ظنوا أنهم فوق القانون:
سياحة واستجمام بعد موسم مليء بالجرائم الحربية وخرق حقوق الإنسان:
خلال بحثي على مواقع الأخبار على الإنترنت، عثرت على هذا الخبر الذي يقول وفقاً لموقع “بلومبيرغ”، إنه كان لدى “الإسرائيليين” تقليد مقدس وهو: “بعد إنهاء الخدمة العسكرية، السفر للاستراحة والتجول في أمريكا اللاتينية أو التنقل في آسيا”.
هذا يعني أن مجرمي الحرب بحاجة إلى “راحة” في الخارج لكي يعيدوا شحن بطارياتهم ثم العودة إلى صفوف جيش الاحتلال لممارسة عملهم اليومي، الذي يتضمن التصفية والقتل والتهجير والتجويع والحصار والقصف للفلسطينيين. هكذا اعتاد الجنود والضباط الصهاينة بعد كل حرب خاضوها ضد الفلسطينيين والعرب.
لكن بعد حرب السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ وحرب الإبادة في غزة، تغيرت الأمور ولم يعد الصمت العالمي كما كان. فقد تغيرت نظرة الشعوب في العالم للكيان الفاشي، وأصبح الغضب العالمي من جرائمهم في حرب غزة سيفاً مسلطاً على رؤوسهم، وبالذات بعد طلب محكمة العدل الدولية باعتقال نتنياهو وغالنت على خلفية تلك الحرب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلالها.
تهديدات الاعتقال والمحاكمة بتهم جرائم الحرب جاهزة، فهؤلاء الجنود المجرمون الذين نشروا فيديوهات وصوراً من غزة تظهر جرائمهم، قاموا بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة في كل مكان، وتوفرها لدى العامة، أصبح أولائك الجنود القتلة، الذين يعرفون أنفسهم ويعلمون ما ارتكبوه هم أو أقرانهم العسكريين “الإسرائيليين” من جرائم في غزة، يعيدون التفكير في خططهم وسفرهم وأماكن استراحتهم.
في تعليقه على هذا الأمر، أعرب أحد الجنود في جيش الاحتلال “الإسرائيلي” عن مخاوفه من المسؤولية القانونية: “من المخيف أن أصدقائي ربما نشروا صورتي، أو أرسلوها إلى شخص ما ثم نشرها، وفجأة، على حدود بعض الدول، قد يتهموني بارتكاب جريمة ضد الإنسانية”.
هذا يعني أنه مدرك للخطر ولما ارتكب هو والجنود الآخرون من جرائم في غزة، إذ يخشى الاعتقال والاتهام والحبس والمحاكمة.
إنه أمر جيد جداً فقد أصبح لدى هؤلاء المجرمين المنفلتين ما يلجمهم ويخيفهم. ففي السابق، كانوا يظنون أنهم غير محاسبين وأنهم فوق القوانين. الآن بدأنا عصراً جديداً سيتم فيه محاكمة الصهاينة على غرار محاكمة النازيين.
نضال حمد
٩ شباط ٢٠٢٥
موقع الصفصاف – وقفة عز



