عباس يلتقي بحماس
رئيس سلطة الحكم الذاتي المحدود محمود عباس يلتقي هنية ووفدا من حركة حماس، في العاصمة التركية أنقرة.
وبحسب وكالات الأنباء: “قال مصدر قيادي يرافق هنية، إن “اللقاء يأتي في سياق اتصالات حركته مع الفصائل الفلسطينية للتحضير للقاء الأمناء العامين في القاهرة”. وأوضح، أن “حركته”، تبذل جهوداً مكثفة لمحاولة تأمين نجاح اجتماع القاهرة، والوصول إلى تفاهمات تحقق الأهداف المرجوة منه. وأشار المصدر، إلى أن “ترتيبات اللقاء تمت من خلال التواصل الثنائي، وليس بترتيب أو رعاية أو وساطة من أحد”. وكانت الحركة، بحثت مع فصائل فلسطينية أخرى، سبل إنجاح اجتماع أمنائها العامّين المزمع عقده نهاية يوليو/تموز الجاري في العاصمة المصرية القاهرة.”
أنا بس نفسي أعرف كيف بدهم ينجحوا اللقاء وعلى أي أساس؟
هل لديهم جديد يقدمونه لرئيس السلطة؟
فعباس لم يبدل لاءاته التي اشترطها عليهم منذ بدايات الحوار الوطني، يريدهم في جيبه وجيب الاحتلال والدول المانحة… فهو اشترط ويشترط على جميع الفصائل قبول سياسته والسير خلفه لضمان نجاح أي اتفاق… ويقرن اشتراطه بالأفعال عبر ملاحقة واعتقال ومطاردة الثوار الذين ينتمون للفصائل المقاتلة وخاصة من حركة الجهاد في الضفة الغربية. ويعزز تنسيقه مع عدو شعبنا ومحتل وطننا بشكل مقرف ووقح كما أنه يعرف بأن الآخرين لا يريدون خوض معركة معه ومع سلطته لذا يواصل الضغظ عليهم حتى يخنقهم. “هو بكل بساطة وبالعامية المشبرحة مو فارقة معاه لا فلسطين ولا شعبها ولا شيء” ..
أما حديث وكلام حركة حماس عن انجاح الحوار حكي بحكي ولا يغن ولا يسمن إلا إذا الحركة قررت التنازل لعباس عن أمور ترضيه أو مناورة اعلامية وسياسية لتسجيل موقف ولو اعلامي.. أي تنازل مبدئي منها عن لاءات شعبنا وثوابته بالتأكيد لن يرضي شعبنا ولا مقاومته.
حسناً تفعل حركة الجهاد برفضها المشاركة قبل إطلاق سراح مناضيها من سجون التنسيق الأمني مع الاحتلال. لكن موقفها يجب أن يكون أصلب بكثير لأنها منذ سنين قليلة أصبحت رأس حربة المقاومة في فلسطين كلها، يعني شعبنا يعول عليها أولاً وعلى مصداقيتها وتضحياتها وعدم اهتمامها بالحصول على أي منصب لا في المنظمة ولا في السلطة.
على كل حال وبالنهاية كلنا ومعنا نفس الفصائل التي ستجتمع في القاهرة والأخرى المستبعدة من الحوار، عارفين أن اجتماع القاهرة حكي فاضي ومضيعة للوقت وجولة أخرى فاشلة من جولات واجتماعات أخوات كانَ…
فالبقاء والثبات لرجال العمل والكفاح في الميدان… للذين لازالوا مستعدين للتضحية بدمائهم وبأرواحهم لأجل تحرير فلسطين وتنظيفها من الاحتلال والعملاء.
نضال حمد
٢٥-٧-٢٠٢٣
موقع الصفصاف – وقفة عز