عدت من برشلونة تاركا خلفي حنين .. اهداء الى الصديق – أبونا – منذر الخوري ..
برشلونة مازالت على حالها كما تركتها آخر مرة قبل سنتين ونيف ..
برشلونة مرآة كتالونيا التي يرى فيها الزائر ما تراه العين وتخزنه الذاكرة.
كل شيء فيها يعجبني وأعجبني ..
الشوارع الفسيحة والعريضة والمرتبة، الطرق الجميلة والمصانة بدقة.
العمارات والمباني التي يصعب ايجاد شبيهات ومثيلات لها في مدن أخرى.
المقاهي والمطاعم والملاهي التي تنتشر في كل المدينة من بحرها الى بحرها …
ومنها مطاعم عربية وفلسطينية لها مكانتها هناك. ومن هذه المقاهي والمطاعم، مطعم (الواحة) للصديق ابن المخيم فؤاد الأسدي، يقع هذا المطعم في منطقة غارسيا على شارع فيردي. وهو بعيد نوعا ما عن وسط البلد التجاري والسياحي حيث يتكاثر السواح العرب.
والآخر هو مطعم ومقهى (عربية ) الشهير قرب دار الموسيقى الشهيرة لصاحبه الصديق الفلسطيني شفيق.ومطعم ( أبو خليل ) لصاحبه الفلسطيني محمود الخطيب.
وكذلك مطعم القدس الذي يقع في منطقة بويرتو اوليمبيكو اي الميناء الاولمبي في برشلونة، وهي اكثر المناطق السياحية ارتيادا، خاصة ان مكان وجود المطعم هو مكان يجمع عشرات المقاهي والملاهي والمطاعم الأخرى. وهذا المطعم بادارة واشراف الصديق الطيب، شجرة فلسطين البرشلونية، منذر الخوري – أبونا -. الشخص الذي تقترن صورته الجميلة عندي بصورة الرائع ناجي العلي شهيدنا الكبير ابن الشجرة في فلسطين. فمنذر تنطبق عليه أيضا كلمات شاعرنا ومعلمنا الكبير الراحل، شيخ شعراء فلسطين عبد الكريم الكرمي – ابو سلمى – التي قالها لفلسطين:
يا «فلسطين» ولا أغلى ولا أحلى وأطهر
كلما حاربت من أجلك أحببتك أكثر
وانت يا صديقي منذر كلما تعرفت عليك عن قرب احببتك أكثر. لانني في كل مرة اراك فيها من جديد واجلس معك اكتشف ان معدنك ثمين اكثر مما كنت اعتقد. فهنئيا لك مروؤتك وطيبتك وصدقك وكرمك ومحبتك للناس ومحبتهم لك. لأنك كما قالت المراة العربية أم محمد التي زارتك مع زوجها ليلة سفري : ” بتنشرب مع الميه العكرة”. او ” بتنحط عالجرح بيطيب”.
يتبع
نضال حمد
27-1-2015
اوسلو
* الصورة مع الصديق منذر الخوري في مطعم القدس ببرشلونة.