عام على نفق الحرية والفلسطينيون مازالوا متشبثين ومتمسكين بحقهم في وطنهم
سيادة المطران عطا الله حنا : ” عام على نفق الحرية والفلسطينيون مازالوا متشبثين ومتمسكين بحقهم في ان يعيشوا احرارا في وطنهم “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه وبمناسبة مرور عام على ابطال نفق الحرية نوجه تحيتنا لهؤلاء الابطال كما ولكافة اسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال والفلسطينيون ما زالوا وسيبقون دوما متمسكين بنضالهم المشروع من اجل الحرية .
ان نفق الحرية يؤدي الى الحرية ونحن نرى نورا في نهاية هذا النفق فشعبنا الذي قدم هذا الكم الهائل من التضحيات والالام والاحزان والاوجاع لا بد له ان يصل الى مبتغاه والى تطلعاته وامنياته الوطنية وحقه المشروع في ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه.
مهما طال الزمان سوف يعود الحق السليب الى اصحابه والفلسطينيون هم اصحاب هذا الحق ولن يتحقق السلام الذي يتشدق به البعض الا من خلال حرية شعبنا وتحقيق كافة الثوابت الوطنية وامنيات وتطلعات هذا الشعب وفي مقدمتها حرية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال .
اقول لكل اولئك الذين يتحدثون عن السلام المنشود هذه الكلمة الجميلة المدونة في الكتب المقدسة بأنه لا يمكن ان يتحقق السلام بدون العدالة فعن اي سلام تتحدثون مع بقاء الاحتلال واستمرارية اعتقال الاسرى وما تتعرض له مدينتنا المقدسة وشعبنا الفلسطيني في هذه البقعة المباركة من العالم .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” لا يجوز ان يُضطهد وان يُستهدف اي انسان بسبب انتماءه الديني او خلفيته القومية او الاثنية او لون بشرته “
ا
لقدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من مؤسسة العدالة والسلام الامريكية ومقرها في مدينة ديترويت الامريكية حيث رحب بهم سيادة المطران واستقبلهم في كنيسة القيامة متحدثا عن مكانة واهمية هذا المكان المقدس ومشيدا بالدور الانساني الرائع الذي تقوم به هذه المنظمة كما وغيرها من المنظمات الانسانية في حقل الدفاع عن حقوق الانسان وخاصة فيما يتعلق بشعبنا الفلسطيني ورفض كافة مظاهر العنصرية بكافة اشكالها والوانها .
وقال سيادته في كلمته بأننا نؤكد امامكم في هذا المكان المقدس بأننا نرفض مظاهر التمييز العنصري بكافة اشكالها والوانها فلا يجوز ان يُضطهد وان يُستهدف اي انسان في هذا العالم بسبب خلفيته الدينية او العرقية او القومية او لون بشرته .
فالبشر جميعا وان تعددت اديانهم وقومياتهم وخلفياتهم انما ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله .
نحن كمسيحيين متشبثين بقيم الانجيل المقدس ومتمسكين بمسيحيتنا القويمة التي انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة نؤكد لكم ما يقوله كتابنا المقدس بأن ” الله محبة” وعندما تغيب المحبة يفقد الانسان انسانيته ونحن ندعو من اجل هؤلاء لكي تعود اليهم انسانيتهم المفقودة ويعودوا الى رشدهم ويتركوا ثقافة العنصرية والحقد والعنف بكافة اشكالها والوانها .
نسأل الله بأن تتوقف الحرب الدائرة حاليا في اوكرانيا كما وفي غيرها من الاماكن وبدلا من اللجوء للحروب لحل الصراعات السياسية ندعو الى اللجوء الى الحوار لان ضحايا الحروب في كثير من الاحيان هم اناس مدنيون لا ناقة لهم ولا جمل بهذه الصراعات السياسية القائمة .
تحملون دوما شعار السلام وما احلى وما اجمل ان ننادي بالسلام ولكن عندما نتحدث عن فلسطين فيجب ان نؤكد دوما على مفهوم العدالة وانهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني .
ان سلاما بدون تحقيق العدالة هو بالنسبة الينا كفلسطينيين استسلام وقبول بالامر الواقع الذي يفرضه الاحتلال علينا .
نعم نحن دعاة سلام ولكن السلام الذي نتحدث عنه هو السلام الذي يصون الكرامة والحرية الانسانية ويعيد الحقوق السليبة الى اصحابها ويضمن الحرية الكاملة لشعبنا فبدون هذا لا يمكن ان يكون هنالك سلام حقيقي .
القدس مدينة السلام وهي المدينة التي لها خصوصيتها وطابعها الخاص وهي مدينة تتميز عن اية مدينة اخرى اذ لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث ومشكلتنا مع الاحتلال في القدس انه يسعى لبسط هيمنته وفرض سطوته وتهميش الحضور الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة ، انهم يريدون ان تكون القدس مدينة يهودية وعاصمة لهم وهم يتجاهلون مكانتها في الديانة المسيحية وفي الديانة الاسلامية ويتعاملون معنا كفلسطينيين وكأننا ضيوف وعابري سبيل في هذه البقعة المقدسة من العالم في حين ان الفلسطينيين ليسوا ضيوفا او عابري سبيل في مدينتهم وفي هذه البقعة المباركة من العالم .
من واجبنا جميعا ان نرفض سياسات الاحتلال واتمنى منكم ان ترفعوا الصوت عاليا مطالبين بأن تتحقق العدالة وان تتوقف التعديات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني هذا الشعب الذي يستحق ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه وفي ارضه المقدسة .
وضع سيادته الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها واحيائها وشعبها كما وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.
سيادة المطران عطا الله حنا : ” الشهيدة والشاهدة شيرين ابو عاقلة ومحاولة الاحتلال التهرب من المسؤولية “
ا
لقدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاعلان “الاسرائيلي” حول استشهاد الاعلامية الشهيدة شيرين ابو عاقلة انما هي محاولة للتهرب من المسؤولية .
اننا وفي الوقت الذي فيه نرفض هذه الادعاءات “الاسرائيلية” فإننا نقول بأن المناضلة شيرين ابو عاقلة ستبقى الشهيدة والشاهدة التي تجسدت في جنازتها وحدة الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه وطوائفه وكانت الراية الفلسطينية هي سيدة الموقف فكان هذا هو الرد الفلسطيني على هذا الاغتيال كما يحدث ايضا مع كافة شهداءنا الذين يُقتلون بدم بارد .
رحم الله شهيدتنا شيرين ابو عاقلة وكافة الشهداء وسواء كانت الرصاصات مقصودة او غير مقصودة فإن الاحتلال هو الذي يتحمل هذه المسؤولية .
ان الشهيدة والشاهدة شيرين ابو عاقلة لم تكن فقط اعلامية او ناقلة للخبر بل كانت مناضلة من الطراز الاول ومدافعة حقيقية عن عدالة القضية الفلسطينية وسعت وبكل بسالة لايصال صوت الشعب الفلسطيني الى كل مكان .
ان هذه الجريمة المروعة لن ينساها شعبنا كما ان كافة الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا لا يمكن ان تسقط بالتقادم ولا يمكن ان يصدق شعبنا بأن رصاصة طائشة لم تكن مقصودة هي التي ادت استشهاد واستهداف شهيدتنا كما وغيرها من الشهداء .