البرج”، بعضُ ذاك المُعنِّي الكبير المُدوِّي؛ شَالنا بكِياناتنا كلِّها في يومٍ ليطرحَنا في حَصْباء الدُّروب. عسانا، إذ نقولُه، لا يعود”.
***
وأمَّا الدكتور إميل كبا فأديب وشاعر وناثر وأكاديمي لبناني، من مواليد الأشرفيَّة (بيروت – لبنان) في العاشر من تشرين الثَّاني سنة 1942. نال من جامعة القديس يوسف ببيروت الماجيستر في الأدب عن رسالة بعنوان “فنّ الإضحاك في مسرحيَّات توفيق الحكيم”، فالدُّكتوراه، سنة 1986، عن أطروحة بعنوان “النزوع الطبَقي في مسرحيات توفيق الحكيم”. درَّسَ طويلاً في مدرسة الحكمة وجامعة الحكمة ببيروت؛ وكانَ مدير الدروس العربية في المدرسة، وهو رئيسُ “دائرة التوثيق والنشر” في الجامعة، ورئيس تحرير مجلة “الحكمة” العريقة التي ارتبطَ اسمُه باسمها. له عشرات المؤلَّفات والأعمال الأكاديمية المطبوعة، والمخطوطات، وهو عضو فاعل في الحياة الثقافية اللبنانية. مُتأهِّل من تيريز عطاالله، وله أربع بنات، مُتأهِّلات بدورهنّ، وقد أنجَبنَ أحد عشر ولدًا هم أحفادُه.
***
أعمالُ كَبا الإبداعيَّةُ المطبوعةُ كثيرةٌ، منها: “طريق السَّراب” (شعر)، 1966/”في كلمات.. أنا وأنتَ والكائن” (قَصَص-رسائل)/”أنا المدينةُ الحزينة” (شعر)/”أُحبُّكِ.. لفظةٌ تكفي، وَلْتَنسَني لغتي المباركة” (خواطر)/”ثُلاثيَّة في الحبّ والحرام الحزين” (خواطر شعريَّة)/ “خواطر في الرِّيح والسكينة”/سلسلة “أُسرةُ السَّماح” (قَصَص، طُبعتْ ستَّة أجزاء من 13)/ سلسلة “إلى الأبد” (مَسْرواية، طُبعتْ أربعة أجزاء من 12)/ “أحبَبْتُكِ.. فكنتُ” (مقتطفات مُعرَّبة من رسائل جبران وماري هاسكل)/ “مِنْها.. لَها” (مَنظوم الشَّاعر في مدرسة الحكمة ومَنْثوره) (d.p.i.)/”قصائدُ الخمسين.. إلى حبيبتي” (في الحبّ والزَّمن والقلق الوجودي) (d.p.i.)/ “أشياء.. أو أَنايَ منداحةً في الزمان” (قَصَص مع استراحات شعريَّة) (d.p.i.)/ “نقًا يتهيَّل ورذاذ” (قَصَص وخواطر).
بالإضافة إلى أعمال مُعدَّةٍ للطَّبع أَو قيده: “قصائدُ مُراهِقَة”/”قصائدُ مُعذَّبة”/”ذيلٌ لرأْس”/”وتُنحَرُ السَّكينة”/”قَدَمٌ لِفَتْح”/”تارا”/”غلوريا”/”أمِّ
ومِن أعماله الأكاديميَّة المَطبوعة: “فنّ الإضحاك في مسرحيَّات توفيق الحكيم”/”النُّزوع الطبقيّ في مسرحيَّات توفيق الحكيم”/دراسة مجموعة جبران الكاملة، وتحقيقها مع الفهرسة (16 جزءًا)/دراسة مجموعة صلاح لبكي الكاملة، وتحقيقها مع الفهرسة (7 أجزاء)/ دراسة “الشوقيَّات” وتحقيقها مع الفهرسة في مجلَّدَين/دراسة مجموعة أبي القاسم الشّابي، وتحقيقها مع الفهرسة في مجلَّدَين /دراسة كتاب أحمد شوقي “أسواق الذهب”، مع تحقيقه والفهرسة/دراسة كتاب أحمد شوقي “دول العرب وعظماءُ الإسلام”، مع تحقيقه والفهرسة/زائرات”.. أعمال نقديَّة في أدباء معاصرين/سلسلة “أَنا الآخر” في الدراسات الجبرانيَّة (طُبع جزءان من 14)/ “ألنساء في الأدب الجبرانيّ” (3 أجزاء في مجلَّد)/”الآباء والأبناء في الأدب الجبرانيّ” (3 أجزاء في مجلَّد)/كتاب “اليوبيل في مدرسة الحكمة”/- “أغناطيوس مارون”/”في خطاهم وراء المسيح”/”أَنا أُؤلِّف” (4 أجزاء)/ “العربيَّة لساني” (4 أجزاء)/ “مقاربات نقديَّة” (4 أجزاء)/ “مهارات طالبيَّة” (3 أجزاء)/”الذَّائع من ودائع العربيَّة – لغة الضاد بالبصيرة والبصر” (30 كتيِّبًا)/”اليوبيل في مدرسة الحكمة”/وعشرات الكتب الصادرة عن “دائرة التوثيق والنشر” في جامعة الحكمة، تعريفًا وتحقيقًا.
بالإضافة إلى أعمال أكاديميَّة مُعدَّة للطَّبع أو قيده: “معَ العصر”/”الذَّاكرةُ الثقافيّة”/”من هُناك”/سلسلة “الوجهُ الآخر”/”أساليب الكلام وصناعة الكتابة” (34 كتيِّبًا، أعمالاً تطبيقيَّة، في أربعة مجلَّدات).