عبد الناصر فروانةعن الأسرى في فضائية فلسطين اليوم
سعى الاحتلال ومنذ السنوات الاولى لاستكما احتلاله للاراضي الفلسطينية عام 1967 الى عزل الاسرى عن المجتمع الخارجي وفرض حصار ثقافي وتعليمي، ضمن سياسة تهدف الى تجهيلهم او على الاقل الحد من تطورهم الثقافي والتعليمي. الا ان الاسرى وبارادتهم القوية واصرارهم الكبير نجحوا في انتزاع حقهم في امتلاك القلم والورقة وتطوير الذات. فجعلوا من السجون مكانا للتعلم والتثقيف لتخرج آلاف المثقفين و الكتاب والشعراء والادباء وحفظة القرآن ..الخ.
كما ونجح الاسرى من مواصلة تعليمهم وحصل الالاف منهم على شهادات الثانوية العامة، رغما عن انف السجان واللاءات الاسرائيلية، وخلال الاربع سنوات الماضية تقدم (3783) اسيرا للثانوية العامة وكانت نسبة النجاح 66،6%. وذلك في 11 قاعة اختبار تتوفر فيها المعايير والشروط اللازمة في 11 سجن ومعتقل. هذا بالاضافة الى التحاق قرابة (850) اسير لبرنامج البكالوريوس في عدة سجون، ومايزيد عن 50 اسير لبرنامج الماجستير مع الجامعات الفلسطينية وضمن شروط النظام التعليمي والاكاديمي في فلسطين بتعاون كامل ورعاية خاصة من وزارة التربية والتعليم العالي وهيئة شؤون الاسرى الفلسطينية.
كل ذلك واكثر يتم رغما عن انف السجان وبعيدا عن اعين السجان. بهدف كسر الحصار وتحقيق مزيد من الانتصار بما يكفل للاسرى حقهم في ممارسة الانشطة الثقافية والتعليمية وبما يضمن لهم الحق في تطوير ذواتهم والارتقاء بمستواهم التعليمي.
تجربة الاسرى الفلسطينيين مع القراءة و التعليم والتثقيف، تستحق البحث والقراءة والتمعن
جزء من لقاءنا على قناة “فلسطين اليوم” الفضائية:
كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر “الفيسبوك
أسير محرر، و مختص في شؤون الأسرى والمحررين