عبد الرحمن النعيمي – سعيد سيف – أبو أمل: – نضال حمد
الذكرى الحادية عشرة لوفاة المناضل القومي والتقدمي العربي البحريني الكبير عبد الرحمن النعيمي – سعيد سيف – أبو أمل
كل أمة تحترم نفسها وتاريخها وحضارتها وثقافتها ونضالها ورموزها لا بد سوف تكتب سيرة أبطالها بأحرف مذهبة. أما بطل قصتنا عبد الرحمن النعيمي أو المعروف نضالياً وثورياً بسعيد سيف وعائلياً ورفاقياً بأبي أمل، فقد كان واحداً من ألمع القادة القوميين والتقدميين العرب، الذين أنجبتهم تجربة النضال لأجل التحرر والتقدم في الوطن العربي الكبير.
عبد الرحمن النعيمي هو القائد والشخص المحبوب والمقبول، الذي وحد كل القوى العربية الخليجية وبالذات البحرينية والعُمانية التي جاءت من رحم حركة القوميين العرب، وحدهم في فصيل واحد، وأسس بهم ومعهم الجبهة الشعبية لتحرير عُمان والخليج. ربما أسوة بالج…. الشعبية في فلسطين بقيادة الراحل الحكيم ورفاقه الآخرين.
أسس أيضا جمعية وعد البحرينية الشهيرة والمعروفة وكان رجلاً عصامياً عقلانياً ديمقراطياً تقدمياً، وقف ضد الطائفية والتحريض الطائفي والتعبئة الطائفية. وقف مع التلاحم الشعبي بكل تلاوينه ومعتقداته لايمانه بأن عملية التحرير يجب أن تكون تقدمية. كما وحرص النعيمي على أن يبقى مع صوت العقل والعلم والتطور ومع تعزيز وتطوير وعي وحرية الانسان البحريني والعربي، لأن في الحرية والعقلانية تكمن التعددية والتنوع والروح الحضارية الواحدة. كان النعيمي هو الصوت القابل للسمع عند الجميع .. فهو الذي لم يتسلق على أكتاف الآخرين وتضحياتهم بل حدث العكس، وهو الذي آمن بالانسان وبقوة الايمان بالتغيير. اعتمد الشعب وقواه الحرة والحية عليه في قيادة عملية النضال البحريني لأجل الحرية والتقدم وانشاء دولة حضارية وتقدمية وعربية سيادية.
كان مثقفاً بارزاً وقائدا شعبياً وسياسياً وقومياً وتقدمياً وانسانا مثالاً بالتواضع والعطاء والتفاني والانتماء لهذه الأمة الواحدة من الخليج إلى المحيط ومن المحيط إلى الخليج. فقد عرفناه بحق وأعجبنا بكونه انتمي قولاً وفعلاً وعملاً وتضحية للقضية العربية الأولى قضية فلسطين.
برحيله فقدنا في فلسطين كما في بلده البحرين وفي عالمنا العربي القومي والتقدمي، فقدنا رجلاً برجال ومناضلاً كتلة نضال وقائداً هماماً كان يمكن له أن يلعب دوراً حاسماً في حسم الأمر بسرعة في البحرين. النعيمي خير من مثل صوت العقل والضمير والانسان بلا تعصب وتزمت وكان يمكن لوجوده وحضوره ولرايه أن يساهم بقوة في حسم الموضوع البحيرني لصالح الشعب الثائر، حسمه بطريقة ديمقراطية ثورية شعبيىة كفاحية، تأتي في النهاية بنظام ديمقراطي مستقل وحر ومنتخب وسيّد وغير تابع لأحد.
المجد والخلود لعبد الرحمن التعيميي – سعيد سيف – أبو أمل وستبقى ذكراه حاضرة وخالدة مع الثوريين والتقدميين والشرفاء والأحرار في هذه الأمة.
نضال حمد
١ ايلول – سبتمبر ٢٠٢٣
موقع الصفصاف – وقفة عز
نبذة عنه في مجلة الهدف الفلسطينية:
توافق اليوم 1 سبتمبر/ أيلول، ذكرى رحيل المناضل الوطني والقومي المؤسس لجمعية “وعد” في البحرين عبد الرحمن النعيمي “سعيد سيف”، حيث رحل في العام 2011 بعد معاناة طويلة مع المرض بدأت في العام 2007.
ورحل المناضل النعيمي “أبو خالد” بعد مسيرةٍ كفاحيّة ونقابيّة وسياسيّة امتدت لعدّة عقود، وتنقّل خلالها ما بين المعتقلات والمنافي، ليعود بعدها للبحرين للنضال من أجل بناء مجتمع وطني ديمقراطي “لا يرجف فيه الأمل”، كما قال وكتب يومًا ما.
والراحل من مواليد العام 1944 في الحد شمال البحرين، وحصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية من الجامعة الأميركية في بيروت العام 1966، وعمل مهندسًا في محطة الكهرباء بمنطقة الجفير لمدة عامين، قبل أن يُغادر البحرين في نهاية العام 1968، لمدة ثلاثة وثلاثين عامًا.
وكان الراحل الكبير مسكونًا بقضية فلسطين، وآمن بالكفاح المسلح نهجًا لتحريرها ووقف في كل المؤتمرات مُدافعًا عن نضال شعبها، فيما بقيت الأفكار التي ناضل من أجلها تُلهم الرفيقات والرفاق وكل شرفاء البحرين في كفاحهم من أجل بناء وطن حر وديمقراطي.
رابط لتقرير شامل عن النعيمي نشرته يوم وفاته صحيفة الوسط البحيرنية:
http://www.alwasatnews.com/news/592615.html