– عادل سلامة : سؤال حامض 376:غزة: إعلام أعمى أم إعماء مقصوداً
– عادل سلامة : سؤال حامض 376:غزة: إعلام أعمى أم إعماء مقصوداً
كان فقراء العرب يتواصلون مع فلسطين في الماضي النظيف مشيا على الأقدام. كانوا يأتون بقناعاتهم الطبيعية بإيمانهم بالجهاد والنضال. الجهاد بالمفهوم الإسلامي والنضال بالمفهوم العروبي كما كان يفعل حزب أنطون سعادة والعلمانيين العرب.
أما اليوم، فقد تم تقييد الطبقات الشعبية العربية وتعليبها أمام الشاشات، مجرد متفرجي كرة القدم ينقلون المؤشر من صراع البرازيل مع ألمانيا إلى انهمار قنابل امريكا بأيدي العدو على غزة ورد صواريخ المقاومة بألوانها.
اللافت أن الإعلام العربي بأنواعه الشريف والبَغِيْ يلتقيان في أكثر الأمور خطوة بالمعني اليومي والإستراتيجي. لا يقلقني إن كان اللقاء قصدا أو غباء أو صدفة أو حتى هبلاً أو فقر ثقافي أو عجز في التحليل. ولكن ما أخشاه ان يكون الإعلام المقاوم صاحب حسابات جوهرها أننا يوماً ما سوف نتحدث مع امريكا!!!!
مباشرة اقول، لماذا تصفون طائرات وصواريخ وحتى وجبة الغذاء الساخنة لجند الكيان بأنها أمريكو-أوروبية؟ الكيان صُنع في امريكا والغرب ولا يزال. لماذا لا تقولوا الأسلحة الأمريكية بايدي الصهاينة! لماذا لا تستثمروا في الغد والمستقبل؟ لماذا لا تؤسسوا وتاصلوا في الوعي الشعبي أن العدو يبدأ من واشنطن؟ لماذا هذا الجبن الذي يصل حد إعماء الناس. هل تعلموا ما معنى وضع كلمة امريكا والغرب بجانب الكيان؟ يعني هذا تعبئة الشعب العربي لمقاطعة بضائع امريكا والغرب، ورفض التطبيع معهما، وتعني توفير ثروات هائلة هي تريليونات الشراء من امريكا والغرب،وتعني تثقيف يومي للناس بأن اي حاكم أو حكومة عربية لها علاقات جيدة مع أمريكا يجب إسقاطها، اي تعني في هاية المطاف الثورة العربية الحقيقية .
ملاحظة: المثقف نتنياهو وحده الذي قال: صواريخ غزة من سوريا وإيران. أما انتم فتنسبون للكيان قوة هائلة وتتسترون على العدو الأكبر!
والصهيوني تركي عبد العزيز كان يغازل الكيان ويعلن تآخي الوهابية والصهيونية وأمير داعش يخرس عن ذكر الكيان، بينما غزة في المحرقة.
ما أوضح العدو!