عادل سمارة الجمرة والشرارة – نضال حمد
الى د عادل سمارة الجمرة والشرارة.
يحاكمونه لأنه وصف ورقة عن التعايش مع المستوطنين في دولة واحدة بالخيانة… ويحاكمونه بدون ذكر ذلك على كل مواقفه الوطنية وتعريته للخونة في فلسطين…
المثل الشعبي يا شعبي يقول ” دق الحديد وهو حامي”. ونحن لا حمينا سلاح ولا دقينا حديد… كان لازم على القوى الثورية تصحى وتقوم وتشد الحيل، تقوم وتنزل الشوارع والميادين.. تقوم من يوم فضحتنا الردة، بين اوسلو وشرم الشيخ وبين قطر ومصر.. وقبل وخلال وبعد والان بين نهج السادات وورثة عرفات وتطبيع وتحالف الامارات وبعض المشيخات والدويلات مع الصهاينة بالذات… كان لازم ندق الناقوس الأخطر ونضرب بيد من حديد.. ونستعيد زمن وديع وشعاره” وراء العدو في كل مكان”… ونتذكر ما قاله أبو الخيزران في رواية للمعلم غسان: ” لماذا لم تدقوا جدران الخزان”..
ونحن نقول لماذا تخلت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عن الأرض والانسان؟
لماذا اشترت حتى الملائكة في فلسطين وخربتهم ودمرتهم وحولتهم من ملائكة التحرير الى شياطين ومخبرين للمحتلين.
والحكيم ابو ميساء ” قدست فلسطين حبه” قال سنة ١٩٨٣ ” لن نرضى بسادات فلسطيني جديد” لكن -ساداتنا- مضى على درب ساداتهم”….
ثم خرجنا نستقبل المحتفلين بهزيمتهم وانتصار عدوهم، وبعد أيام من توقيع اتفاقيات اوسلو، رضينا بجيش لحدي فلسطيني.
بعد كل هذا يا عم عادل، كيف لا يحاكمونك وأنت من نفس طينة وعجينة ناجي العلي.
لكن السؤال الأهم: متى سنحاكمهم في محكمة ميدانية ثورية؟
نفس المحكمة التي حاكمت روابط القرى وعملاء الاحتلال
نفس “محكمة الشعب”… محكمة رفاقنا في “حتما سنلتقي” اللتان حاسبتا وقامتا بتصفية من سقط وعمل مع الاحتلال الصهيوني في مخيم عين الحلوة بعد احتلاله سنة 1982.
هذا هو أفضل علاج شعبي لدرء وباء الخيانة عن شعبنا وقضيتنا.
نضال حمد في 27-8-2020