عادل سمارة – سؤال حامض 847:
حين ينظف العبد حذاء سيده بدمه: أعجز حقا عن ضبط انفعالي وأنا أرى الصفحات الورقية والإلكترونية والشاشات العربية وهي تبكي ضحايا العنف ضد الغرب. فقتيل واحد في فرنسا يغطي دمه على مصرع أمتنا باكملها! ثم نتهمهم بالعنصرية التي نغذيها نحن فيهم!
بل هم انفسهم ليسوا من القلق بمكان على ضحاياهم لأن ضحايايهم جزء من مشروعهم اللصوصي والتقشيطي على مستوى العالم وخاصة في وطننا.
إن هذا الغرب الرأسمالي دقيق في حساباته ، عواطفه نقود، ودمه مال، هو كمن يُدير عدادا للمال وآخر للدم. لذا لا يزال من السهل التفريط بالدم لأن عداد المال رابح . بل يزيد في إشعال الدم. وإلا ما معنى ان تقوم البرجوازية الفرنسية بعد مذبحة نيس بمذبحة ضد منبج!
ألا يقود هذا إلى دعشنة العرب في فرنسا، وليس شرطا عضوية في تنظيم داعش. ليس المهم أبدا ان ضحايا داعش مدنيين.
حتى لو جيش ، لماذا تقوم فرنسا يقتل اي سوري في وطنه؟
هذا الأمر من الأمور التي علينا شطبها من خطابنا التابع. فقتل الجندي جريمة كقتل الطفل طالما الجندي يدافع عن وطنه.
أخلاقنا مع التعاطف الداخلي مع اية ضحية في ا يمكان ومنها أوروبا، لكن موقفنا وواجبنا العروبي هو الارتفاع فوق التفجُّع الرخيص أمام الطغاة الراسماليين لنبدو كما لو اننا نلعق أحذيتهم وهم ينحرون أوداجنا.
Adel Samara